في رحلة البحث عن الروايات الجديدة .. لفتت نظري إحدى الروايات التي لم تصدر بعد بعنوان (السلاحف العرجاء)، وبعد البحث تبين لي بأن الرواية للكاتب الصاعد الأستاذ: سمير محمد، حينها قررت استضافته في لقاء يشوقنا فيه لروايته التي ستصدر في القريب العاجل؛ وعن محتواها ومضمونها.
الإعلامية: طاب مساؤك أ.سمير؟
أ.سمير: أسعد الله أوقاتكم بالطيبات.
الإعلامية: نود أن تأخذنا جولة في عالمك يا أستاذ فعرفنا إليك بشكل مفصل؟
أ.سمير: شخص عادي جدًا أنتمي إلى جيل ما قبل ثورة التكنولوجيا في نهاية التسعينات وفي زمن التحولات أسموه الربيع الربيعي، أقيم في جمهورية الصين الشعبية منذ سنوات طويلة.
الإعلامية: من دواعي سرورنا بأن نحظى بشرف المقابلة الأولى معك.
حدثنا عنك ككاتب؟ متى بدأ شغف الكتابة لديك؟
أ.سمير: الكتابة لدي ربما ولدت معي، لكنَّها أخذت تنمو وتتبلور بشكل تدريجي فأخذت أمارس جميع أنواع الكتابة (شعر، قصص، مقالات) حتى وجدت في واحة المنتديات في الإنترنت فرصة لتفريغ هذه المكنونات في سنوات ما قبل مواقع التواصل الاجتماعي .
الإعلامية: هل تصف نفسك بأنك كاتب أم مغترب أم رحّال؟
أ.سمير: ربما أكون كاتبًا متنقلًا، أشبه أولئك الذين يسافرون داخل (كرافانات) متنقلة لهذا أعيش داخل (كرفان) فكري وبصري، فأحببت السفر والتصوير الفوتوغرافي وأعشق الصورة بكل مجالاتها من تصوير وفوتوشوب بالإضافة لمجالات الكتابة المختلفة، عشت معظم حياتي في أماكن مختلفة منذ صغري وهذا ربما انعكس على شخصية البطل في روايتي الأولى التي ستصدر قريبًا بإذن الله .
الإعلامية: اطلعت على غلاف روايتك الجديدة (السلاحف العرجاء) فهل لنا بنبذة عن الرواية؟
أ.سمير: شكرًا جزيلًا، أنا من قمت بتصميم غلاف الرواية رغم بعض الملاحظات التي طرحتها دار النشر بما أن هذا حقهم وكانوا متفهمين لدرجة كبيرة.
الرواية تتناول جزء كبير من شخصيتي كرحال متنقل عاش فترة الاستقرار الثوري في السبعينات في اليمن والوطن العربي والتحولات السياسية في العالم.
من خلال دراسته في عدن ثم الاتحاد السوفيتي وبالتحديد في “كييف” عاصمة “أوكرانيا”، ومقارنة إرهاصات الانهيار هناك في أحاديثه مع صديقته الأوكرانية مع حالة الزخم الوحدوي الذي كان متناميًا لدى اليمنيين بشكل عام والجنوبيين بشكل مخصوص وصولًا لما تعرض له من سجن وهروب وعودته إلى “صنعاء” ليشهد التحولات السياسية الجامحة التي شهدتها اليمن وصولًا لحرب صيف 94 بين شركاء الوحدة.
الإعلامية: ما مضمون الرواية؟ أعني هل الرواية كتبت من أجل هواية أم هي رسالة تود إيصالها؟
أ.سمير: سؤال مهم جدًا أستاذتي الكريمة، رغم أن لدي رؤى سياسية معينة تجاه كل الأطراف السياسية في بلادي والتي في معظمها كانت جزءًا من أحداث الرواية كأحزاب وشخوص، لكني تجنبت الإشارة لها بشكل مباشر وفضلت الدوران حولها بذكر الأحداث.
لم أحاول إيصال أي وجهة نظر بقدر ما حاولت التركيز على الطريق نفسه، ولم أحكم على أي طرف في الرواية وأترك للقارئ مهمة استنباط جودة الطريق من رداءته طالما أن البوصلة بين يديه وروايتي هي البوصلة والتي أتمنى أنها تشير إلى الاتجاه الصحيح .
الإعلامية: أ.ستاذ سمير من خلال البحث عنك وما تشرفت بقوله لنا علمنا بأنك مقيم في الصين وتتحدث عن كل ما يخصها.
هل لهذا علاقة بالرواية؟
أ.سمير: نعم أنا مقيم في الصين منذ سنوات طويلة، لكن الرواية ليس لها علاقة بالصين ربما في أعمال قادمة، ففكرة الرواية موجودة في مخيلتي منذ سنوات طويلة تتبلور وتتجمع كقطرات صغيرة في مكثف كيمائي ولم أتمكن من كتابتها إلا في زمن الكورونا وحالات الحظر الإجبارية والاختيارية مع قلة الحركة وغياب معظم الأصدقاء بسبب صعوبة عودتهم إلى الصين .
الإعلامية: متى سيكون موعد إطلاق الرواية وأين ستنشر؟
أ.سمير: الرواية ستصدر قريبًا خلال الفترة القادمة من دار عناوين بوكس في القاهرة، وقد يكون معرض الدوحة للكتاب هو أول شباك عرض للرواية بإذن الله، وأعتقد أن دار النشر لديها منافذ إلكترونية لبيع إنتاجاتها كموقع أمازون وغيره.
الإعلامية: أخيرًا لمن توجه رسالة الشكر في الرواية؟
أ.سمير: الإهداء في الرواية في أول صفحة هو لزوجتي.
ولا أستطيع أن أمنحها حقها طوال السنوات الماضية التي شهدت تعطل كبير في حياتي على مستوى العمل بسبب حالات الفوضى في الوطن العربي والحرب في بلادي على وجه الخصوص، لهذا هي من تستحق أولًا وأخيرًا.
الإعلامية: كل الشكر والتقدير لك أستاذ سمير.
أ.سمير: شكرًا لكم لهذا اللقاء والأسئلة الجميلة وفرصة سعيدة.
إقرأ أيضاً
لقاء الأمنيات مع الكاتبة “نداء علي”
حوار مع الكاتب “سيف بدوي” في لقاء الأمنيات
الكاتبة ” منة طارق سليم” في لقاء الأمنيات
1 comment
أ. سمير: أنا سمير ، وأنا هنا للمساعدة ، فأنا كاتب متجول ، أقرب إلى شخص يسافر في قوافل ، ولهذا أعيش في كرفان عقليًا وجماليًا. احب السفر والتصوير واعجب بالصورة بكافة اشكالها بما فيها التصوير والفوتوشوب وكذا الكتابة. منذ الطفولة قضيت الكثير من وقتي في أماكن مختلفة ، مما قد ينعكس في شخصية البطل في روايتي الأولى التي ستنشر قريباً بإذن الله. احسنت النشر