فيلم إمرأة تحت المراقبة من الأفلام التي تشهد تراجع لـ نجمة مصر الأولى الفنانة نبيلة عبيد . حيث لعدة سنوات اعتمدت الفنانتين نبيلة عبيد ونادية الجندي على توليفة تفصيل أفلام تظهر قوة البطلة وحولها أبطال من الرجال كانوا في الغالب الراحل فاروق الفيشاوي وحسين فهمي ومحمود حميدة ، وتبدأ هذه المرأة تواجه سطوة هؤلاء الرجال وإما تنتصر عليهم أو يظهرها الفيلم كـ ضحية لهم .
وفيلم اليوم لا يختلف كثيراً عن تلك التوليفة . حيث أعتمد كاتب السيناريو ” فايز غالي ” على إظهار بطلة الفيلم كـ مناضلة ضد فساد المجتمع تدحض الباطل وتحارب الشر . ومن خلال بصمة المخرج الراحل ” أشرف فهمي ” وأحد أزواج ” نبيلة عبيد ” بالماضي ، فقد استطاع المخرج نقل صورة تقليدية لـ سيدة تحمل المُثل والقيم في مواجهة الشر والانتصار عليه بصورة غير محبوكة درامياً ولا مُقنعة واقعياً .
ويعتبر هذا الفيلم من الأفلام التي كتبت نهاية الفنانة ” نبيلة عبيد ” السينمائية حيث بعده قدمت فيلمين فقط وهما قصاقيص العشاق مع حسين فهمى وفيلم مفيش غير كده مع خالد أبو النجا . حيث أداء نبيلة عبيد كان يفتقد للتركيز والتعايش مع الشخصية كما أن النص كان أشبه بفيلم إذاعي تم تحويله إلى فيلم سينمائي .
فيلم ” إمرأة تحت المراقبة ” من إنتاج باكورة الألفية الجديدة ، وتقييمه 4.9 من 10 . والبطولة للفنانة نبيلة عبيد ، فاروق الفيشاوي ، سعيد عبد الغني ، غادة عبد الرازق ، سامي العدل ، مجدي عبد الوهاب ، ماجدة زكي ، سميرة عبد العزيز ، الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي .
مُلخص أحداث فيلم ” إمرأة تحت المراقبة ”
حادث انهيار بناية
إستهل الفيلم أحداثه بـ حادث ارتطام بناية قام المقاول المسؤول عن بنائها بـ اختيار خامات غير مطابقة للمواصفات في بناء الطوابق التي ارتطمت فوق رؤوس سكانها . فتظهر مديرة إئتمان أحد البنوك مديحة العسقلاني ( نبيلة عبيد ). حيث أدلت فى التحقيقات حول الحادث أنها رفضت إعطاء قرض لهذا المقاول بخمسة ملايين بسبب وجود دعوى إفلاس مقدمة ضده ، وهنا تقرر إدارة البنك توجيه الشكر والامتنان للموظفة التي أنقذت أموال ودائع البنك .
تغيير سياسي
ولكن المُريب في الأمر هو أن إدارة البنك قررت عمل تغيير جذري في سياسة البنك ، حيث تم إرسال مدير البنك إلى فرع آخر ، وتم تعيين شخص غامض لتولي هذا المنصب ، كما أن رئيس مجلس الإدارة مصلح الفأر ( مجدي عبد الوهاب ) والذي قدم أفضل أداء بالفيلم فـ تعابير وجه من بداية ظهوره لا تحمل سوى الشر وعدم الثقة ، فهو بدون تمهيد من قرر العمل على تلك التغييرات حتى يضمن مرونة أفضل في تقديم تسهيلات القروض لرجال الأعمال الفاسدين ، لـ يحصل هو على عمولته من تلك التسهيلات .
ملف خطير
وما زاد الطين بلة هو تفشي الفساد حول مديحة ، حتى أن زوجها جلال ( فاروق الفيشاوي ) يقوم بـ صفقات من الباطن مع شركات ومؤسسات ويحصل على قروض بضمان مشاريع وبناء عمارات بمواد بناء رخيصة الثمن ، ويضع باقي أموال القرض في حساباته البنكية ، وعندما شعرت مديحة بالقلق نحو ذمة زوجها المالية قررت التلصص وفتح خزينته وتصفح الملفات الموجودة بها ، لتجد ملف خطير يُدين زوجها فتقرر طلب الطلاق وإلا قدمت الملف لـ نيابة الأموال العامة .
