كانت كلمة التخلف العقلي تستخدم كمصطلح للإشارة إلى حالة معينة يولد فيها الطفل بمشكلات فى عمليات النمو بوظائف المخ خلال مرحلة معينة. بالتحديد خلال الثلاث سنوات الأولى له واحيانا منذ لحظة الولادة. وأصبح يطلق عليهم الان مصطلح أصحاب الهمم. وهى ليست مرضا فى حد ذاته بل مجموعة منه تؤثر على مدارك صاحبه وحياته كلها فيما بعد.
اسباب التخلف العقلي
اولا: الأسباب الجينية أو الوراثة. وهى انتقال جين معين من الاب أو الأم إلى الأبناء أو أحدهم وغالبا الأكبر بينهم. وذلك منذ اللحظة الأولى لتلقيح البويضات داخل رحم الأم .وتنتقل تلك الصفات إلى بويضة الطفل وتكون جزء من جيناته الوراثية.
ثانيا: هناك أسباب تكتسب وفى تلك الحالة الوراثة لا دخل لها. فالطفل لم يرث جين معين سبب له ذلك وهو أيضا لا يورثه لمن بعده. ومن اسبابها الإصابة بالتهاب السحايا فى الطفولة أو الاستسقاء في المخ .
هناك عوامل تحدث فى فترة الحمل وتكتسب فإذا أصاب الام اثناء الحمل أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر أو أصيبت بالحصبة مثلا او حدوث خلل ومشاكل فى الغدد الدرقية وهناك أيضا عوامل أخرى مثل العمر فكلما كان سن الام متقدم اثر ذلك على الجنين وايضا عدم التغذية بشكل سليم وحيد وتناول كفايتها من البروتين كل ذلك يؤثر في نمو الطفل داخل الرحم.
وهناك مشاكل تحدث اثناء عملية الولادة ذاتها فإذا ولد قبل الاسبوع الثامن والثلاثون تكون خطورة أو بعد الوقت المحدد أيضا فى حالات نادرة أو هبوط المشيمة أو سحب الطفل بطريقة خاطئة تؤدي إلى انقطاع الأكسجين عن راسة لثوان كافية بتدمير حياته.
بالإضافة إلى الأطفال الذين يولدون وهم يعانون من مشاكل فى الأبصار والسمع والشم واللمس فكلها عوامل تطور القدرات الذهنية لدى الطفل وعدم تواجدها يجعله طفل يصعب التعامل معه.
واذا كانت هناك اضطرابات نفسية أو عقلية مثلا اذا كانت هناك مشكلة نفسية عند أحد الآباء ويسئ التربية فالتدليل المفرط وكذلك الحرمان والقسوة الحسية المفرطة تؤدي إلى تأخر نمو الطفل.
كما أن تعرض الطفل للإهمال فيتعرض للسقوط المتكرر والصدمات على منطقة الرأس وهو صغير كلها يمكن أن تسبب تأخر نمو عقلي لدى الطفل.
إقرأ أيضاً:
تعرف الان على أشد أنواع المرض النفسي
الاكتئاب هو مرض العصر , تعرف على أعراضه وأسبابه وعلاجه
2 تعليقان
يعدّ التّخلّف العقلي أحد الاضطرابات التي لا يوجد لها علاج و تتمّ مساعدة أغلب الحالات على النّمو العقلي و الاجتماعي و ذلك من خلال التّعليم و التّدريب الملائم للمعاق و يعتبر حقّاً شرعيّاً لكلّ طفل معاق التّعلّم عند وصوله لسنّ المدرسة مهما كانت درجة تخلّفه العقلي و يتمّ تعليم المتخلّف عقليّاً المهارات الّتي يحتاج إليها عند النّضج.
شكرا لهذا المقال الرائع