حرب السيطرة أو هوس السيطرة والسباق نحو القوة والهيمنة…. من الواضح اليوم أن هناك قوتين ديناميكيتين قد وصلوا إلى ذروتهما، وهما الآن يحاولان السيطرة على الوعي البشري، وأيضًا الجسد البشري وإخضاعه للعمل تحت مصالحهم الشخصية.
إحدى هاته القوى تعمل تحت عنوان عريض تم خطه منذ سنين وهو قيادة البشرية نحو سلم الصعود. والأخرى نحو عجلة هامسترز الأبدية. ومن هذه المخطوطات ما تم تصميمها وتطويرها بواسطة تقنية، يمكن أن نسميها ميكانيك الروح إن جاز التعبير، وأخرى بواسطة ما يطلق عليه تكنولوجيا التهجين والتي تخضع بطبيعتها لأجندة خطيرة جدًا وصارمة وأهداف دقيقة ومحددة مسبقًا.
ومنا من هو منتبه لذلك ومنا من سقط في شباك التلاعب بالمصطلحات وتلوين العناوين، والهدف الحقيقي والأساسي الذي تسعى إليه هذه الأجندة هو تنويم واختطاف وعيك وجسمك بالكامل، وذلك من خلال دمج التهجين التكنولوجي والدوائي لإتلاف الحمض النووي كمرحلة تحضير للسيطرة الكاملة.
الدكتاتورية والقوى الاستبدادية
لو عدنا بذاكرتنا فقط لآخر سنتين، لوجدنا أنفسنا في صراع حاد مع مرض يخدر المشاعر ويدمر العواطف البشرية، ويغير نفسية الإنسان ويقضي على الفردية لصالح القطيع من أجل فرض التطابق وتغيير الوجه البشري، وقطع مصادر الرزق والعيش في وضع اقتصادي مهلك بسبب الخوف من شيطان غامض ومجهول.
بغض النظر عن الدكتاتورية الطيبة التي تمارسها بعض الشخصيات والجهات الحكومية، حتى يتسنى لها أن تخفي تعابير وجهك وابتسامتك أو حتى حزنك وإجبار الناس على الابتعاد عن بعضهم البعض.

حرب السيطرة
بعض الجهات الحكومية والقوى الاستبدادية في هذه المرحلة بالذات أطلقت شعارات وعناوين عريضة تحمل حروف العنصرية واتهامها بالسلوكيات الإجرامية بعد أن تم إطلاق العصابات الإجرامية لسلب ممتلكات الناس وتدميرها وحرق كل ما هو متواجد في الأفق.
جاء هذا الصراع وتم تحديد هذه الأهداف بعد أن تم التحقق من فرضية جسم الإنسان، إنه مصمم للصعود البيولوجي والروحي إلى ترددات وأبعاد أعلى والارتقاء إلى الوعي الأسمي، ولهذا السبب تم العمل على الوصول وبرمجة عقول أعداد هائلة من الناس والسماح بحقنهم وإجبارهم على التصرف بطريقة معينة في النهاية.
هذا التحكم بالعقل من خلال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجديدة التي وعدوا العالم البشري بها، كلها مصنوعة ومعمولة بهدف تجريد الإنسان من عواطفه وتسهيل عملية السيطرة عليه؛ لأن الإنسان دون أحاسيس لن يشعر لا بالحب ولا بالرحمة والشفقة، وبالتالي يسهل التحكم فيه لأغراضهم الشخصية كإنسان آلي.
من هذه الطرق المستخدمة في حذف مصطلح الأحاسيس الإنسانية استخدام ما يسمى بالعناكب السامة، التي تطلق بعض العبارات المكتوبة أو الفيديوهات التي تشجع على العزلة والابتعاد عن المجتمع، والابتعاد كل البعد عن الحب والمودة والرحمة وعدم الاعتذار لأي كان تحت ما يسمى بالكبرياء وحذف التسامح مع محيطنا.
كل هذه السموم تحقن في ذاكرتنا وذاكرة أبنائنا كل لحظة وكل يوم، وبفعل التكرار الدائم نجد أنفسنا تلقائيًا نعمل طبقًا لتلك العبارات وجزءًا من أهدافهم الشيطانية.

حرب السيطرة
اليوم نحن نعيش في المرحلة الأخيرة من تدمير الفردية والتفرد والفكر المستقل، حيث نلاحظ الآن جل من يعيشون تحت ضل التهكم والتهجم اللفظي وحتى التهديد، ودائمًا ما يكونون تحت مجهر المراقبة هم أولئك الذين يتمتعون بعقلية التفكير النقدي، والضغط عليهم حتى يكونوا ضمن جدول أعمالهم العالمي والشيطاني ويكون له كل الحرية.
من سنتين ظهرت الخطة للعلن كمرض مزيف من أجل تخويف الناس وتحقيق مشروع الامتثال، جرعات لن تتوقف وستبقى الجرعات تتوالى حتى تصل إلى الجرعة المميتة، والغرض أكيد هو زرع شيء ما أو فيروس (إن صح التعبير) في جسمك حتى تتجاوب مع التقنيات الجديدة، وتكون لديك القدرة على الإحساس والشم والتذوق واللمس وفي النهاية ستنسى من أنت، تنسى كونك وكينونتك وتتخلى عن ذاتك وحريتك كإنسان حقيقي.
يتبع …
اقرأ أيضًا:
الأفكار السلبية و كيفية طردها من أجل حياة أفضل
1 comment
شكراً لك على هذا المقال الرائع و المفيد للأسف أصبحت الدكتاتورية و حب السيطرة عنوان أي حاكم يقود البلاد تقريباً لا توجد بلد يمارس حرياته على احسن وجه فهناك خريطة مظلمة لا نعرف نهايتها الى اين رسمها لنا من يريدون ان يسيطروا على العالم بأكمله لذالك يجب على الشعوب ان اخرج عن صمتها و تثور ضد الاستبدادية و السيطرة و الدكتاتورية.