تفسير رؤية الشيطان على هيئة إنسان في المنام .. إن رؤية الشياطين أو الجن في المنام على وجه العموم
تؤول على عدو أو جاسوس وذلك لأن الشياطين والجن كانوا يسترقون السمع، وذلك بدليل قوله تعالى في سورة الجن:
“وأنا كنا نقعد منها مقاعدللسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا”
وقال جعفر الصادق رحمه الله : “رؤيا الجن أو الشياطين في المنام تؤول على ثمانية أوجه هم؛
عدو لدود، و فساد في الدين، و إنغماس في الشهوات والملذات الدنيوية، و إتباع أهوى النفس ،
و إنشغال عن فعل الخير، و إهمال لعبادة الله، و بعد عن أهل الدين والصلاح، و ميل إلى أكل المال
الحرام – والعياذ بالله -.
تفسير رؤية الشيطان على هيئة إنسان في المنام
فمن رأى في المنام الشيطان على هيئة إنسان فهذا نقص في عبادة صاحب المنام، ومن رأى في المنام أن الشيطان
في صورة إنسان ويسير معه في طريق أو يجالسه فهذا عدو يخدعه ويظهر له عكس ما يبطن، ومن رأى في المنام
أن الشيطان على هيئة إنسان ويوسوس له أو يحدثه سرا فإنه يدل على إجتهاده في العبادة وأنه ينشغل بطاعة الله
ويهتم بأمور دينه، ومن رأى الشيطان متمثلا في صورة بشرى وخوفه أو يقاتله أو يحاربه فهذا الإنسان على يقين في
دينه ومخلص في عمله ومتقن له ويريد الشيطان أن يبعده عن التقوى والإخلاص في العمل وذلك بدليل قوله تعالى:
“إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين”
إذا لمسه أو صافحه فإنها رؤية تدل علي فرج من غم أو كرب أو شفاء من مرض أو دين سيقضي عنه وذلك لقوله تعالى :
“واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا متسلق بارد وشراب “
إن كان على هيئة إنسان ويسير خلفه أو يتبعه فإن له عدوا يخادعه ويغريه ويعمل على طرده من عمله أو خلعه من منصبه، فلقد قال الله تعالى:
“فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين “
إنسانا و قد قاتله وتغلب عليه وتمكن منه وقيده و قد نال منه نصرا، فهذا العدو سينتصر عليه ويغلبه، وذلك لقوله تعالى :
“مقرنين في الاصفاد جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب”
وأما إذا رأى وكان هذا الشخص المتمثل في صورته الشيطان قد طرحه أرضا وجلس فوقه فسيرتكب إثما أو سيفتري كذبا
وذلك لقوله تعالى “تنزل على كل أفاك أثيم”، ومن رأى في منامه أن الشيطان وكأنه انسان محبب له ويسعد به وبصحبته
ويفرح مسرورا برؤيته فصاحب هذه الرؤية سينشغل بالشهوات ومتع الحياة الدنيا ولن يفرق بين حلالها وحرامها.
فلينتبه صاحب المنام وليحذر وليتب الى الله ويستغفره ويحذر من غضبه وليم على حلاله ويبتعد عن الحرام،
ومن رأى في المنام أن الشيطان في هيئة إنسان وينزع عنه ملابسه ويخلعها عنه أو يساعده في خلعها، فتأويل هذا
أنه سيعزل عن ولايته إن كان واليا أو حاكما وأما إن كان تاجرا فسيخسر تجارته أو عمله وكل هذا من عدو مخادع كان يظنه صديقا، ودليل ذلك قول الله تعالى :
“يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما”
ومن رأى في المنام كأنه يجلس مع الشيطان ويناجيه فإنه يتساوى مع أعداء له يظهرون له الصلاح وهم في الحقيقة
أشرارا خبيثين، وذلك بدليل قوله تعالى:
“إنما النجوى من الشيطان “
إذا رأى في المنام الشيطان متمثلا في هيئة إنسان وقد تغلب عليه وقهر وصار الشيطان يطيعه، فتأويل هذا أن صاحب الرؤية
قوي الإيمان وسيكون ذا قوة وسلطانا، ومن رأى أن الشيطان في هيئة انسان وقد دخل بيته فإن لصا سيدخل بيته وقد
يتعرض لسرقة كبيرة.
فإن كان ذا منصب فسينال منصبا أعلى وأشرف، وان كان تاجرا فسيكون الربح والفوز في التجارة من نصيبه،
وإن كان رجل دين فسيحفظه الله من الشيطان وسيعصمه من الوقوع في الفتن والسقوط في مستنقع الشهوات والرذائل.
ومن رأى أن الشيطان تمثل في هيئة إنسان لكنه مجهول الملامح فهذا سحر قد فعل لإيذاء صاحب الرؤية، وكذلك أن رأى
أن هذا الشخص المجهول قد أعطاه طعاما أو شرابا فهذا دليل السحر اما مأكول أو مشروب اي ان الشخص قد أكل طعاما
فيه سحر أو شرابا كذلك.
اقرأ أيضًا