ملخص رواية فوضى الحواس

أحلام مستغانمي كاتبة رواية فوضى الحواس ، وهي من اصول مدينة قسنطينة الجزائري.

تتكلم رواية فوضى الحواس عن التناقضات التي تحصل بالإنسان العاشق الى حدّ القدرة على التطرّف في المشاعر . بحيث انه يمكن ان يصل في هذا الحب إلي درجة الكره . كما انه قد تصل درجة كراهيتهٌ لطبقة أسمى من الحب ذاته . وتبدأ الامور بالأختلاط ، مما يجعله عدم القدرة على التمييز بين إن كان ذلك عدو او صّديق. وتصبح رؤيته ضبابية وليست سليمة . وهو بالتحديد ما ارادت ان توصلهٌ احلام في روايتها هذه . فقد تكلمت عن الحب و الصراعات في روايتها التي تسيطر في كل منهما، واوجه الاختلاف والتشابه .

ملخص رواية فوضى الحواس

تبدأ رواية فوضى الحواس بأحداث قصيرة لإحدى الكاتبات التي توقفت عن الكتابة منذ سنوات ، وكان عنوان تلك الاحداث القصيرة ( صاحب المعطف ) .
فتبدأ هذه القصة بالحديث عن حبيبين إلتقو ببعضهم بعد فراق دام لعدة أشهر ، وهنا تبدأ الحرب بين كرٍّ وفر رغم انهم يعلمون جيداً لا يوجد غالب ولا مغلوب في الحب

ومنذ البداية الأولى في القصة ارادت كاتبتها صاحب المعطف على ارغامه على الكلام ، وبدأت تواصل الكتابة حتّى انهت قصّتها وهي صاحب المعطف، لتضع نقطة النهاية في مستوى نقطة البداية ، بحيث كانت السبب في الفراق بينهما ، حين اعتذرت عن مرافقته لمشاهدة ذلك الفيلم السينمائي.

فأخبرها من بعد افتراقهما ، بأن هذا الفيلم ما زال في صالة السينما يعرض كما كان يعرض منذ شهرين من عمر افتراقهما ، وعندما تعود بالبحث في الصحف القديمة تكتشف بأنّ ” أولمبيك ” هو اسم الصالة ، أيّ الاسم ذاته التي ارادته في قصّتها ، وهنا بداية الدهشة.

لقاء عابر من صنع القدر

تذهب الى السينما متأخرة قليلاً عن الموعد المحدّد لبطلها ، فتجلس خلف امرأة ورجل في الصالة كجاسوسة ، وتجعل القارئ يقتنع بأنّهما بطلا تلك القصّة ، صاحب المعطف ، فيجلس بجوارهما شخص ليشاهد الفيلم ، وعند ذلك يسقط القرط من اذنيها بعد أن انحت لتراقب الرجل والمرأة الذي يجلسون أمامها ، و بدأت المحاولة بالبحث عن قرطها في الظلام ، وفجأة يساعدها الرجل بجوراها حيث تشتعل ولاعة ذلك الرجل ليضيئ لها ، وهنا تنسى المراقبة وبدأت تنشغل بمشاعر غريبة وهي مشاعر الإعجاب التي باغتتها من دون انذار ، والعطر الذي يضعه الرجل قد دوّخها كما تحدثت .
وهنا تُغادر السينما قبل ان ينتهي الفيلم، وتعود إلى منزلها ، فتبحث في حقيبة يدها فتجد ان القرط كان بداخلها ، فتقف متعجبة من القدر الذي اراد لها ان تقع في تلك المُصادفة، واراد ايضاً لها ان تتعرف بذلك الرجل.
وبين كتابة قصتها والواقع، تعود مرة اخرى لقصّتها لتعثر على شيء غريب ، حيث وجدت اسم المقهى هو ذاته لاسم المقهى في تلك القصّة!

