أهمية التعاطف مع الذات للصحة النفسية .. اصبح أغلبنا الان يعيش الكثير من الصراعات الداخلية التى تجعله يعيش فى حيرة من أمره احيانا يتقبل ذاته وما استطاع تحقيقه وفى وقت آخر يشعر بالغضب والضيق والفشل من استكمال مشروعاته ربما التى يريدها المحيطين به أكثر منه فأصبح هو عدوا نفسه الاول والوحيد القادر على تدميرها.
أهمية التعاطف مع الذات
التعاطف مع الذات ليس مجرد كلمة تقال وتحمل رفاهية بل هى حل ضروري فى كثير من المشكلات فمن دون التوقف عن تأنيب النفس على كل خطأ ارتكبته لن يستطيع أن يطور من نفسه أو يتعلم من الأخطاء بل سيتوقف عند حد معين لذا الصحة النفسية والرفق مع الذات هام للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية من التدمير بفعل الضغط المستمر عليها.
التعاطف مع الذات يعنى قبول الشخص لمميزاته وعيوبه والتعامل معها بعطف ورضا وهو أول طريق التطور فيبدأ الوعى
لديه يتطور عكس الحكم على الذات بقسوة بل يفهم حقيقية ما يمر به يحتاج الأمر إلى نظرة أعمق على النفس.
فهم أن الحياة لا تعطى كل انسان ما يريده وان كل الاحلام ليست دوما تتحقق ذلك التقبل يرفع عن الكاهل مشاكل
مثل اضطرابات القلق والعصبية والخوف الزائد من المستقبل وكل تلك المشاعر تحول صاحبها إلى شخص ياس ولدية
مشاعر سلبية طوال الوقت اى أن التحفيز منعدم لديه فهو يلوم نفسه مع الوقت لن يتحرك من موقعه حتى لا يسبب
مزيدا من المشاكل التى تجعله فى موقف مزلزل أمام نفسه.
التعاطف مع الذات وزيادة الوعى عملية تحفز التفكير الإبداعي خارج الصندوق لأنك لن تخشى المخاطرة والخسارة
ولن تسمح إلى صوت داخلي بعقلك أن يذكرك بكل المواقف والكلمات السيئة التى تعرضت لها فى حياتك من قبل
ومن خلال ذلك ستخلق المبادرة لديك لتحقق احلامك وتتخلص من مخاوفك الدفينة.
التعاطف مع الذات أيضا يرتبط بشكل مباشر بمشاعر السعادة والإيجابية ليس على مستوى تحقيق الاحلام المهنية
بل على مستوى الأسرة والمجتمع فهو يحفز المجتمع ككل ليتحول من السلبية والخضوع للأزمات وكأنها عقاب ابدى
ويبدأ فى خلق واقع جديد يساعده على النمو والتقدم.
اقرأ أيضًا
التعاطف مع الذات، خطوات فعّالة
تأثير التفكير السلبي على الصحة النفسية
التعاطف مع ذاتك من علامات الصحة النفسية