عبدالله محمد عزام يكتب عن معرض القاهره الدولي للكتاب .. غرد الدكتور عبدالله محمد عزام الكاتب والمترجم في علم النفس على حسابه مستنكرا ما رآه في بعض الكتب والروايات التي تناولها في الفتره الأخيرة من معرض الكتاب قائلا :

دكتور عبدالله محمد عزام
” بما إننا داخلين على موسم معرض الكِتاب فتعالوا نتكلم شوية عن ملاحظات كتير أخذتها على الكُتاب ،
عبدالله محمد عزام يكتب عن معرض القاهره الدولي للكتاب
في مطلق الموضوع من اللازم أن أي كاتب يعرف هو بيكتب ليه ويحدد الهدف من كتاباته ، هل لمال يصيبه ! ، أو لشهرة تتغمده ! ، ولا في غرض أسمى بيكتب علشانه !
وسواء هو من هذا أو ذاك فلازم يعرف إنه بيتحاسب على كل حرف كتبه وكل دقيقة هتضيع من وقته في كتابته ، وكل دقيقة هتضيع من وقت القارئ لقراءة كلامه ،
في الحقيقة كنت لا استطيع أكتب بوست مثل هذا لأني كنت أقرأ لناس معينة وكتب محددة الميول، لكن بعد أن
اندرجت تحت مسمى الكُتاب و زاحمتهم في هذا الوسط كان واجبا عليّ قراءة معظم ما وقعت عليه يدي من الكتب
سواء المشهورة أو المغمورة على أمل للخروج بلغة أو لأستزيد من البلاغة ولو حتى شطرا ، أو على الأقل أتمكن من قراءة أفكار الكتاب لمجاراتهم في سباق الأدب ،
فرأيت لغة مشوهة وأفكار مجوفة ، رأيت كتابا يبحثون عن الشهرة بأغلفة منافية لديننا وأخلاقنا ،كاسِرة لعادتنا
وتقاليدنا بحجة أن القلم حر وأن الكاتِب إذا لم يكن شفافا أمام قرَّائه يصبح منافقا ، ولا أدري ما ذنبنا أن نراه عاريا من الأدب !
رأيت تطاولا على الذات الإلهية بحجة الحرية المطلقة والتعابير الفلسفية المبغضة وإذا تحدثت عن الدين يقول أنت
تراها بعين دينية ولم تنظر إليها بنظرات أدبية !
تقيئت أمام لغة متدنية ورومانسية متعفنة واستخدام لآيات قرآنية في محل غير محلها لتخدم معنى الكلام في
روايات إباحية وإذا اعترضت على ذاك ينظرون إليك نظرة رجعية !
ولكي لا أسوق الموضوع بعيدا عن سياقه فالكِتاب كي يكون علما ينفع وإن كان رواية لابد على الأقل أن يحمل لغة
سليمة لن أقول بلاغة ولكن ألا يكتب بعامية قميئة ، وبشوف كتاب كتير بتحشر مشهد رومانسي منحط ممزوج بمشاعر
إباحية تحت مسمى الحب في رواية لا تصنف كرومانسية أصلا بحجة حبكة الدراما ، وهو لم يحبك روايته أصلا !
لا تترك حالك تقف أمام ربنا ويبدأ وجهك يسيح من الخجل لما يسألك عن مشهد في روايتك أو اسم لكتابك تطاولت
به عليه لتصل ، متخليش الشيطان يسولك أن الموضوع بسيط وإن ربنا مش هيسيب كل الذنوب دي ويمسك في عنوان
كتاب أو غلاف أو تطاول على ربنا في السياق الدرامي بحجة أنه على لسان البطل بتاع الرواية مش لسانك وتذكر قوله تعالى:
” مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ 28 هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ 29 خُذُوهُ فَغُلُّوهُ 30 ” “
اقرأ أيضًا
الكاتبة “ولاء نزيه نصار” والحديث عن مسيرتها الأدبية
الكاتب “محمد الجوهري” : الجزء الثاني من رواية “عزيف سواكن” قريبا في معرض الكتاب
الكاتب محمد الحلواني أحد رواد معرض القاهرة الدولي 2022