ذهبت للمقهى، فترى الرجل جالس هناك وغارق بالكتابة، ثمّ يأتي شخص آخر يبدأ بالنظر إليها باهتمام وكأنّه كان يعرفها من قبل ، ولم تكن تمتلك دليل لمعرفة ذاك الرجل سوى رائحة عطره ، بعد ذلك يقترب منها فجأة وبقوم بتقديم السّكر لها ، ويبدأ بالتكلم معها في احاديث عابرة وجميلة حتى يقوم بالنهاية بدعوتها إلى منزله ، وهنا تبدأ الاحداث وتفاجئ جميع القرّاء بأنَ ذلك الرجل كان يعرف عنها امور كثيرة وهي لا تعلم شيء عنه ، فقط ما عرفته من خيالاتها القصصية.

التعريف بالفتاة حياة

تبدأ بابنة شهيد وأخ وحيد يدعى ناصر وزوجة لشهيد ، حيث ترسم أحلام الحالة التي تدور بين الأخوة ، حيث يعتنل اخته حياة على تلك الموهبة الكتابية وكثرة انتقاده لذلك ، بعد امور من التغييّرات و الكثير من العقبات جعلت ناصر صديقاً للاحباط و الخذلان ، فجعلت منه أصولي .

كانت الاجواء في تلك الحقبة في الجزائر ، حيث قامت الكاتبة بتصوير الاوضاع و الحالة الاجتماعية السائدة في الجزائر ، وتقارن وتضع العاصمة المكثظة بالسكان ذات الشوارع العريضة و القرى الفقيرة و المناطق الريفية في ميزان المقارنة .

القدر مرّة أخرى

طلب زوج حياة بالذّهاب معه في رحلة ، بعد أن ابتاع منزل بمبلغ قليل كونه عسكري وذو شأن. وحينما تشتري الكاتبة صحيفة في خلال رحلتها . تجتمع مرّة أخرى بالرجل في صدفة غريبة متكفل بها القدر بشكل مُتقن . يبدآن بتبادل ارقام هواتفهم ، لتتصل به فيما بعد واللهفة تغمرها ، لهفة لم تعرفها سابقاً . ثمّ تذهب لرؤيته في منزله بعد أن وصف العنوان لها .

وهناك بدأت تشعر وكأنها تعرفه منذ سنوات ، لقد كان لطيفاً معها ، ويمتلك حضور شاعري ممتلئ بالاحساس . كان شعور متمثل بالأمان والطمأنينة يسيطر على كليهما . واثناء جولتها في المنزل ترى إحدى رواياتها في مكتبته ، وتتفاجئ بأنّه يحفظها بطريقة عجيبة عن ظهر قلب.

وبعد انتهاء اللقاء ، يغادر إلى باريس، حتى تكتشف فيما انّه شخص ذو عمل دبلوماسي . واستخدم اسم أحدى تلك الشخصيات التي استخدمتها رواياتها عندما كان يكتب المقالات ، حيث انه عمل سابقاً في مجال الصحافة . كان صحفياً وتعرّض اثناء ذلك لإطلاق نار في ذلك الوقت.

نهاية رواية فوضى الحواس

بكل براعة وشاعرية ترسم أحلام ذلك المشهد حينما اكتشف بأنّ ذلك الشخص التي وقعن بغرامه لم يكن نفس الرجل الذي كان يجلس بجوارها في صالة السينما، وإنّما صديقة للصحفي الذي تتفاجئ بخبر قرائته وهو نبئ اغتياله يدعى عبد الحق في احدى الصحف ، فتذهب للمشاركة في العزاء وارتدت ثوب اسود الذي ارتدته سابقاً عندما التقت به للمرة الاولى في المقهى ، حتّى لم تستطيع البكاء واكتفت فقط بوضع دفترها بعد ان رحل الجميع على قبره .

إقرأ أيضاً

تلخيص رواية الرغيف

قصة مدينتين اشهر كتابات تشارلز ديكنز ملخص

ملخص كتاب الابتكار المجهول للكاتب آدم ريتشاردسون