الرجل الغامض
يظهر الرجل الغامض ومدير البنك الجديد وهو ماهر ( سعيد عبد الغني ) ، وشقيق مديحة الكبير الذي كان يقطن بـ كندا لسنوات ولكنه قرر العودة لمصر بعد أن أصبحت مرتع للمستثمرين والفاسدين أمثال جلال وصديقه شريف ( سامي العدل ) ، وبمجرد عودة ماهر وهو يُساير سياسة مُصلح الفأر ، حيث شعار تلك المرحلة هي المرونة في التعامل مع العملاء والمقدمين على أخذ قروض حتى لو بضمانات غير كافية ، حيث تم وضع سياسة تعامل تعتمد على إما الموافقة على القرض أو إرسال الملفات المرفوضة لرئاسة مجلس الإدارة لإعادة البت فيها .
مكالمات مرُيبة
تعيش مديحة في فترة ضغط عصبي وتوتر بسبب مكالمات غامضة من شركاء جلال زوجها . يريدون الملف ولكنها ترفض بـ تعنت . حيث على جلال أن يطلقها بهدوء ويتنازل عن حضانة نجلهم الصغير . كما أيد قرارها والدها ( عبد المنعم مدبولي ) خاصة بعد علمه بفساد جلال. أما الأخت الكبيرة رجاء ( سميرة عبد العزيز ) والتي ذاقت مرار الطلاق . فلا توافقها على قرارها و تحاول أن تقنعها بالحفاظ على كيان منزلها الزوجي . إلا أن الأمر قد خرج عن سيطرتها .
حفلات ليلية
فـ بالوقت الذي تعيش فيه مديحة في توتر من كثرة المكالمات التهديدية والمراقبة من قبل أشخاص غامضين . يعيش جلال أجمل لحظاته مع عشيقته موديل الإعلانات ( غادة عبد الرازق ) داخل الحفلات الليلة . وداخل تلك الحفلات حاول شريف إثارة شهوتها المادية بعمل لها حملة إعلانية خاصة بها في شركته . إلا أن جلال يمنعه بـ غلاظة ولكن الفيلم لم يتطرق لتلك الحبكة فـ غادة عبد الرازق لم تكن بهذا الأفلام أكثر من عارضة للمفاتن والأزياء .
وعند التغلغل داخل تلك الحفلات الليلة تجد عالم رجال الأعمال وحقيقتهم الخفية كـ تجار سلاح أو مخدرات ، ومعظمهم يحتاجوا لشخص مثل مُصلح ليُسهل لهم أخذ قروض بالملايين مقابل نسبة أو إكرامية ، أما عندما تريد سيدة مُسنة أخذ قرض بـ ألوفات بسيطة من أجل أداء فريضة الحج لا تستطيع بسبب أن أوراق الضمان غير مكتملة .
مشروع سياحي
من هنا يجن جنون مديحة والتي تعرقل مسار قرض بـ مليار جنيه من أجل مشروع سياحي سـ يُشيده شريف وجلال . حيث أن مديحة تطلب مهلة لعمل دراسة جدوى للمشروع قبل القبول أو الرفض . إلا أن شريف يُصر على أخذ دفعة من القرض بقيمة 200 مليون خلال أيام. ورغم إصرار مديحة على العمل طبقاً للبيروقراطية المتعارف عليها . إلا أن مُصلح يوافق على القرض بعد أخذ شيك بنسبته . أما جلال فيقرر معاودة تهديد مديحة لـ أخذ الملف . حتى أن أخيها ماهر قام بكشف حقيقة تواطئه مع جلال ومُصلح وشريف في كل صفقاتهم المشبوهة معتقداً أنها سـ ترخي ضميرها حتى لا يُسجن أخيها وزوجها .
حادث طريق
ولكنها تراوغهم وتطلب مُهلة حتى تجلب لهم الملف من مكان متواري عن الأنظار . ولكنها مُهلة لكي تقدم الملف للنائب العام . إلا أن العصابة ترسل سيارة خلفها تطاردها حتى تجعلها تقوم بحادث سير . ولكنها تنجو من الحادث وتضع الملف الذي يُدين الجميع أمام النائب العام ويتم إحضارهم وحبسهم على ذمة التحقيق. وينتهي الفيلم الذي أراه يقدم صورة مثالية مبالغ بها بالمقابل شر غير مُبرر أو مُمهد له. ولكنه في النهاية فيلم له معجبينه .
إقرأ أيضاً
أبو الدهب فيلم الدراما والجريمة للراحل أحمد زكي و رغدة
2 تعليقان
حظه السئ هو تواجده فى بدايات أقلام نجوم الشباب وانتشارها بشكل كبير وارتباط الجمهور بها.
فعلا وكمان الفيلم كان دون المستوى