الأربعاء 1 دجنبر 2021
اكتب يومياتي اليوم الأربعاء 1 دجنبر 2021 كان يوما صعبا،أصعب يوم مررته في حياتي، اسمعوا قصتي واستفيدوا.
اليوم، وبعد رجوعي من الجامعة بعد المغرب بالضبط، عدت إلى المنزل وجلست مع أهلي، وبعد صلاة العشاء، أكلت بعض اللقيمات فذهبت إلى الحمام لأغتسل كعادتي دائما ،وقد كان الحمام سخن، لأنني كنت أسخن الماء حيث البرد القارس . المهم وبعد انتهائي من الغسل بدأت بارتداء ملابسي ،وإذ بي أشعر بالدوران ورأسي يؤلمني وأذناي التي تكاد أن تصم لا أسمع بهما شيئا.
الحقيقة أني شعرت ولأول مرة أني لست على ما يرام. ففتحت باب الحمام مسرعة ،وقلت لنفسي حتى إن متّ على الأقل أكون في الخارج ويرونني عائلتي. فلما خرجت لم أشعر ولم أستوعب ماذا حصل لي بعدها . فأكملت لي أمي القصة بأنها سمعت صوتا كأن أحدا سقط على الأرض ،وإذ بها تأتي ورأتني قد أغمي عليّ. وبدأت أمي تصيح بالصراخ ،مما تجمع عليّ سائر من كان في البيت .
حقيقة أحسست بصوت أمي قليلا جدا جدا بنسبة لا تفوق عن 0.5%،حتى اعتقدت أنني في حلم ،وبعد هذا قالت أمي أن أخي الكبير أخذني وجرني إلى الفراش ،وقال أخي بأنه رآني بأعين بيضاء لا ترمش أبدا وفم مفتوح ،فقال بأنه اعتقد أنني قد فارقت الحياة، فقال أنه قد حطمت نفسه من الداخل عندما رآني بذلك المشهد ،ومن حسن حظي أن أخي كان يعلم بعض الإسعافات الأولية، فقام بإلقائي على جانبي الأيمن، لأنه يقال أن الجانب الأيمن يجعل الإنسان يتنفس، وبالفعل قد استوعبت بعض الشيء، وبعدها قامت أمي برشّ الماء البارد على وجهي، فأخذت أتنفس ووعيت وعيا حقيقيا بعدها شيئا فشيئا، والكل مذهول!! فأمي أخذت تبكي، وأبي وأخي اعتقداني ميتة، وأخي المماثل لسني تقريبا، قال بأنه عندما سمع أمي تصرخ، كان في غرفته فوق، فنزل مسرعا حتى أنه كان على وشك أن تنكسر رجله،
الكل كان مذهولا! وعند استوعابي، الكل بدأ يسألني هل أنت بخير؟ هل نذهب إلى الطبيب؟؟… وكثير من التساؤلات ..؟!..
على أي بدأت أفكر في نفسي، كيف نجوت ؟ كيف أني لم أمت ؟ بدأت أبكي وأحمد الله ربي على أن أرجع روحي إلى مكانها، فتأملت جيدا، فقلت الحمد لله على أنه لم يمتني فقد كنت نسيت حقيقة أن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكيت وخفت كثيرا، فحمدت الله فقلت في نفسي أن الموت هكذا تأتي سهلة جدا، تأتي بلا سبب ولا سابق إنذار.
حقيقة، استفدت الكثير من هذه الحادثة، أرجو أن تستفيدوا
فأولا، أنصحكم بعدم ترك الماء يتبخر وأنتم في الحمام، فالغاز هو من فعل بي هذا ،اشتمته أنفي فأغمي عليّ.
وثانيا ،أقول أن هذه الدنيا صغيرة حقا ،ولا تستحق شيئا أبدا. لذلك فعلينا أن نطيع الله وحده ،ونمتثل لأوامره، ونذكره كثيرا ،وأن نعمل صالحا نلقى به ربنا، فلنكن متسامحين مع أنفسنا ،وكذلك مع غيرنا ،فلنعفوا فلنصفح ، فلنجعل قلوبنا بيضاء لا غل ولا حسد ولا بغض فيها على أحد، كونوا متسامحين.
فوالله يا إخوة إنني قد سألت نفسي ،هل أنا عملت شيئا يا ترى لأقف أمام الله ربي؟ حقا فقد وجدت نفسي ضعيفة. لا عمل لي ولا علم. لذلك فكروا في هذه الأسئلة . ثم اسألوا بها أنفسكم ما دمتم في الحياة ولم تغادروها ،فحقا الأمور صعبة.
صعب جدا أن تقف أمام الله، وأنت لا تملك عملا ولا علما ولا شفيعا يشفع لك.
فالحمد لله دائما وأبدا على كل مرّ مررنا به ،وعلى ما سنمر به من هنا فما فوق.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.
تأملوها جيدا.
إقرأ أيضاً:
هل شعرت يوماً بأنك لم تحصل علي ما تريد بعد؟
2 تعليقان
مقال مفيد جدا وفيه عبره كبيرة ، بأن نجعل ذكر الله دائما حاضر في قلبنا قبل الفم ، يجب أن ندرك بأن الحياه صغيرة جدا واننا كلنا في هذه الدنيا ضيوف عليها ، فيجب أن نستعد للموت في اي لحظة ، كما أن المقال فيه استفادة حياتية يحب الاهتمام بها كثيرا وهي عدم الاستحمام بدون فتح نافذه الحمام أو حتي تشغيل شفاط الهواء ومثيرا من الأشخاص تموت بسبب تلك العادة السيئة . تحياتي لك اختي العزيزة موفقه دائما
بارك الله فيك أختي شكرا لك
نسأل الله حسن الخاتمة.