قصة حب .. تدور احداث هذه القصة في الثانوية التي تدرس بها فتاة وقعت في حب استاذها الذي يدرسها في الصف الثالث (بكالوريا) وكانت تشعر بالسعادة عند حضورها لحجرة الدرس المتواجد بها ويعاملها معاملة خاصة لدرجة انها تعلقت به بشكل غير طبيعي وأصبحت لا ترى غيره ولا تحلو لها الحياة الا بوجوده.
قصة حب
تفاصيل العلاقة بينهما
وكانت العلاقة صامتة وبطريقة غير مباشرة وانعكس ذلك سلبا على دراستها لكن الأستاذ كان يمنحها نقط إضافية لمساعدتها وعند اقتراب نهاية السنة اصبحت الفتاة تشعر بالخطر لفقدان استاذها (حبيبها) وبعده عنها وبالتالي لم تتمكن من التفوق في مسارها الدراسي فتم طردها؛ لأنها لم تكن لها فرصة ثانية.
مسار العلاقة بعد ذلك
ومن هنا بدأت نفسيتها في دمار ومكثت بالبيت لمدة سبع سنوات اصبحت حياتها مظلمة كلها سواد لا لون لها وتفكر به ولا يفارق مخيلتها وتنتابها نوبات هوس واكتئاب ناهيك عن القلق الاجتماعي الذي تشعر به واضطراب الهلع وفوبيا الأماكن الفسيحة المفتوحة واضطراب الوسواس القهري واضطراب ضغط ما بعد الصدمة وكانت تطارده في الخفاء وتتبع خطواته بالذهاب للثانوية ومراقبته من بعيد وتتردد على المؤسسة كلما شعرت بالحزن وبسبب ضعف شخصيتها لجأت للمشعوذين الدجالين والعرافات فزادت الطين بلة كل يغني على ليلاه هناك من يقول لها بأنها مسحورة وآخرون بأن جني يسكن في جسدها .
ورغم ذلك كانت تتخيل ويتهيأ لها بان استاذها في يوم ما سيبحث عنها ويتزوجها وبعد مرور السنين لم تتمكن من تجاوز مشاعر الحزن على فراق الحبيب وانكسار القلب فبدات تسيطر عليها افكار شيطانية بوضع حد لحياتها وبعد مرور وقت من الزمن اتضح لها انها كانت في علاقة حب وهمية رغم ان العلاقة بها اطراف حقيقيين وان استاذها يتحمل كامل المسؤولية لأنه كان يتحرش بها بطرق غير مباشرة.
التجأت الى الحي الذي لا يموت للخروج من تلك الأزمة واهتمت بالجانب الروحي بالمحافظة على كافّة العبادات فهي الطريق الوحيد لاشباع الجانب الروحاني وزرع السكينة والطمأنينة في النفس كالصلاة التي تُقرّب العبد من خالقه، والإكثار من كافّة أنواع الذكر كقراءة القرآن ووضع ورد قرآني يومي والاستماع إلى القرآن باستمرار فهو يهدّئ النفس ويصفّيها من الهموم والمشاغل الدنيوية ومشاكل الحياة ويزرع الطمأنينة والسكينة وبالتالي يقوّي روحانيات الإنسان.
وكذا التعلق بالله تعالى وحده تعلّقًا دائمًا ومستمرًّا وغير منقطع حتى وإن كان قليلًا،
مما يزرع في الإنسان السلام الداخلي ويقوّي من روحانيّاته ويعزز هذا الجانب لديه.
وكخلاصة
رغم قساوة تجربتها إلا انها حمدت الله وشكرته؛ لأنها اكتشفت انها طورت من شخصيتها
وأصبحت فتاة قوية وعقلانية وشجاعة واثقة من نفسها ولها كاريزما بعدما كانت فتاة ضعيفة فاشلة خجولة وانطوائية تعتمد على الغير.
اقرأ أيضًا