مشاكل تواجه الشباب في طريق التعليم .. حيث أن من اشد الجرائم الحقوقية هو ما يواجة الشباب اليمني من عقبات في طريق التعليم الذي يخوضونه بكفاح وهمه عالية. والذي اصبح الان الطريق الاصعب لديهم بسبب الازمات والحروب الدامية واساليب التغرير بالشباب قد كثرت من قبل الاطراف المتصارعة . وكثر معها الجهل وصعوبة التعليم واصبح طريقا شاقا لا يناله الا قله. واذا حصل هولا القلة على التعليم واكملوا دراستهم الثانوية فهم اقسام اما ان يفشلوا فيذهبون في طرق اخرى للعمل واما ان ينجحوا فيواصلوا طريقهم في التعليم بجد وكفاح رغم صعوبة الاوضاع المعيشية فيكملوا دراستهم ويحصلون على شهاداتهم الجامعية وبالنهاية ليس منها جدوى الا في تعليقها على جدران منازلهم
او القسم الثالث الذي ينجح بالمرحلة الثانوية ولكن لا يستطيع مواصلة تعليمه الجامعي. بسبب وضعه المعيشي الصعب الذي تسببت به هذه الحروب والازمات المتتالية في هذا البلد العزيز واحب ان اشير الى بعض اسباب قله الشباب المتعلم في يمننا الحبيبة بالمجمل سأتناول اهم النقاط التي تسببت بهذا الجهل الفاحش بحق الشباب والشابات سوأ ان كان من الازمات النفسية او الاعتراضات الاسرية او الانتهاكات الحقوقية من قبل اطراف النزاع وايضا بسبب تردي الاوضاع المعيشية
مشاكل تواجه الشباب في طريق التعليم
• الازمات النفسية عند البلوغ
حين يبلغ الشاب هذه المرحلة فان جميع مظاهر الحياة تتغير بالنسبة اليه فقد انعكست عليه بالمقلوب فهو كان في حنان والديه ورعايتهم وهم المسئولون عن توفير جميع متطلباته واحتياجاته بينما اصبح الان هو المسئول عن توفير جميع احتياجاتهم بشكل مفاجئ وتغير عليه حنان والدية الذي اعتاد عليه منذ طفولته هذه اول الاسباب المانعة له عن مواصلة التعليم فاذا فكر بمواصلة تعليمه يصعب عليه ترك اهله بدون راع عليهم يعمل لكي يوفر لهم ابسط احتياجاتهم المعيشة
اما السبب الثاني فهو الميل الى الجنس الاخر (الشابات) بسبب التغيرات التي طرأت عليه عند البلوغ. ويبدا بالحب والتفكير بالزواج المبكر فهو اذا واصل تعليمه يعلم ان تعبه واجتهاده سيذهب سدى بعد ان يكمله وانه سوف يعود من نفس النقطة الاولى للبحث عن عمل بغير مجال دراسته وايضا وجود نسبة كبيره من الايدي العاملة اليمنية في مختلف الدول وبالأخص المملكة السعودية والشاب اليمني عندما يرى اقرانه ممن قرروا الهجرة الى السعودية او دول اخرى بدافع بناء مستقبلهم فهو يرغب في السفر ايضا لأنه يرى ما انجزه رفاقه من خلال اموالهم التي يحصلون عليها مقابل عملهم في المملكة العربية السعودية فهم يحصلون على اضعاف ما يحصل علية العامل في اليمن بنفس المجال بنسبة 80%
• بسبب الاعتراضات الأسرية
كثير من الأسر في الجمهورية اليمنية تمنع اولادها من مواصلة تعليمهم الجامعي او الثانوي في معظم الاحيان. وذلك بسبب العادات والتقاليد التي سرت بين مجتمعاتنا وغالب هذه الصفة تجدها في القرى الريفية والمناطق القبلية إذ يعتبرون دافع التعليم ليس إلا ان تقرأ وتكتب فحسب وما بعده ليس بالضرورة اللازمة ان تواصل التعليم واذا عارض الشاب وقال انه يريد مواصلة تعليمه فقد يتسبب بالمشاكل بينه وبين افراد عائلته لأنه خرج عن شور الاسرة وعادات المجتمع الذي ينتمي إليه اما بالنسبة للأنثى في هذه البيئة فإنه يحظر عليها التعليم منذ الابتدائية ويرون انه لا داعي ان تتعلم الانثى القراءة والكتابة فهي خلقت لخدمة زوجها فحسب واذا قالت الانثى انها تريد ان تتعلم وتواصل طموحها في التعليم فإن هذا بمثابة الفضيحة وقد يتسبب في مقتلها او تعرضها للضرب العنيف والمسارعة في تزويجها خارج إرادتها وهذا من بعض مظاهر العنف الذي تتعرض له المرأة في اليمن
ومن معوقات التعليم
تردي الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن اليمني على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع بسبب قلة العمل مما يصعب على الشباب والشابات مواصلة تعليمهم فالشاب كما ذكرنا سابقا يضطر للبحث عن عمل حتى يستطيع ان يعيل اسرته. والشابة لا تملك طريقا اخر سوى الزواج.
اما الاسباب التي تسبب بها اطراف النزاع فسأذكر لكم نقاط منها وتفصيلا فيما بعد في محتوى البحث
اولا ان الشاب اليمني بمجرد ان يكمل دراستة الثانوية او الاعدادية. يبدا استبعاد مواصلة التعليم من عقله فهذا ما تأدلجت علية أفكاره ولأنه يرى المواصلة بمثابة القمه التي لن يستطيع تسلقها. واذا حاول تسلقها ووصل الى نقطة مرتفعة فإن سقوطه سيكون مدويا اكثر. فيلجأ الى البحث عن عمل ولكن لا يجد بسبب البطالة الفاحشة في بلدنا هنا في هذه النقطة بالتحديد يظهر شياطين الانس لإغواء الشباب فهو عندما لم يتمكن من مواصلة تعليمه وعجز ايضا عن ايجاد عمل يكفي حاجته لم يبقى امامه سوى حل واحد وهو الانضمام الى احد اطراف الصراع.
