العراق يكسب نقطة من سوريا … حيث تعادل المنتخب العراقي مع نظيره السوري بهدفٍ لكل منهما في المباراة التي جمعتهما يوم أمس الأول على ملعب ثاني بن جاسم في قطر. ضمن إطار الجولة الخامسة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم بكرة القدم 2022 .
العراق يكسب نقطة من سوريا
العراق يكسب نقطة من سوريا وإليكم التفاصيل .. تقدمت سوريا في الدقيقة 80 بهدف حمل إمضاء اللاعب ” عمر السومة ” . قبل أن يعادل النتيجة العراقي ” أمير العماري ” من ركلة جزاء في الدقيقة 84 . ليفتح هذا التعادل أزمة عدم الرضى مجدداً بين الجماهير العراقية والكادر التدريبي للمنتخب الوطني العراقي ، الذي يشهد عدم إستقرار منذ إنطلاق التصفيات .
بداية الأزمة
منذُ تعيين الهولندي ” ديك أدفوكات ” مدرباً للفريق العراقي ، أنتعشت آمال محبي أسود الرافدين . لما يمتلكه المدرب من تأريخ كروي ناصع في مسيرته التدريبية . لكن تطلعات الجماهير كانت تمني النفس بتغييرات إدارية صارمة لعدد من اللاعبين ومساعدي المدرب وتطال الكادر الأداري أيضاً . وبقي هذا المطلب عائماً إلى جانب المطالبة بالتطور الفني للاعبي المنتخب .
حرصت الجماهير على متابعة مجريات إستعدادت المنتخب العراقي أولاً بأول منذ تولي إدفوكات مهمة تدريب الفريق العراقي . وبقيت الأنظار شاخصة عند معسكرات التدريب في إسبانيا وتركيا . كما حرصت وسائل الأعلام وصفحات السوشيال ميديا المتخصصة بكرة القدم العراقية على رفع معنويات اللاعبين بغية تقديم إداء متميز يساهم في البلوغ للتصفيات النهائية .
تعادل في بداية المشوار
أظهر مدرب الفريق العراقي ” أدفوكات ” جميع خياراته الفنية والتكتيكية في المباراة الأولى أمام منتخب كوريا الجنوبية والتي أنتهت بالتعادل السلبي . في هذه المباراة لم يكن الفريق العراقي بأفضل حالته ، وساد الأرتباك لدى معظم لاعبيه ، ولم يظهر للعلن أي تخطيط لدى مهاجميه ، وأكتفى اللاعبون فقط بالدفاع عن المرمى ، مما تبادر في ذهن الجماهير أن المنتخب يعاني عقماً واضحاً في تنظيم الصفوف وبالأخص عند منطقة الهجوم ، لكن ما أزال هذا الشعور السيء هو أن منتخب كوريا الجنوبية منتخب قوي وربما يكون من الطبيعي جداً أن يخرج المنتخب بهذه النتيجة نظراً للوقت القصير في تسلم المدرب زمام الأمور وفترة الأعداد القصيرة وجمع اللاعبين .
خسارة مدوية نتجت عنها ثورة
في المباراة الثانية أمام المنتخب الإيراني خسر الفريق العراقي بنتيجة 3- 0 في مباراة وصفها الجمهور بأن اللاعبين كانوا نياماً، وضجت مواقع التواصل الأجتماعي مجدداً بالتنديد لهذه الخسارة الفادحة والنتيجة السيئة التي جعلت من مسيرة المنتخب في المونديال بطيئة ، وثارت الصفحات الرياضية النشطة في العراق جول نتيجة الأمر وطالب الجميع عبر البرامج التلفزيونية واللقاءات المسجلة بضرورة تغيير عدد من الأسماء في المنتخب أبرزهم الكابتن ” علي عدنان ” و ” همام طارق ” اللذان لم يقدما سوى الركض الغير مبرر بحسب وصف الجماهير ، وطالب مقدمو البرامج الرياضية بضرورة إستدعاء اللاعبين العراقيين المغتربين في أوروبا ، مما أنتج هذا الضغط الأعلامي المتواصل قراراً أتخذهُ ” أدفوكات ” بإستدعاء عدد من اللاعبين المغتربين .
