اللجوء…. لطالما سمعنا عن حياة اللاجئين لكن لم نعيش مع لاجئ ولم نرى عن قرب كيف هي هذه الحياة، أما مع الطنطورية فنعيش كل هذا، منذ أحداث العام 46، نعيش مع الطنطورية. والطنطورية رواية للكاتبة رضوى عاشور، أدبية وناقدة مصرية ولدت عام 1946 وتوفيت في نوفمبر 2014. وتم إصدار الرواية عام 2010.
ملخص رواية الطنطورية
تدور أحداث رواية الطنطورية “رقية” فتاة من بلدة تسمى الطنطورية كانت في أرض فلسطين، بلدة تحيا في هدوء ونعيم، وتعيش رقية مع أباها “أبو الصادق” وأمها وأخوين “الصادق وأحمد” ودعمها “أبو الأمين وزوجته وابنيهما أمين الذي يعمل طبيبًا في صيدا.
وعز الذي يصغر رقية بأعوام قليلة. واحتلت إسرائيل الأرض وبدأت في الزحف كلما أخذت بلدة قتلوا الرجال والشباب وهجروا النساء والأطفال، ويهدمون البيوت ليبنوا مستوطنات.
وتأتي النساء من “الصفورية” وبينهم “وصال وعبد” الذين يتقابلون مع رقية ويعيشون كأخوة. ويأتي دور الطنطورية ويفعل بها كما فعل بغيرها ويتم تهجير النساء وحدهن، فالرجال والشباب كانوا هناك على الكوم، تم قتلهم وتجميعهم للحرق،.
رأت رقية أباها وأخويها الصادق وأحمد هناك مع القتلى والجرحى الذين تأكلهم النار حتى تذورهم الرياح ولا يعد ثمة أمل في وجودهم، ويربط لسان رقية وتحملها أمها وتذهب إلى لبنان عند عمها “أبو الأمين”، وبوصولها إلى عمها تحكي لعمها عما أصاب أباها وأخويها، فإما تقول أنهم نجوا وهربوا إلى مصر، إنها لا تكذب بل عقلها لا يستوعب مصابها فراح يراوغها.
ويستمر أبو الأمين في الذهاب خفية إلى فلسطين والتواصل مع شباب المقاومة، وتتزوج رقية من ابن عمها الأمين، وتجنب منه الصادق ثم أحمد ثم عبد، ويتزوج عز من فتاة تعيش بمخيم من مخيمات الفلسطينيين في لبنان.
الحرب على لبنان
تبدأ الحرب على لبنان والأمين الذي يعمل طبيبًا ينشغل بين الجرحى والقتلى. وهي تنشغل بالقصف وأخذ الطفلة الصغيرة “مريم” التي أتى بها أمين في يوم إلى رقية. فلقد قتل أبواها في قصف جوي ويكبر الأولاد كلاجئين.
ويسافر الصادق إلى الإمارات ليعمل، وأحمد يسافر إلى أستراليا وعبد إلى لندن ليعمل محاميًا وليرفع قضية دولية يستعيدون بها الوطن والطنطورية، أما مريم فتصمم على دراسة الطب في الإسكندرية، وتصطحب معها أمها رقية التي ترى الإسكندرية لأول مرة في حياتها، وفي كل إجازة يقدم الأولاد كل من مكانه الصادق من الإمارات وأحمد من أستراليا وعبد من لندن، وبعد الإجازة يطير كل منهم نحو البلدة التي اختارها للمنفى أو اللجوء كما تحب تسميته رقية.
اقرأ أيضاً:
رواية ورثة آل الشيخ لأحمد القلماوي بنكهة نجيب محفوظ