وايضا بسبب الحماس والتهور الذي يحدث للشباب عند سن البلوغ تزداد جاذبيتهم الى هذا الطريق ويزيد ذلك مرشدي الاطراف المتنازعة اما بالتغرير بهم عن طريق المال او إغوائهم عن طريق الدين بالكلام المعسول والخطب الحماسية التي تدعوهم الى الجهاد وكلمات رنانة تسلب عقول الالباب فينهجون هذا المنهج ولا ترا في اعينهم سوأ الحقد والكراهية لإخوانهم المعارضين لهم وليس لديهم رغبه سوى القتل والاقتحام وانا عندما كتبت هذه ليس الا عن ما نعايشة وسأتناول في بحثي هذا المشاكل والصعوبات التي تواجه الشباب والشابات في طريق التعليم على وجه الخصوص
اسامه حسان
إقرأ أيضاً:
أخطاء تجنبها من أجل سنة دراسية ناجحة
التخلص من الأفكار السلبية ببعض الخطوات
طرق عملية لتنمية ثقتك في نفسك وتعزيزها
6 تعليقات
حقا وضع محزن جدا، فالبطالة و فقر الوالدين هم سبب هذه الأزمة، الكل يفكر بقوت يومه لذا فأنهم يروا أن التعليم لن ينفعهم بشيء ولم ينظروا بعيداً أن أولادهم بالتعليم تفتح لهم أبواب و فرص لتحسين وضعهم المادي و المعيشي ، أما بالنسبة لوضع الفتاة فهذه جريمة في حقها، تحرم من طفولتها بتزويجها في سن صغيرة جدا، أتمنى أن تتغير الأفكار و العادات التي تؤدي بأطفالنا و شكرا على المقال
بالتاكيد فما اوصلنا لهذا الحال هي الحروب والزمات
هذا التعليق منقول
من الرفيق عبدالعزيز مطهر
ضعف الثقافة الفردية أو غيابها الكلي هو السبب الأول قبل كل شيء الحرب والأوضاع التي تعيشها البلاد حالياً والتي دفعت بالغالبية إلى ترك تعليمهم والظروف الإجتماعية التي فرضتها الإنغلاقية للأفكار الساريه والتي ألقت بظلالها على تعليم الفتاة وملابسات الكبت الإجتماعي وماله من أثار نفسيه وخصوصاً في مرحلة المراهقة ليست إلا نتيجة من نتائج تردي الثقافة وغياب الوعي في أوساط المجتمع فالثقافة هي أساس الوعي والمرتكز المباشر لغياب الثقافة هو محاربتها من خلال التوجيه الديني المزعوم وإحلال مصطلحات مثل الثقافة القرآنية والثقافة الإسلامية بدلاً عن تلك الثقافة الحرة القائمة على الفلسفة والتنوير
فلأفكار الدينية عملت على توجيه العقلية الفردية إلى طريق أعمى ومحصور في أشياء معينه (الزواج نصف الدين، الجهاد هو مخ العبادة، الحياة دار عبور للأخرة، لا تخرج الفتاة من بيتها إلا بمحرم؛ الإختلاط في الجامعات يعد فجور؛ لا فائدة من علم لا يوصل إلى القرآن، كل علم غير القرآن وفقه الدين هو مشغله ولهو) ومن خلال هذه الأفكار وغيرها الكثير كمحاربة وتفكير العقل العلمي وإعتبار التسأول العلمي إلحاد وجهت سيرورة عمل العقلية الفردية إلى البحث عن منافذ تتناسب مع أفكارها المغلوطة وطبعاً كل هذا لتغذيه وتعزيز هيمنه سطوتها الرأسمالية لا أكثر
المقال أثار موضوع هام جداً يستحق الإلتفات له من قبل الجميع
نتمنى لدولة اليمن الشقيق أن تتخلص من كل ما يعيق شبابها لاستكمال تعليمهم وبناء وطنهم. نتمنى أن تعود اليمن السعيد إلى مجدها بشبابها المُجِدْ المجتهد. فالعلم هو عماد التقدم والتطور والتحضر لأي دولة بين الدول. وشبابنا العربي يعاني من مشكلات عدة تعوقه عن تحصيل العلم وتشغله عنه. كان الله في عون الشباب الباحث عن العلم والمعرفة، والساعي لتقدم ونهضة أمته بالعلم والمعرفة وتطبيقاتها في الحياة لا بالاستهلاك غير المنتهي لسلع غير أساسية في الحياة.
تحياتي أخي على مقالك الرائع والمتميز، مع دوام التوفيق
لكم أحب اليمن و اهلها اناس كريمين و طيبين ..
أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يرفع عن هذه المدينه الجميله كل الحروب يارب ..
مقال موفق جدا تحياتي لك .. وشكرا
هلا
للاسف مقال عزف على وتر قاسي وصعب جدا يتعرض له الكثير من الشباب
وفعلا أسباب كثيرة تجعل الشباب بازمات ومشاكل بالدراسة
والعامل الرئيسي قد يكون الحرب التي تخلف ويلات من الحروب النفسية والمشاكل القاسية للطلاب
هذا غير مشاكل الاسرية اذا كان في انفصال للوالدين أو خلافات زوجية مستمرة بينهم
مقال رائع بحق