السعادة تكمن في الرحلة .. ليست كما نظن مفهوم السعادة تختلف من شخص الى شخص اخر وتتشابه الى حدٍ ما،
ولكن التعريف المنطقي كما في علم النفس الا وهي ان السعادة من الناحية الانفعالية هي ان يشعر الفرد بمزاج معتدل .
السعادة تكمن في الرحلة
ومن الناحية الإدراكية فإن السعادة هي الوصول للرضا ، تتمثل بشعور الفرد بالإشباع والطمأنينة ، يجب علينا أن نتفق أن:
- السعادة ليست بالنجاح وكسب امطارًا من الاموال والوصول الى الأهداف او الاحلام التي حلمنا بها.
- السعادة هي المحطة التي تسارعنا لركوبها هي الرحلة التي نخوضها في ظل كل خطوة للوصول الى هدفنا ، في كل اتجاه انعطفنا اليه بشجاعة و تمسكنا بقراراتنا واصرارنا وعندما كنا نتآكل من سوء الظروف ونلعن اختياراتنا وقدرنا حين تملكنا الحزن والمآسي والخيبات .
هذه هي الرحله التي ستعني شيئاً له قيمه في حياتنا ، نعم سيبدو غريباً عليك ايها القاريء ان تفهم وجوه السعادة المتعددة ، ولكن تمعن في التفكير واسرح في خيالك ، اليست الرحلة ان كانت جميلة أم سيئة في يسرها أو عسرها ستدوم في متاهة ذكرياتك لكي ترسم ابتسامة في قلبك وان تزرع قيمة التعلم من اخطائك منها.
اقوال عن السعادة
كان افلاطون يصاب بالحيرة ايضاً في هذه المسألة ، “فهل يجب المشي في طريق البحث عن السعادة أم أن يبدأ الانسان في الشعور بالسعادة قبل الوصول للهدف”.
وبالنسبة لجون ديوي
“فإن السعادة هيأان تقهر القدر”.
وايضا وجهة نظر ارسطو
“ لايوجد اتفاق حول طبيعة السعادة ، حيث يعتقد البعض أن السعادة هي الخير البديهي المرئي مثل الثروة او المنصب ، تختلف من فرد لفرد فالمريض يجد السعادة بالصحة والشفاء والفقير بجد السعادة في المال واخرون يجدون السعادة في عمل الخير”.
تعريف السعادة في الاسلام
حيث اجمع اغلب علماء الشريعة على ان السعادة الحقيقية للمسلمين تتمثّل بإتباعهم للأوامر الإلهية في الدنيا حتى سعادتنا بالجنة.
و قد عرّف الاصفهاني:
السعادة بأنها تيسير الله الامور للإنسان لينال الخير ، ولو اختلفت الصياغة فإن السعادة في الاسلام هي راحة البال وانشراح الصدر ، والقصد بها القلب النقي والضمير الحي.
في النهاية نحن نحدد سعادتنا ورحلتنا وشغفنا وكلُ منّا يرى السعادة في مفهومه الخاص ؛ لذلك علينا ان الاستثمار للبحث عنه ليكون النّعيم الخاص و النادر بنا.
اقرأ أيضًا
1 comment
أي تكمن السعادة ؟ .. بكل بساطة السعادة تكمن في العمل الصالح ، هذا رأي أنا لأن كل عمل صالح يجعلك تشعر بالذاتية و الوجودة الحاضرة .. بورك في كم