جرائم مروعة
قصة سفاحة الدم التي قتلت أكثر من ستمائة فتاة وشربت دمائهم ، سفاحةٌ قاتلة ارتكبت جرائم مروعة، لم يسلم منها أي أحد ، وأقدمتْ على فعل ما يفعله أعتىٰ المجرمين في التاريخ، فقد اتخذت طريق مختلف في قتل ضحاياها، فقد كانت يذيقهم أقسى أنواع العذاب ومن ثم تقتلهم بدم بادر، عندما تقرأ عنها تشعر أن قصصها من وحي الخيال ما تحمله داخلها، وقد سجل التاريخ أنها قتلت نحو 600 شخص بالاضافة إلى 25 آخرين جعلها تدخل موسوعة جينيس من أوسع أبوابها كأكثر قاتلة في التاريخ في مشهد تعجز الكلمات عن وصفه، وتعجز العيون عن البوح بحرقة الدموع، وتعجز القلوب عن الأنين، إنها ” اليزابيث باثوري” ، وهي أميرة مجرية ولدت عام 1560 تنتمي إلى عائلة باثوري ، التي حكمت ترانسيلفانيا داخل مملكة المجر.
أساليب جديدة للتعذيب
تمتعت الأميرة ” اليزابيث” سفاحة الدم بوجه جميل وقوام حسن وهو ما جعل الجميع يقع في حبها عندما يراها، وتزوجت في عمر الخامس عشر من” فيرينك ناداستي” وكان جندي طموح محب لعمله، وأنجبت من زوجها خمسة أطفال توفي اثنان منهم وعاشا الزوجين حياة سعيدة في قلاع Nádasdy في المجر في Sárvár و Cosette (الآن في سلوفاكيا)، وبحكم طبيعة عمل زوجها فقد كان يحارب الجيش العثماني، وهو من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس واقعية على الأسرى الأتراك بأن جعلها تقطع أوصال تم الرؤوس . وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها لأساليب جديدة، وتوفي عام 1604.
قصة سفاحة الدم التي قتلت أكثر من ستمائة فتاة وشربت دمائهم
بعد وفاة زوجها جعلها تشتاق لأساليب التعذيب، فلذلك مارستها على الفتيات الخادمات في قلعة المجر، وقد سلكت طرق عدة في تعذيبها للخادماتْ في قلعتها، وقد كان ضحاياها من الفتيات الصغيرات فقط، وذلك لاعتقادها أن شرب دماء الفتيات الصغيرات سيحافظ على شبابها ومظهرها، فأحياناً كانت تحرم الفتيات من الطعام لمدة أسبوع كامل ومن ثم تقوم بغرز الإبر في الشفتين وتحت الأظافر ومن ثم قتلهن والاستحمام بدمائهن، وأحياناً تجبر الفتيات ملابسهن، والدخول في حمامات جليدية مميتة، تجعل أجسادهن تتجمد، وأحياناً تقوم بقطع الأنف أو الشفاه بقراص لاذع، كانت تعض الأكتاف والثديين ، وبعض الضحايا قد مارست ضدهنّ ممارسات مروعة، فقد كانت تغطي أجسادهن بالعسل لتأكلهم الحشرات.
وقد كانت عائلات الطبقة النبيلة ترسل إليها فتياتهم من أجل تعلم الأخلاق الحميدة، ولكنها كانت تقتلهم وتشرب دمائهم اعتقادا منها أنها بذلك تحمي نفسها من الشيخوخة، وفي عام 1610 وصل الكونت جيورجي ثورزو ، الذي أشرف على الأمور القضائية بصفته اللورد بالاتين في المجر ، إلى باثوري كاسل للتحقيق في جرائم القتل التي اتهمت بها ” إليزابيث” ضد النساء من مواليد الطبقة النبيلة، وعندما وصل ” ثورزو” إلى الكنيسة وجد أنها تقوم بتعذيب ضحية جديدة من ضحاياها، وتم القبض عليها مع أربعة آخرين من الخدم الذين أنكروا تورطهم في جرائم قتل بينما اعترفوا بدفنهم العديد من الضحايا، تم الحكم على ثلاثة منهم بالإعدام الفوري، بينما الرابع حكم على الرابع بالسجن مدى الحياة.
قلعة ” شينجي”
ارتكبت حوالي 625 جريمة قتل خلال ستة أعوام فقط ما بين عام 1604 الذي توفي فيه زوجها و عام 1610 الذي تم فيه اكتشاف جرائمها. ولم تقدم ” إليزابيث” المحاكمة نظراً لمكانتها المرتفعة في المجتمع. وبالتالي لم يتم توجيه إليها أي اتهام . ولكن تم حبسها في قلعة ” شيتجي” في حبس انفرادي داخل غرفة كانت نوافذها مغطاة بالجدار وتوفيت عام 1614 عن عمر ناهز 54 عاماً وتم دفنها في سرداب داخل منزلها
يمكنك أيضا أن تقرأ” الخرافات المنتشرة بين المصريين وأبرزها” الشبشب المقلوب” من هنا.
إقرأ أيضاً
مذبحة الإسماعيلية ..الفاجعة التي هزت أركان مصر
جريمة مروعة .. جبروت أم تقتل زوجها وأطفالها بـ سم فئران من أجل عشيق
5 تعليقات
إليزابيث أيضاََ هي من قامت بقتل المسلمين في الأندلس بطرق بشعة انتقاماََ منها ولكرهها للمسلمين بعد أن قتل زوجها على يد العثمانيين. عليها اللعنة ونار جهنم
معلومة جديدة، لم أكن أعلم أنها من قتلت المسلمون في الأندلس، وليس غريب عليها، فقد قتلت أكثر من ستمائة فتاة في ست سنوات وشربت من دمائهم…. شكرا لك وأسعدني مرورك الكريم.
التاريخ ملئ بالعديد من الحوادث الغريبة والنادرة، واليزابيث واحدة من بين تلك الحوادث
نعم التاريخ مليئ بالكثير من الحوادث الغريبة، وهذا ما ظهر للنور، ويوجد الكثير والكثير الذي دفن داخل الأرض.
مقال ذو معلومات قيمة ومفيدة، تثري ذهن القارئ بالمعلومات الثقافية والتاريخية.. كل الدعم والتقدير.