هل هو غبي مَنْ يتزوج مثقفة؟ ماذا تريد المرأة

هل هو غبي مَنْ يتزوج مثقفة؟ ماذا تريد المرأة .. حديثنا اليوم عن هؤلاء الذين يتهربون من الزواج بحجة ما أنزل الله بها من سلطان، سواء كان قلة الرزق، أو ارتفاع التكاليف، أو كثرة ما يراه من حالات الطلاق، أو .. أو ..

أو حتى تطبعاً بفكر غريب يقول ما سأل به أحد السائلين المساكين: هل هو غبي من يتزوج مثقفة؟ .. فساقه قدره أن يقع سؤاله بين يدي لأجيبه: بل غبي ذلك الذي يصدق هذا الكلام.

هل هو غبي مَنْ يتزوج مثقفة؟ ماذا تريد المرأة

سامحني يا صاحب السؤال، في نظري وفي هذا الزمان الفتَّان، ليس هناك بعد الإيمان وطاعة الله والوالدان، سوى صاحبة تسامرها وتشاطرها الأفراح والأحزان، تعينك على مصاعب الدهر ولوازم الدنيا ومجريات حياتك وتقلبات الأيام.

صاحبة تعينك على أمر دينك ودنياك وتشد عضدك وتقف بجوار نجاحاتك، وتقيمك وقت عثراتك، وتنبهك وقت غفلاتك.

سامحني يا صاحب السؤال، هم صوروا الزواج على أنه تخلف وتأخر، وموضة عفا عليها الزمن، فلا تنجرف وراء هذه المزاعم حتى لا تنحرف، فإنك إن تنجرف تنحرف.

هم يطرقون درب الشذوذ ويتركون فطرة الله السوية التي فطر عباده عليها، ونحن كما العميان ندخل حيث دخلوا ولو دخلوا حجر ضب كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، تزوج يا صديقي ممن تمنحك السعادة والسكينة، ولا تنساق وراء ما يزعمون.

وإن قلت لي وكيف أتزوج وغيري يعاني مع نساءه من صعوبة فهم أدمغهتن وتقلب أمزجتهن، أقول لك يا أخي إن سر فهم المرأة يكمن في ماذا تريد المرأة، وهذا ما خصصت له القسم الثاني من مقالي، ماذا تريد المرأة.

فلا داعي للقلق، سأدلك على ما يأسر النساء ويفك ما صعب من طلاسمهن فقط من خلال أن تعلم ماذا تريد المرأة:

هل هو غبي مَنْ يتزوج مثقفة؟ ماذا تريد المرأة

هم يدعون أن المرأة مخلوق غريب الأطوار، لا ينكشف به من أسرار، ولكن سر المرأة لا يخفى عن رجل كيس لماح يستشعر بحسه خباياها ويسمع بقلبه نداها، فاسمح لي أيها المضرب عن الزواج أن أكشف لك جانباً كبيرا من احتياجات المرأة التي تنفك بها طلاسمها، فنفذ ما أقوله لك تستحوذ على روحها وتأسر قلبها:

1. ماذا تريد المرأة؟ أن تشعر بالأمان

هنا أنا لا أقصد الأمان المادي، ولا رصيدك في بنوك تأمين المستقبل، بل أمانها من الخوف حينما تكون معك، كن مصدر الأمان والاطمئنان لها، باختصار كن رجلاً لها لا عليها.

واعلم أن العامل النفسي رقم واحد عند المرأة هو الأمان، صدقني يا صدوق، إذا وفرت لها هذا العامل فقط فقد قطعت شوطاً في استكشاف أرضها التي ستملكك مفاتيحها تجوب فيها وترتع، لذا وجب هنا أن أحذرك: اياك ان تستخدم هذا العامل إلا مع زوجتك التي أحلها الله لك. تذكر أهم حاجة عندهن، ألا تخاف احداهن في وجودك أو مع وجودك.

2. ماذا تريد المرأة؟ أن تثق بها وتهتم بتفاصيلها

ثق فيما تقول ولا تسفه من حوارها مهما كان تافها، هن مخلوقات جبلت على الكلام، ستراها حين تفرح تتكلم، حين تحزن تتكلم، حين تواجه المشكلات تتكلم، حين تتألم لا تشتكي ولكنها تتكلم.

حب ما تحب واهتم بتفاصيلها، اشكرها على طعام صنعته لك، اثني على فستان ترتديه، امدح جمالها، قدر خدمتها لك ولأولادك اشكرها على ذلك، شاركها في نشاطاتها.

مرة أخرى ثق فيما تقول لأن الكلام عندهن هو الوسيلة الأولى لنقل المشاعر والأحاسيس الداخلية، ثق فيها ستقطف ثمار هذه الثقة شهداً.

3. ماذا تريد المرأة؟ أن تنصت لمشاكلها ولا تقدم حلول

انصت لها .. نعم انصت فقط، لازلت أأكد في هذا الأمر لأهميته، لا تحاول أن ترتدي بدلة الخبير في حضرتها فقط انصت ولا تتطرق بها لأي حلول الآن، هذا كل ما تحتاجه المرأة حين تتكلم معك، أن ترعها سمعك بتركيز، أنت لا تتخيل مدى أهمية هذه النقطة، ولا تتخيل أهمية هذا الفعل عندها، ألسن هن المؤنسات الغاليات؟ فأنس بها وأعلم أن أباك آدم حين استوحش وحدته بينما هو في الجنة، خلق الله له من ضلعه حواء فأنس بها ورق إليها.

4. ماذا تريد المرأة؟ استشيرها

ستكبر في نظر زوجتك جدا إذا وصلت لها رسالة معناها أن رأيها يهمك، الرسول كان يستشير بعض زوجاته، وراعي التوقيت المناسب لطلب المشورة، بل دعني أقول لك راعي الموضوع محل الاستشارة.

المرأة كتلة من المشاعر المتحركة، تحكمها الهرمونات المتقلبة، وقد تتفوه بما لا تقصده اطلاقاً، وقد تقصد بخلاف ما تقول، وتبطن بخلاف ما تظهر، انتبه لهذا وفتش عما وراء الرسائل الظاهرة.
قد تقول لك: انت عمرك ما حبتني. في حين أنك بارع في الرومانسية، فتمالك نفسك يا أخي هي لا تقصد ذلك حرفياً.

5. هل هو غبي مَنْ يتزوج مثقفة؟ ماذا تريد المرأة … اشبعها بكلمات الحب

الحب لدى النساء مربوط بالآذان، والقلب لديهن مدخله الأذن، أمطرها بكلمات الحب والغزل، أشبعها.

6. ماذا تريد المرأة؟ كثرة مقدمات لا تؤدى لجماع

هل هو غبي مَنْ يتزوج مثقفة؟ ماذا تريد المرأة

من أكثر ما يزيد المرأة أنوثة ورقة، ويزيب عوارض الجفاء ومنغصات الخلافات، ويأصل الود ويصقل العلاقة بينكما، أن تدغدغ حواس المرأة بأرق الكلمات واللمسات، من دون أن تفضي مقدماتك تلك إلى جماع، هنا تشعرها أنك تريدها من أجلها ليس من أجلك أنت.

هذا ما وقع بين يدي من بعض أسرار التعامل مع المرأة، فمن منكم أو منكن يزيدني بيتاً من القصيد حول الأسرار الأخرى التي لم أذكرها في هذا المقال؟

اقرأ أيضاً:

عبودية المرأة

معاناة المرأة العربية في الوطن العربي

حقيقة تحرر المرأة