أزمة المغتربين
تنفس الجمهور الصعداء حين اعلن الجهاز الفني التدريبي للفريق العراقي إستدعاء عدد من اللاعبين المغتربين وكان من أبرز المدعوين ” أمير العماري ” لاعب نادي هالمستاد السويدي و ” جيستين ميرام ” الأمريكي من أصل عراقي والذي يلعب في صفوف نادي ريال سالت ليك بالولايات المتحدة ، وكانت هذه الدعوة هي صك الصلح مابين أفراد المنتخب كافة ومابين الجمهور العراقي المترقب لإداء أفضل ونتائج جيدة ، لكن بالرغم من ذلك حذر العديد من المحللين الرياضيين من خلال مقالات نشرت على المواقع الإلكترونية من عدم زج اللاعبين المغتربين في المباريات كأساسيين ، وبدأ الجمهور يترقب مجدداً ما سيحصل في المباراة القادمة أمام لبنان .
تعادل سلبي أمام لبنان
أنتهت المباراة الثالثة للفريق العراقي مع نظيره اللبناني بالتعادل السلبي . وتم إلقاء اللوم مجدداً من قبل الجماهير على الكادر التدريبي والمهاجم ” أيمن حسين ” الذي لم يتمكن من إستثمار العديد من الكرات لتحقيق أي هدف في المباراة . إضافة إلى التخبط الواضح في عملية تسليم الكرات بين اللاعبين. كما بان الأرهاق عند بعض لاعبي المنتخب فضلاً عن ضعف اللياقة البدنية وغياب التركيز عند المهاجمين . لذلك طالب العديد من مشجعي المنتخب بضرورة إستقالة الكادر الفني والأداري نتيجة النتائج الهزيلة بحسب وصفهم .
العراق يسجل هدفين وخلاف حاد وتعادل جديد
بعد طول إنتظار ظهرت أهداف المنتخب العراقي بعد ثلاث مباريات صام فيها الفريق عن التسجيل، وبالتحديد عند المباراة الرابعة له أمام نظيره الأماراتي والتي أنتهت بالتعادل بهدفين لكلا الفريقين ، في هذه المباراة شهد أداء الفريق إنضباطا ً مقبولاً بعض الشئ عكس مبارياته السابقة لكن شبح التركيز خيم مجدداً على الوضع العام له ، وشهدت لمسات اللاعبين المغتربين هذه المرة تأثيراً واضحاً على مجريات المباراة .
إلا أن الغضب الجماهيري بقي على حاله خاصة بعد أن ظهرت بعض الفيديوهات التي تم تصويرها من خلال كاميرا الموبايل تبين عدم التعاون بين اللاعبين المحليين واللاعبين المغتربين ، مما أثار سخط المتابعين الرياضيين مجدداً ، وأزدادت المناشدات المتتالية التي دعت إلى تسريح بعض اللاعبين الذين قد يشكلون مؤامرة ضد اللاعبين المغتربين بحسب تعبير المحللين.
وعلى إثر ذلك هاجمت الجماهير صفحات اللاعبين على مواقع التواصل الأجتماعي والذين يعتبرون متورطين في هذه القضية بحسب إعتقادهم مما اضطر العديد منهم إلى غلق الصفحات والاختباء عن كاميرات الاعلام ، حتى ظهورهم في مباراة يوم أمس في مباراة المنتخب السوري والتي لم تأتي بالفوز أيضاً. مما عمق جراحات محبي المنتخب العراقي الذي يبدو قد أستسلموا لأمر النتائج الهزيلة ، على أمل أن تتحسن أوضاع الفريق عبر المناشدات والأعتراضات والاستنكار المتجدد ، بغية أحداث تغيير جذري لإوضاع المنتخب الذي إذا ما أراد عدم خسارته جمهوره مجدداً .
إقرأ أيضاً
صلاح يقتل يونايتد فى عقر دارهم
برشلونة يُعيد الكَرَة ويخسر الكلاسيكو
ليفربول يسحق مانشيستر يونايتد في مباراة تاريخية
كل الأرقام القياسية التي تحققت في مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد اليوم