في كل يوم نقوم باتخاذ الكثير من القرارات الصغيرة التي لا تأخذ الكثير من وقتنا، مثل: ماذا سوف نأكل أو ما الملابس التي سوف نرتديها إلى العمل… إلخ. لكن أحيانًا نكون أمام اتخاذ قرار مصيري يضعنا في موقف الحيرة والانتظار ونتفاجأ من التردد الذي ينتابنا في كل مرة نحاول أن نتخذ هذا القرار المصيري.
فنقوم بفعل أي شيء يلهينا عن اتخاذ تلك القرارات المصيرية بحجة أننا لدينا أمور أهم نقوم بها حاليًا. وبأننا سوف نقوم باتخاذ هذا القرار لاحقًا. لكن ما هذا إلا هروبًا من اتخاذ هذا القرار وتأجيل تحمل مسؤولية هذا القرار إلى وقت لاحق.
وعلى الرغم من أن وقت اتخاذ القرار سوف يأتي وبشكل مؤكد إلا أننا نقوم بالتغافل عن هذا الأمر. وفي أعماق أنفسنا نعلم أننا إن لم نتخذ القرار الآن سوف نصل إلى موقف محرج بالنهاية يجبرنا على اتخاذ القرار بشكل سريع، ونحصل بالتالي على نتائج غير متوقعة أو مرضية.
كيفية اتخاذ القرارات المصيرية
- أهم خطوة هو أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير بهذا القرار، لكن دون المماطلة أو التسرع.
- قم باتخاذ هذا القرار بالوقت المناسب وعدم تأجيل اتخاذ هذا القرار لآخر لحظة لأنك سوف تكون بموقف حرج لا تحسد عليه.
- لن يقوم أحد باتخاذ هذا القرار عنك، ولن يتحمل مسؤولية هذا القرار سوى أنت.
- فكر بنتائج هذا القرار بعد أسبوع وبعد شهر وبعد ٥ سنوات. هل النتائج ستكون مرضية أم كارثية.
- عدم التردد: إن قمت باتخاذ قرارك إياك والتردد أو تغيير قرارك؛ لأنه الآن تم اتخاذ القرار وأي رجوع به سوف يضعك في دائرة القلق والتوتر والضياع. فحتى إن كان قرارك ليس بالمثالي ولكن صدقني أن تستمر أفضل من الرجوع بألف مرة.
وأخيرًا أود الإضافة بأنه عليك دعم القرار الذي قمت باتخاذه وحتى لو أنه بالبداية راودتك بعض الشكوك، فصدقني هذا طبيعي. وبعد فترة من الزمن سوف تكتشف أنك قمت بالأفضل بالنسبة لك ولمستقبلك وجميع مشاعر الشك والندم سوف تختفي مع الزمن وبالمستقبل. وسوف تتعجب من قدرتك على اتخاذ قرارات أصعب.
للمزيد:
الحياة تدور حول الخيارات والقرارات التي نتخذها
كيفية اتخاذ القرار وحل المشكلات
كيف تكون مبدع في إتخاذ القرارات
1 comment
حتى يكون الشخص قادر على اخذ القرار المصيري لا يجب أن يتسرع ويأخذ الوقت الكافي في التفكير العميق لحل المشاكل واخذ القرار الصائب