النظام الغذائي النباتي (Vegetarian Diet) مفيد ولكن يرى بعض خبراء التغذية أنه يحرم الإنسان من بروتينات ضرورية ومهمة. فما حقيقة هذا النظام وما جدوى الالتزام به؟ وما الذي يحجب الكثيرون عنه في بعض الدول؟ هذه تساؤلات نسعى للإجابة عنها وعن غيرها في هذا المقال بإذن الله. فتعالوا بنا نتناول موضوعنا النظام الغذائي النباتي مفيد ولكن..
النظام الغذائي النباتي Vegetarian Diet

النظام الغذائي النباتي مفيد لكن ثمة مشكلات في تطبيقه
لا يختلف العلماء وخبراء التغذية واللياقة على أهمية الخضروات والفاكهة لأبداننا. وما من شكٍ في أن النظام الغذائي النباتي يعج بفوائدٍ شتى لا حصر لها. فما عرفناه من إمداد النظام النباتي لأجسادنا من نضرةٍ ونشاط يكفي للتعويل عليه. لذلك، نرى كثيرون ممن ينصرفون إلى النظام الغذائي بالكلية يعيشون أعمارًا طويلة ولا يشتكون من أمراض الضغط والسكر والسمنة وغيرها من الأمراض التي يشتكي منها آكلو اللحوم البيضاء والحمراء. كذلك، يعيش النباتيون حياةً مستقرة وتطمئن بطونهم وتسكن فلا يعانون من مغصٍ هنا وقولون عصبي هناك ولا يعانون كذلك من عسر هضمٍ أو قرحة بالمعدة ويكسيهم هذا النظام نضرةً وبهاءًا وجمالًا.
مشكلات الاعتماد على النظام الغذائي النباتي
للأسف، لقد تلاعب بعض البشر بالخضروات وجعلوها تحتوي على كميات كبيرة من الكيماويات. ففي طفرة الإنتاج والسعي إلى الكم أكثر من الكيف؛ اعتمدت كثير من الدول على معالجة الخضروات والنباتات وراثيًا واستخدموا في زراعتها السموم والمبيدات التي علقت بها وأفسدت الكثير من فوائدها. تلك مشكلة أفسدت على الكثيرين نظامهم الغذائي.
أيضًا، افتقرت بعض الدول إلى الحصول على كفايتها من النباتات والخضروات التي يمكن الاعتماد عليها في هذا النظام. لذلك، ترى كثيرين في بلدانٍ كروسيا ومنغوليا وبعض دول الشرق الأوسط عاجزة عن توفير الخضروات اللازمة لهذا النظام فأصبح تطبيقه غير ممكن لكل راغبٍ في تحويل نظامه من النظام الهجين بين اللحوم والأسماك والخضروات إلى نظامٍ نباتي صرف. ومن ثم، يصبح المراهن على النظام النباتي عاجزًا عن إمداد جسمه بحاجته من الخضروات اللازمة وتعويضه بالبروتينات والدهون الموجودة في الزيتون والبندق والفول السوداني والمكسرت من ناحية والنشويات والفيتامينات والمعادن اللازمة لبناء الجسم وصحته بتناول نباتات كالكيوي والخيار والبقدونس والسبانخ والجزر والفول والحمص من ناحيةٍ أخرى.
خلاصة القول، يمكننا التحول للنظام الغذائي النباتي بسهولة. لكننا نحتاج لإرادة قوية وعزم ومتابعة صحية من المسؤولين عن الزراعة. كذلك، يمكننا التحول لهذا النظام إن استطعنا توفير وتدبير الخضروات الصحية الآمنة والفاكهة الطازجة الطبيعية. وعندها يمكننا عمل ذلك مع إضافة بعض المكسرات والبقوليات والحمص والزيتون إليها. رغم ذلك، أرى أننا في دول الشرق الأوسط لا نفضل هذا النظام ونرتد عنه سريعًا لأننا نعشق اللحوم والأسماك ولا نتصور العيش بدونها شهرًا وليس طول العمر. فما رأيكم وما قولكم في فكرة مقالي هذا؟ أرجو منكم التفاعل والمشاركة بآرائكم للاستزادة بعلمكم وخبراتكم وجزاكم الله خيرا.
اقرأ أيضًا
هل يساعد النظام الغذائي النباتي في التخفيف من أعراض التهاب المفاصل
النظام الغذائي وافضل 3 طرق لتحديد المناسب
نبات الكيل وتحديات النظام الغذائي الصحي
2 تعليقان
في رأي المتواضع لا يجب تخصيص النظام الغذائي النباتي فقط للحصول على صحة جيدة ، حقيقة أن هناك فوائد عديدة تعد و لا تحصى في الأغذية ذات الأصل نباتي اي في خضر و الفواكه ، لكن هناك فوائد و فيتامين و عناصر كالمعادن و البروتينات في أغذية ذات الأصل الحيواني يحتاج لها الجسم للحفاظ على صحة جيدة و خاصة أن من المعروف أن الأغذية ذات الأصل الحيواني غنية بالبروتين و جسم الإنسان بحاجة كبير للبروتين للحفاظ على صحة و لياقة بدنية جيدة . لذلك يجب أن نتبع نظام غذائي متوازن لا نباتي و لا حيواني يجب أن يكون صحي و متوازن فقط .
أصبحت النظم الغذائية النباتية أكثر شيوعًا حيث أصبح الناس أكثر اهتمامًا بصحتهم ورعاية الحيوان والبيئة. وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة غالوب في عام 2018 ، فإن ما يقرب من 3٪ من الأمريكيين نباتيون تمامًا ، وتتزايد مبيعات السلع النباتية.
الأنظمة الغذائية النباتية كثيفة العناصر الغذائية ومنخفضة الدهون المشبعة. وهي مفيدة للغاية