اليوم أعزائي القراء نستضيف نجما في سماء الأدب. قلما مبدعاً في عالم الكتابة، قلما عرف عنه موهبته وجرأته. نستضيف اليوم الكاتبة الكبيرة “بسمة ناجي”؛ أو كما يطلق عليها الزملاء الكتاب “الكبيرة”. وهذا اللقب لم يأت من فراغ بل جاء من سنوات قضتها في مساعدة الكثير من المواهب الشابة الصاعدة. كانت لهم بمثابة أختا داعمة تظلل بجناحيها عليهم بغية حمايته. لقد عرف عنها كراهيتها للزيف والخداع، فهي لطالما شحذت قلمها من أجل مناصرة أخوانها الكتاب
واليوم نحن أردنا أن نقدم لها تهنيئتنا على مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بروايتها التي تبدو من غلافها تحمل التشويق والإثارة “رواية وادج” والتي تدور أحداثها في العصر الفرعوني.
لكن في البداية نرحب بكاتبتنا الراقية بسمة ناجي ونطلب منها أن تعرف قراء موقعنا الكرام عليها وعلى بعض أعمالها
– مرحبا بك أستاذة بسمة في موقعنا موقع الأمنيات برس، ونود أن نوجه له التهنئة لمشاركتك في معرض الكتاب الدولي
– مرحبا بك أستاذة حنان وبفريق الأمنيات برس ذلك الموقع المتميز شكراً لكم على تلك اللفتة الجميلة من قبلكم
س/ هل عرفت عن نفسك أستاذة بسمة لقراءنا الكرام؟ كما نود أن نعرف عن بدايتك للكتابة؟
ج/ بالطبع أستاذة حنان سوف أفعل، حسنا في البداية أنا أدعى انا بسمة ناجي، تخرجت من كلية العلوم وأعمل أخصائي تحاليل طبية. بدأت الكتابة عندما كنت في المرحلة الثانوية لكني لم أكمل في ذلك الطريق توقفت لفترة، عدت بعدها وها أنا أواصل مشواري في دنيا الأدب
س/ هل لك أن تعطينا نبذة عن أهم أعمالك الأدبية السابقة؟
ج/ أجل من الممكن ذلك، أول أعمالي إلكترونيا كانت رواية (ألمني حبك) هي كانت مأخوذة عن قصة حقيقية. بعدها رواية “لحن الألم” بعدها بدأت ادرس القصة القصيرة وبدأ المشوار بقصة (لعنة الوادي) كانت سوف تنشر في احتفالية موقع ابداع الأولى، كانت نوعها فانتازيا كنت لأول مرة أكتب ذلك النوع، وحمد لله نجحت بشكل غير متوقع
بعد ذلك نوفيلا (جمالات) كانت في احتفالية موقع بيوند، نوعها كان إجتماعي وكانت تتحدث عن التنمر وأيضا لقت قبول عند القراء، بعدها (أنين الزغب) ودي قصة قصيرة تاريخية بلمحة اجتماعية وكانت في احتفالية دار نبوغ.
س/ هل هناك أعمال أدبية أخري تودين ذكرها أستاذة بسمة؟
ج/ بلى هناك مجموعة أخرى مثل وقصة نيش كانت من النوع الكوميدي تحكي عن معاناه المصريين مع النيش، وهناك أيضا آخر قصة قمت بكتابتها وهي قصة غنجة في احتفالية بيت الروايات وكانت فانتازيا تاريخية عن تاغنجة أسطورة الجزائر الشهيرة
هناك كذلك مجموعة اسكتشات أون لاين عن تجاربي الحياتية مع بواب العمارة اسمها (أنا وهما وأم سيد) وهذه بإذن الله هسعى لتجميعها ونشرها ورقي.
