ما الفرق بين الفاعل ونائب الفاعل في اللغة العربية .. فالجملة الفعلية تتكون من : فعل+فاعل+مفعول.
هذا “الفاعل” هو اسم، مرفوع، قبله فعل تام، وهذا الاسم هو الذي قام بفعل الفعل ”
طبعا السؤال المتوقع الآن هو” يعني إيه “، وأجيب سؤالك بالمثال البسيط التالي” شَرِبَ محمدُ اللبنَ ” شرب :الفعل، الحدث الذي حصل في تاريخ الجملة هو” الشرب ” لكن الشرب هذا حدث وانتهى لذا صار من الماضي ولكي نعبر عن حدث الشرب وضيف أن الشرب حدث وانتهى كان لابد أن نعبر بصيغة الفعل الماضي لذا قلنا” شَرِبَ ” هذا الحدث لابد له من “فاعل” أي الشارب /الشخص الذي قام بالشرب هذا هو فاعل الجملة وطبعا سيكون الفاعل اسما هل سيقوم فعل بفعل الفعل؟ طبعا لا
الفرق بين الفاعل ونائب الفاعل في اللغة العربية
ولكنك تقول الآن قلنا “محمد” هنا الفاعل لأننا نعرف الفاعل فماذا لو كنا لا نعرف الفاعل أو الفاعل مجهول كما في الروايات الأفلام البوليسية تماما ويظل الفاعل مجهول حتى ما قبل خمس دقائق من النهاية… أقول : سيكون هنا الفعل مبنيا لغير المعلوم “المجهول” أي ببساطة نحن نعرف أن اللبن شرب لكن لا نعرف من شربه فسيتم تحويل الفعل للمجهول وذلك بوضع ضمة على الحرف الأول وكسر ما قبل الآخر فنقول ( شُرِبً اللبنُ) طبعا لاحظنا التغيرات التي طرأت على الفعل لكن هل لاحظنا التغير الذي حدث في كلمة ( اللبنُ) قد كانت في الجملة الأولى “الجملة المبنية للمعلوم /الجملة التي نعرف فاعلها ومذكور في الجملة) قد كانت اللبن : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهره.
أما عندما غاب الفعل وتحول الفعل للمبنى للمجهول ناب المفعول به عن الفاعل وصار اسمه (نائب فاعل) وبالتالي أخذ حكمه ( الرفع) فصارت الجملة ( شُرِبَ اللبنُ)
شرب : فعل مبنيا للمجهول
اللبن : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضخمة الظاهره.
-وهناك أشياء تنوب عن الفاعل :
1-المفعول به كما سبق وقدمنا في المثال السابق.
2- المصدر : ويصلح للنيابة عن الفاعل بشرطين، أن يكون متصرفا ( لأي لا يلازم النصب على المصدريه وإنما ينتقل بين الحركات الاعرابيه المختلفة لايقبل الرفع ويكون نائبا للفاعل ) ومختصا (أي يكتسب المصدر من لفظ آخر معنى زائدا على معناه المبهم فالمصدر عباره عن حدث مجرد من الزمن.
3- الظرف بنوعيه ( الزمان والمكان) بشرط التصرف والاختصاص
4 – الجار والمجرور .
و ختاما…
كان هذا شرحا مبسطا لتوضيح الفرق بين الفاعل ونائب الفاعل في اللغة العربية…. لكم أرجو أن أكون قد وفقت في ذلك…
1 comment
شكرا لك على الجهد الذي بذلته في التمييز بين الفاعل ونائب الفاعل وهو مبحث شاق ليس باليسير ، فقط أود الإشارة إلى أن البناء للمجهول يخضع لتغيرات صرفية في بنية الفعل الماضي والمضارع تغير معها البناء التركيبي عبر حذف المفعولية ،في وضع التعدية ، لمن إذا كان الفعل من باب اللازم فما ينوب عنه ثلاثة إما مصدر أو ظرف أو جار ومجرور كما أشرت ، بشرطي الاختصاص الذي يتحقق عبر الوصف أو الإضافة والتصرف أي الإعراب ( تنقل بين حالات الإعراب ) ، لذا شئت أن أنبه إلى أن حرف الجر شرطه الإختصاص وهذا باب كبير من أبواب النحو لابد أن ينبه إليه الطالب والمجرور شرطه التصرف وهذا واضح
شكرا لك مجددا