بعد الفوضى السياسية التي عاشتها السودان وحالة الاحتقان في صفوف الشعب السوداني الذي وصفته المواجهات الأخيرة، أعلن المجلس العسكري تخليه عن الحكم للمدنيين وتعيين السيد عبد الله حمدوك رئيس للحكومة الانتقالية الجديدية وتكليفه بتشكيل حكومة.
أشادت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزيرها الخارجي السيد انتوني بلينكين بالاتفاق الذي وصل إليه المجلس العسكري بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان بتغريدة على منصة التويتر عبر وزير الخارجية قائلًا:
“شجعتني التقارير التي تفيد بأن المحادثات في الخرطوم ستؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ……
كما أعرب بلينكين عن استعداد بلاده لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، واعتبرت الإفراج عن السيد عبد الله حمدوك وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة بادرة لبداية نشأة الديمقراطية في البلاد، واستعداد بلاده لإرجاع ملف المساعدات المالية للسودان على طاولة النقاش وذلك شريطة الوضع السياسي الدقيق.
كما شدد بلينكن على ضرورة تجنب قوات الشرطة للعنف وعدم قمع أصوات المحتجين السلميين وأن الحل للوضع الحرج في البلاد مكانه على طاولة الحوار لا في الميدان.
الإفراج عن بعض السياسيين
ووفق شبكة قنوات سكاي نيوز ومصادر لقناة العربية والحدث أنه وقع الإفراج على جملة من السياسيين نتيجة بنود الاتفاق السياسي أبرزهم ياسر عرمان وعمر الدقير وصديق الصادق وعلي السنهوري.

تعيين السيد عبد الله حمدوك رئيس للحكومة الانتقالية الجديدية
كما أكد الفريق عبد الفتاح البرهان أثر الاجتماع الذي جمعه الأحد بوزير خارجية الكونغو ضرورة عودة السودان إلى الأسرة الإفريقية، وأن الاتفاق السياسي الجديد بادرة حسن نية تجاه المجتمع الدولي عامة والعائلة الإفريقية خاصة وفرصة لرفع اللبس.
عدم الترحيب بالقرارات الأخيرة
هذا وقد انقسم الشارع السوداني بين مرحب للقرارات الأخيرة وبين مستنكر معتبر أنها مناورة سياسية جديدة لتجنب الضغوطات الخارجية، ولا يبدو أن شعب السودان مرحب بالقرارت الأخيرة بعد مطالبته السلطة بمحاسبة من كان مسؤول عن المواجهات الأخيرة بين قوات الشرطة والمحتجين.
بينما يترقب المجتمع الدولي الأوضاع السياسية في السودان بعناية، وقد حمل الاتفاق السياسي الجديد آمال كبيرة لتحسن الوضع السوداني خاصة في ظل وضع اقتصادي حرج أنهك المواطن السوداني وساهم في ازدياد مؤشرات الفقر والبطالة.
للمزيد:
جو بايدن وبداية مشوراه السياسي
حق الموظف في العطل حسب نظام التشريع الجزائري