في هذا المقال نكشف الستار ونصدع بـ 10 أخطاء فادحة لنظام التعليم في مصر، لعل صوتنا هذا يلقى من يتبناه لمعالجة هذه الأخطاء الفادحة بنظام التعليم في مصر، فلنبدأ ..
10 أخطاء فادحة لنظام التعليم في مصر
1) المعاقبة على أخطاء الطلاب
من أسوأ الأخطاء في عملية التعليم أن تعاقب على الأخطاء أثناء التعليم، تشتهر المدارس في مصر بمعاقبة الطالب إذا أخطأ، سواء بالمعاقبة البدنية بالضرب، أو معاقبة نفسية بالتوبيخ والتقريع، من منا لم يضرب أو يُسب في المرحلة المدرسية؟!
وهذا يعمل ضد طبيعتنا البشرية، لأن البشر يتعلمون من أخطائهم، لابد أن تخطيء حتى تتعلم، وكما يقول بيل جيتس: النجاح معلم سيء جداً، ولذا نصيحتي للطلاب لا تخشى من الخطأ، حاول واخطأ وتعلم.
2) التدريب على الحل وليس الفهم
وهو الخطأ الفادح الذي ربما أدركناه عندما التحقنا بمرحلة الكلية، حيث يتم الأخذ في الاعتبار خطوات حل الطالب، وطريقة تفكيره، قبل أن يتم النظر في نتيجة الحل النهائية والاعتماد عليها فقط، كما يحدث في طريقة التعليم المدرسي التقليدي.
ولذلك فإن ما يعلق بأهاننا بعد انتهاء مرحلة التعليم المدرسي، هي المعلومات التي فهمناها لا التي حفظناها، متى سيكف نظام التعليم المدرسي في مصر عن هذه الخطيئة؟!
3) اغفال الفروقات الفردية بين الطلاب
من الطبيعي أن تتفاوت قدرات الطلاب بين ذكي وغبي، بين شاطر وبليد، هناك مستويات وفروقات عقلية في الفهم والإدراك عند الطلاب، هذا من الطبيعي ولا حرج في ذلك.
فمن المؤسف جداً أن يصب المعلمون كل تركيزهم وتشجيعهم وتحفيذهم للطالب المتفوق، ويهملون الطالب المتخلف عن باقي زملائه، في حين أنه هو أولى بالاهتمام والموالاه، كما ان لكل طالب ما يميزه، وعلى المعلم أن يعي ذلك ويوزع اهتمامه وتركيزه على جميع أبناءه.
4) ربط مستوى الطلاب بنتيجة الامتحانات
لا شك أن الامتحانات وأجواء الامتحانات من أشهر الأوقات التي تؤثر بشكل سلبي على أعصاب الطلاب والتلاميذ، هذا ما دربونا عليه للاسف، وهذا ما أوجد ارتباط شرطي بين المذاكرة والقراءة والتعلم وبين الضغط العصبي والقلق والتوتر والمشاعر السلبية.
هذا هو ما يفسر اعراض معظمنا عن استكمال مشوار التعلم بشكل ذاتي بعد التخرج، لارتباط التعلم بهذه المشاعر السيئة التي دربونا عليها.
ولكن في الحقيقة مسيرة التعليم ممتعة وشيقة ومفيدة أيضاً، وعملية التعلم بريئة من أي مشاعر سلبية أو ضغوط عصبية قد ألصقت بنا.
5) نظام التعليم في مصر يقتل الابداع
دائما هناك حلول كثيرة صحيحة للمسألة الواحدة، من المؤسف جداً بل ومن المخزي أن يقتل الابداع داخل الطالب ويتم معاقبته، بحجة أنه لم يلتزم بطريقة الحل التي لُقن بها داخل منظومة عملية التعليم المتحجرة والظالمة.
6) الاهتمام بالمظهر على حساب الجوهر
من سخافات عملية التعليم في مصر أن يتم فرض كميات هائلة ومبالغ فيها من الواجب المنزلي على الأطفال، إما كنوع من أنواع العقاب، أو بحجة تحسين الخط.
ولا يوجد أي طائل نفعي من هذا الهراء، ولا يجني منه الطفل سوى تقوس ظهره وانكفائه لساعات مجهدة كئيبة على كتابه، بدلاً من أن يمارس حقه المشروع في طفولته المعذبة.
7) لا يساعد الطالب في اكتشاف ما يميزه
أحد غايات التعليم الرئيسية هو تعريض الطالب لعديد من المجالات والتخصصات، حتى اذا أظهر تميزاً وانجذاباً تجاه فرع من الفروع، سهل له طريقاً إليه.
أظن أن هذا الكلام درب من دروب الخيال في بلدنا، لأن أحد أكبر الأخطاء الفادحة لمنظومة التعليم في مصر أنه يعمل على انتاج نسخ متشابهة ومكررة من الطلاب الخريجين.
8) لا يربي الطلاب على العمل الجماعي
أكاد أجزم أن جميعنا تربينا على العمل بشكل فرداني، ولا نحسن إطلاقا العمل في بيئة عمل جماعية، ولذلك نفشل فشلاً زريعاً، ونظل نتطاحن ونتشاحن إذا ما أجبرنا على العمل ضمن فريق عمل.
ولا يمكن أن نغفل هذا الخطأ الفادح الذي يرتكبه نظام التعليم في مصر، وما يخلفه من تبعات تظل مع الأجيال طيلة حياتهم، وتحرمهم المزيد من الأفكار والقدرة على الإنجاز لحرمانهم من مهارة التعامل الجماعي.
9) الطاعة العمياء من الأخطاء الفادحة لنظام التعليم في مصر
جُبل الموظفون في جهات العمل على الخوف من إتخاذ القرار، وابداء الرأي وتقديم المقترحات، حتى على المستوى الأكبر ترى الوزير يخشى من وضع منظومة جديدة لوزارته، ويقبع ينفذ ما توارثه هو ومن سبقوه من لوائح عتيقة وقوانين غير عادلة.
هذا ما توارثناه من جراء أخطاء نظام التعليم في مصر، وما تم زرعه داخلنا من السمع والطاعة والخوف من المدرس والمدير والناظر.
وفي المقابل أغفل نظام التعليم في مصر أن يعلمنا المهارات الأساسية في الحياة، وأغفل أن يؤهلنا للتعامل مع بعضنا البعض، لقد اغفل حتى أن يعلمنا كيف نتعلم.
10) غياب الغاية من عملية التعليم في مصر
من الأخطاء الفادحة لنظام التعليم في مصر أنها خلقت مدرسين بنصف تركيز، في حين أن المدرس لابد أن يكون حاضراً مع طلابها بجسده وروحه، لا أن تتزاحم أفكاره بظروف المعيشة والديون وتسديد الفواتير ودفع الايجار.
رفقاً أيها السادة بالمعلمين، من خلال توفير حياة كريمة ومرتبات مجزية، تصرف المعلم عن أي ما يعكر صفو رسالته التعليمية السامية.
وختاماً أود أن أشير إلى أن الهدف من هذا المقال لا أن أحبطك ولكن لكي أساعدك أن تحسن ما فاتك وما يغفل عنه نظام التعليم في مصر ويرتكب بشأنه أخطاء فادحة، وأعلم أن التعليم شيء والدراسة شيء آخر، فلا تنسى أن تتعلم.
شكرًا للمهندس اليوتيوبر “أحمد أبو زيد” صاحب قناة “دروس أونلاين”
اقرأ أيضاً:
مزِّق كراسة أهدافك: 3 خطوات لتحقيق أهدافك
مشاكل تواجه الشباب في طريق التعليم