في رحاب الطمع العربي .. هكذا هي حال الحكومات الفاشلة والمستبدة حين تستهتر بحقوق شعبها فتنزلهم من بعد عزٍ ..
فعند سماعي أحوال بعض الدول كَ-( سوريا ولبنان واليمن والسودان ) وغيرها .. أتذكر حال تونس في زمن النهضة .
في رحاب الطمع العربي
كنت و قد دعتني قناة الجنوبية للقيام بحوار تلفزيوني من أجل التعريف بروايتي الجديدة و المراحل والصعوبات التي يمر بها الكاتب العربي لتحقيق النجاح…. كان من شروط هذا الحوار أن يزور الطاقم التلفزيوني المدرسة التي درست فيها ذهبت للاتفاق مع مدير المدرسة …
كانت المفاجئة!
وجدت المدير السابق للمدرسة وقد تقاعد من وظيفته ، فإذا به يبيع على باب السوق يبيع بعض انواع القوارص! وهناك معلم الرياضيات الذي درسني في الإبتدائية يبيع الفجل في الشارع ! ومعلم التربية الإسلامية الذي كان لا يزال في الوظيفة وحدثني أنه باع منزله ليساعد ولده على تكاليف الجامعة !
فإذا بتلك البلدان تعيد الزمن الذي مرّ ويمرّ على بلدي في تلك الفترة السوداء .. لأسأل نفسي :
لماذا هذا الخنوع الذي تسلكه شعوباً كانت هي مصدر الخير لجيرانها في المنطقة ؟!
كيف يتحمل الشعب أن يرى أبناءه وشيوخه يتضورون جوعاً ، أو ألماً من نقص الدواء ؟!
تقريبا هذه الأنظمة الشمولية ، تتنفس من غباء الشعوب والتي هي في نفس الوقت مغلوبة على أمرها ، ولكي تظل الإستمرارية قائمة فهم يلعبون بعواطف الشعوب ، تارة بالأيادي الخارجية وتارة بإسم الدين و أخرى بالقومية أو كما هو معروف اليوم بالممانعة ، ومازاد الطين بلة ،هو النخبة المتواطئة،لأجل الفتات والإمتيازات ،من الإعلام إلى الأحزاب والجمعيات .
في الغالب معاناة الشعوب العربية هي بسبب وجود قوى تتمثل بحكوماتهم ، ومصالح وأطماع في ذلك البلد ، ولكي تحكم الدولة سيطرتها على الشعب المسكين ، تراها تتمظهر بمظهر الوطنية تارة ، أو تستميل عواطف الشعب وتستغفله بالدين والطائفية تارة أخرى ، فتترك الشعب للدمار والتشرد والجوع دون أن تهتز للحكومات شعرة واحدة من أجلهم !
اقرأ أيضًا
الكريسماس، وحقائق قد لا تعرفها!
لهذا السبب كان يجب معرفة تلك الحقائق عن العطور
1 comment
شعور فطري في الإنسان أنه عندما يصبح ذو جاه و مال لا يفكر في الفقير. هذا حال الحكومات عندما تصعد لا تفكر في الآخر. يصبح هدفها الأول و الأخير المصلحة الشخصية. هذا الحال ليس في الدول العربية فقط. بل في جميع أنحاء العالم. الدول الغربية أيضا تظهر لنا فقط ما في مصلحتها أن يعرفه الجميع العالم عنها و ليس العكس.