متى يتوقف الزمن؟

متى يتوقف الزمن؟ لكل منا زمن خاص به يحيط به حول حياته ومن خلال هذا الزمن يحاول تحقيق زاده، فماذا يفعل لو توقف الزمن بالنسبة له وأجبره الوقت على الانفصال عن الحياة التي يعيش فيها!، فهل فعلًا ممكن أن يقف الزمن به ونقصد به الوقت الذي يعيش فيه الإنسان عندما يريد الله به أن يدخل في غيبوبة وينفصل عن الحياة التي كان يعيش فيها.

فإن الزمن يتوقف به ولا يدري وقت وجوده منفصلًا عن الدنيا، إن الزمن توقف بالنسبة له وقت دخوله في الغيبوبة ووجوده في الرعاية المركزة منفصلًا عن الحياة.

فلا يحس ولا يدري من حوله بأي شيء يحدث له وإذا ظل فترة طويلة في الانفصال عن الحياة فلا يحس بهذه المدة التي توقف فيها الزمن بالنسبة له إلا بعد عودته إلى الحياة وتلمسه للإحساس بالزمن الذي توقف ليعرف مقدار الوقت الذي توقف من حياته حتى عودته ثانية للحياة.

عودة الزمن

لا يعود الزمن إلى الإنسان إلا إذا عاد الإنسان إليه، فقد يتوقف البعض عن استكمال مسيرة حياته ليس لأن الزمن توقف ولكن لأنه هو الذي توقف عن ملاحقة الزمن وتحقيق ما يصبو إليه، فنجد البعض ينكسر حلمه وإرادته في تحقيق ما يريد مثل حصوله على شهادة الدكتوراه أو السفر للخارج ولا يستطيع أن يتغلب على الصعاب التي تواجهه في حياته فيترك حلمه الذي كان يسعى إليه ويقف زمن تحقيقه بالنسبة له ولا يجد منه إلا الذكريات التي توقف عندها هذا الحلم؛ لأن الزمن لا يعود إلى الوراء.

والسؤال هل من الممكن أن نملك آلة كآلة الزمن يمكن من خلالها أن نوقف الوقت والزمن وتتحكم به أم لا نستطيع؟

الإجابة، إننا لا نملك آلة نسطيع بها العودة إلى الماضي أو السفر إلى المستقبل كآلة الزمن التي تختصر كل المسافات وتنقل من زمن إلى آخر دون أن نحس بهذا الزمن فآلة الزمن لو وجدت لا توقف الزمن بل تسرع به من زمن إلى آخر ومن الماضي إلى الحاضر ومن الحاضر إلى المستقبل.

للمزيد:

بصمات لها سحرها على جدار الزمن..وعهدا على الوفاء

سرعة مرور الزمن

الموازنة بين سرعة التفكير والتأمل