س/ ماشاء لديك سجل حافل من الأعمال الأدبية أستاذة بسمة، حدثينا عن روايتك التي سوف تشاركين بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
ج/ روايتي التي سوف أشارك بها في معرض القاهرة تحمل اسم “وادج”. بدايتها كانت نوفيلا كنت سوف اشترك بها في مسابقة لكن ترددت في آخر لحظة وتركتها. لأنني شعرت أنها عندما كانت بحجم النوفيلا قد ظلمتها ولم أوفي حقها.
ثم قمت بعمل بحث لمدة عام من أجل أن أكون راضية عنها بنسبة كبيرة. وقدمتها في دار ابداع والحمد لله تم الموافقة عليها. ثم ها هي الآن سوف تنشر في معرض القاهرة ٢٠٢٢.
س/ هذا جميل جدا أستاذة بسمة هل من الممكن أن تقدمي لنا نبذة عن تلك الرواية الشيقة؟
ج/ نعم بالتأكيد أستاذة حنان، الرواية من النوع الفانتازيا التاريخية بتدور في خمس حقبات مختلفة.
عصر الألهة المصرية القديمة وعصر الدولة الحديثة ثم العصر المتأخر للأسرات، ثم عصر الدولة الطولونية، وعام ١٩٠٧.
الرواية تتحدث عن طاقة الوادج الفرعوني وكيف كان الفراعنة كانوا يستعملوه من وجهه نظري، أعتمدت فيها على المسميات باللغة المصرية القديمة بحيث يتعايش القاريء معاها.
س/ هل من الممكن أن تقدمي لنا اقتباس منها؟
ج/ بالطبع أستاذة حنان
وما أن أقبل على مشارف قصره حتى أُطلقت الأبواق من بين النوافذ. وانهمرت عليه بتلات الورود كالأمطار من الشرفات الحجرية للقصر. والهودج يتمايل بخفة مع الخطوات الوئيدة لحامليه، مجتازين ساحة القصر المكشوفة في الطريق إلى البوابة الرئيسية للقاعة الداخلية، على صوت الموسيقى الآتي من الركن الغربي. والخدم والإماء مصطفين على الجانبين، يحيون (رع) بالانحناء معقودي الأيدي على صدورهم. وأحد القصابين ينحر ثور أمام خطوات موكب (رع) تباركًا بإشراقه للشمس، حتى ولج الموكب من البوابة الرئيسية في مشهد يتكرر يوميًا، سائِمته تلك التي اتخذت الظلام ساترًا في أحد أركان القصر، تتطلع إلى موكب أبيها وعلامات السخرية تلمع من بين سوده عينيها، رافعة كأسًا من الذهب يحتوي على شراب ما تجرعته عن آخره، ثم تجشأت بصوت مسموع بلغ مسامع والدها وهو يعبر بجوارها، وتجاهله التابعين كعادتهم، فهم يعلمون أن اللحظات القادمة غير مبشرة بالخير، وأن الرياح تشتهي إقلاب السفن رأسًا على عقب.
لحظات مرت تصاعدت بعدها رائحة شواء تفيد بإلقاء لحم الثور في أتون كبير، أُشعل في الساحة الخارجية كقربان. تأملته عيون الشعب الجائع، ثم رحلوا عائدين إلى منازلهم بحسرة تشتد يومًا بعد يوم، وبطونهم جائعة لشقفة من الخبز.
في النهاية أود أن أشكرك أستاذة بسمة ناجي على ذلك الحوار المتميز وأقدم لك أمنياتي بالنيابة عن موقع الأمنيات برس بالتوفيق والنجاح في معرض القاهرة الدولي للكتاب وأن يلاق كتابك النجاح المنتظر
ج/ شكرا لك أستاذة حنان ولموقعكم المتميز موقع الأمنيات برس
إقرأ أيضاً:
لقاء الأمنيات مع الكاتب تامر شبل
الكاتب “علي قطب” في لقاء الأمنيات
الكاتبة شروق إلهامي حملة أدعم كاتب في الأمنيات برس