الألم نعمة .. ذلك الحزن الذي استوطن قلبك مسكنا، وذلك الألم الذي قد اتخذ روحك مقرا له
وذلك التفكير الذي يكاد يصيب عقلك بالجنون وذاك القلق الذي جمع جنوده ليحارب قلبك وعقلك معا،
وتلك المتاهه وذاك الظلام وتلك الرؤية المشوشه، ذاك الضجيج.. كل تلك المشاعر المرهقة،
وذاك العيش المؤلم سينتهي، اقسم لك كل شئ وكل هذا سينتهي، عندما يشتد الأمر وتشتد الامور سوءا، ويتقطع قلبك ألما فاعلم أن الفرج قريب.. بل قريب جدا،
وستعلم أن كل هذا الألم كان يجهزك لشئ ما. ستخرج من تلك المحنه وأنت إنسان جديد، ليس كالسابق أبداً، ستصبح أكثر نجاحا ستعبر محطات لم تتخيل يوماً إن بإمكانك عبورها،
ستمضي أمامك اسوأ الأيام لتجد أنها هينه سهلة لا تؤثر في قلبك. بينما الجميع تحبطهم كلمة وأنت لم تعد تبالي، الألم الذي تقدمه الأيام لقلبك في الحقيقة هو خير معلم،
ستعي أنك لو عاد بك الزمن ستختار نفس الألم الذي علمك الكثير من الخبرات والحكم، لربما ذاك الألم كان سبباً في نجاح عظيم او فكرة عظيمة علت من قدرك، أو جعلت منك إنسان رحيم بقلوب غيرك، علي الرغم من أن مشاعر الألم بها صعوبة علي القلب ولكن فوائدها علي النفس والروح مختلفة،
إن نظرت إلي نفسك بعد محنة ما ستجدها ممتنة لكل لحظة ألم مرت بها، لا يخفي علي الله مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا حتي في قلبك، لذلك لن يضع الله في قلبك شعورا إلا وهو خير لك ولحياتك ولصلاحك، فانظر إلي الألم أنه نعمة وليست نقمة.. “الألم هو بضاعة العظماء”
إقرأ أيضاً:
أيها الليل ماذا فعلت لكي اعشقك؟!!!
1 comment
الألم نعمة وليس نقمة.