جثة في الفندق، بتاريخ ١٧/٦/٢٠١٩ سافرت لين وأصدقاؤها إلى تركيا بعدما أن قدمت لهم إحدى الجامعات التي درسنّا بها هدية عبارة عن سفرة كمكافأة لهم على تَميُّزهم وتفوقهم في دراسَتِهم، وعلى الجُهود التي بذلوها في الآونة الأخيرة، وفي وقتٍ قصيرٍ جدًا استطاعوا أن يكونوا من الأوائل الثلاثة على أهم جامعات بلدهم.
كانت كل من لين وأصدقائِها يشعُرون بسعادةٍ كبيرة كونهم كانوا يرغبون بتقضية وقت والحصول على القليل من المتعة والاستجمام بعد كل الضغوطات التي أثرت على صحتهم النفسية جراء جهودهم للحصول على أعلى العلامات التي تؤهلهم لاجتياز الخطوط الأولى وتحقيق حلمهم ببناء مستقبلٍ أفضل.
وبعد أن حطت الطائرة على الأراضي التركية اقترحت لين على أصدقائها بعدم الذهاب مباشرةً إلى الفندق فأحبّت أن تستكشف المكان أولًا وطبعًا أصدقائها لم يمانعوا هذا الطلب. وبعد مضي ساعات على رحلة الاستكشاف شعرت الفتيات بالتعب الشديد فاصطحبهم التاكسي إلى الفندق الذي سيقضون به فترة الرحلة.
حالة من الفزع
عند وصولهم كل واحدة منهم أخذت مفتاح غرفتها واتجهت إليها والمفاجأة كانت! أن غرفة لين كان بابها مفتوحًا، فشعرت بالاستغراب وأخذت يدها تفتح الباب لتكون الصدمة!
تجمدت في مكانها لتصرخ بأعلى صوتها فتهرع صديقاتها خوفًا عليها وإذ بهم يصرخون أيضًا. الغرفة منكوبة كأن معركة حدثت في الداخل. والدماء في كل مكان وجثة امرأة على الأرض تغرق بدمائها، مما زاد من حالة الرعب لدى الفتيات وصراخهم. تجمع العمال ومدير الفندق ليُذهلون من قساوة المشهد.
الضحية لم تكن غريبة عن طاقم العمل فكانت منهم إنها عاملة تنظيف الغرف. لماذا قتلت؟ ولماذا في غرفة لين؟ من قتلها؟ هذه إحدى الأسئلة التي شغلت مدير الفندق كونها عاملة قديمة لديه ولم يجد يومًا بها شيئًا يستدعي القلق. بل كانت موظفة محترمة وتحب عملها وليس لها عداوة مع أحد.
بعد الكثير من علامات الاستفهام والتعجب كانت الشرطة قد بدأت عملها بأخذ البصمات محاولة إيجاد أي دليل يوصلها لمعرفة ما حصل، ليأتي أحد المتحرين حاملًا أزرار قميص وجدهم أثناء تفتيش الغرفة وإذ بلين تقترب والذهول واضحًا في عينيها وتنهار بالبكاء. وعندما سألها التحري هل تعرفين هذه الأزرار لمن.
فأجابته وهي في قمة حزنها أنها لحبيبها السابق حيث قامت بإهدائه هذه الأزرار في عيد ميلاده السابق قبل أن تكتشف مرضه وأنه مهوسٌ بها لدرجةٍ أنه كان سيقتلها ويقتل نفسه لكي لا تفكر بأن تُحب غيره أو أن ينظر لها أحد.
طبعًا الطبيب الذي كان يبحث في حالته المرضية قال: أن حالته هذه تستدعي أن يبقى في المستشفى لأخذ العلاج الكامل ومراقبة حالته وإلا سوف يكون خطرًا على كل من حوله.
بعد التحريات!

جثة في الفندق
وبعد أسبوعين من الحادثة والتحريات التي أجريت اتضح بأن ياسر حبيب لين كان قد هرب من المستشفى بعد أن سمع أمه تروي قصته وقصة حبه للين للطبيب، وتحدثت عن الرحلة التي أهدتها لها جامعتها مما أصابه بالجنون فلحق بها عله يستطيع قتلها وقتل نفسه بعيدًا والذي حصل بأن قرار لين باستكشاف البلد قبل ذهابها للفندق قد أعطاها عمرًا جديدًا.
حيث كانت هي المستهدفة ولكن الضحية كانت عاملة التنظيف التي شعرت بشيء غريب وحاولت منعه دخول الغرفة فقام بدفعها ليأتي رأسها على آلة حادة أدى إلى مفارقتها الحياة على الفور. أما هو فقد ألقت الشرطة التركية عليه القبض بعدما كان في حالة هستيريا على أحد طرقات تركيا.
الآن هو في المصح العقلي يتلقى العلاج، أما لين فإنها تزور طبيبًا نفسيًا وتذهب إليه من فترة لأخرى وذلك لتخلصها من الآثار التي تركتها بها تجربة الحب المرة.
للمزيد: