هل الانتقاد مرض نفسي، الكثير منا يكتشف تواجد الكثير الذى يحرصون على الانتقاد بشكل زائد عن الحد، انتقاد كل شئ والهجوم على أى شئ سواء بسبب او بدون سبب.
وبالتالى يتساءل البعض، هل الانتقاد هذا مرض نفسى يُصيب البعض، أو أنه مجرد حالة زائدة للتعبير عن وجهات النظر.
خاصة وأن الانتقاد أصبح يملأ حياتنا فى كل المجالات التى نعيش فيها سواء فى المحيط الخاص بنا أو فى المجتمع العام.
الانتقاد الزائد عن الحد
- أصبح الانتقاد الزائد عن الحد سمة من سمات العديد من الأشخاص فى المحيط حولنا، حيث نجد شخص ما كثير الانتقاد والشكوى من تصرفات الأخرين بسبب أو بدون سبب بمبرر وبدون مبرر.
- أو نجد زميل لنا ينتقد عملنا رغم أنه ليس ذى صفة أيضا بدون أى مبررات، نجد شخص لا يعجبه شئ يهاجم وينتقد دائما، سواء هذا الشخص شخصية عامة تنتقد عبر وسائل الإعلام أو شخصية حولنا تنتقد تصرفات وأفعال حولنا.
مرض الانتقاد هل هو مرض نفسى
ربما يتساءل الكثير عن مرض الانتقاد وهل هو بالفعل مرض نفسى أم مجرد سلوك لشخصية تظن أنها تفهم
فى كل شئ على حساب الأخرين
ربما الانتقاد بالفعل يكون مرض نفسى يُصيب الشخصية وربما يكون سلوك داخل الشخصية متواجد فى الأساس.
ولكن سواء الانتقاد سلوك أو مرض نفسى فكلاهما يحتاج الى علاج خاصة إذا كان الانتقاد زائد عن الحد أو من شخص
ليس ذو صفة أو لغرض ما داخل نفس الشخص.
أسباب كثرة الانتقاد
يوجد أسباب عديدة لكثرة تواجد مرض الانتقاد داخل شخص ما، حيث من الممكن أن يكون النقد حقيقى فعلا
وموضوعى ويكشف العديد من السلبيات والأخطاء.
ولكن هذا يوجد فى حالات قليلة من الشخصيات كثيرة النقد، لأن ليست الأمور كلها سلبيات ولكن من المؤكد
هناك ايجابيات ولو قليلة، ولكن دعونا نعتبر تواجد هذا الشكل من النقد.
ويكون مرض النقد ربما لافتقاد الشخص عنصر هام من عناصر الحياة يشعر بالحرمان بسبب فقدانها ومن هنا
يسعى الى انتقاد العديد من الأمور داخل المجتمع أو حوله وسيلة للتعبير عن الغضب من هذا الفقدان.
وربما سكون مرض النقد نتيجة تربية غير سوية جعلت الشخص يظن نفسه أفضل من الأخرين أو أكثر علما من الأخرين.
وربما “سلوك” النقد يكون ناتج عن شخصية نشأت فى بيئة ثرية ويشعر أنه أفضل من الآخرين وبالتالى هو نشأ
وتربى أن يكون الفضل دائما وأى شئ ليس كما يريد هو ينتقده ويعتبره أمر خاطئ.
إدمان النقد
- إدمان النقد هو واحد من النتائج التي يصل اليها مريض النقد او صاحب الشخصية الناقدة دوما، وهذا يجعله يصبح كثيرا وحيدا فى دائرة مغلقة.
- أو يجعله لا يركز سوى على الخطأ فقط ويحاول إيجاد تبريرات دوما لتأكيد أن هذا الشيء خطأ.
- ومدمن النقد يجعل الآخرين دوما فى موقف دفاعى ويجعل هناك حواجز دائما معهم وعقبات تمنع أى حوار حقيقى.
- كما أن ندمن النقد نجد عبارات اللوم والعتاب على لسانه دائما ودائما تشعر كأنه القائد رغم أنه ليس كذلك.
علاج مرض الانتقاد
- علاج هذا النوع من الانتقاد ليس سهل بل يحتاج إلى أن تضع الشخص المريض فى تجارب دوما واختبارات صعبة حتى يعرف أن الخطأ وارد وأنه أيضا ليس بعيدا عن النقد.
- كما أن مريض النقد يحتاج الى تغيير روتين يومه والتركيز على المشاكل التى يعانى منها ومحاولة علاجه وأيضا يجب لفت نظره الى الايجابيات والنتائج التي تتحقق من وراء تلك الايجابيات.
- يجب محاولة علاجه بحصاره بالأسئلة، ووضعه دوما فى وضعية الاختبارات وجعله يشعر بأنه أيضا يخطئ نفس الأخطاء دون أن يشعر أن هذا طريقة علاج أو نوع من التعالى عليه والا الحالة ستتصاعد لديه.
- تجنب الصدام معه ومحاولة الحديث معه عن تبريرات الخطأ أو إثبات صحة وجهة نظر الطرف الأخر وأن النقد ليس صحيح أو حقيقى.
- محاولة أن تكون صديق له والتقرب اليه وابعاده عن الحديث عن الأخرين وجعل أغلب محور الحديث عنه وعن مميزاته وما يفضله ومناقشته فى العديد من القضايا والخروج به من دوائر النقد المستمرة.
- ربما يوجد الكثير من الحالات التى تحتاج الى صدمة قوية تجعل مدمن النقد “يستفيق” من تلك الحالة ويكتشف أنه ملئ بالعديد من العيوب أيضا والتى تجعله يتخلى عن هذا النوع من الادمان.
اقرأ أيضا
ما أنواع الأرق وتأثيره على الصحة النفسية؟
1 comment
في بعض الأحيان يكون النقد بناء. سواء ينفي فكرة و يكون مبني على دلائل واضحة و ملموسة. أو ينتقد سلوك أو عمل… لكن يكون بأسلوب مهذب. تجعلك تفكر مرة في كلام الناقد. لكن كما ذكرت في مقالك، أنه عندما يزداد النقد عن حده يصبح فقط هلوسة أو ادمان. يجب على مدمن النقد أن يستفيق من حالته و يراجع نفسه مرة أخرى و أسبابه التي تجعله ينتقد. شكرا لك على هذا المقال. استمرارية موفقة.