“لا يا ابنتي العزيزة ” مسلسل من التراث القديم في الزمن الجميل , والذي قاموا فيه بأداء عالي كل من الفنان القدير الراحل “عبد المنعم مدبولي “, والفنانة الجميلة الراحلة “هدى سلطان ” ويحكي هذا المسلسل عن عائلة بسيطة جميلة يعمها الهدوء والحب من كل جانب 🌹, من ناحية الأم ربة البيت و التي تقوم بدورها الكامل في البيت من نظام و تربية أطفالها وتستقبل زوجها بعد كفاح يوم طويل له وعمل شاق.🚂
لا يا ابنتي العزيزة
وتبدأ القصة بأغنية يؤديها العبقري عبد المنعم مدبولي وهي :
توت توت توت قطر صغنتوت… 🥰الى نهاية الاغنية والتي بدورها أثرت في قلوبنا وحفرت في أذهاننا منذ الطفولة .
وذات يوم اتهم الأب بتهمة قتل هو بريء منها وحكم عليه بالسجن المؤبد 🤦♀️, وتركته زوجته و تزوجت بآخر وانتهى الحال عند الزوجة أن تدعي وفاة ابوهم و أصبح ميتا في نظر المجتمع وهو حي يرزق.
أليس هذا ظلم لهذا الرجل الذي ظلم مرتين ؟
مرة من المجتمع ومرة أخرى من زوجته أم بناته.😥
وقد مرت سنوات عديدة وهو في السجن وخرج بعد انتهاء مدة الحكم ليجد عالم آخر غير الذي كان موجودا , منطقته التي كان يعيش فيها تغيرت ملامحها تماما , لدرجة أدخلت في قلبه الشك في نفسه انها هي المنطقة ذاتها التي كان يسكن فيها .
فماذا هو فاعل حيال ذلك والقاهرة واسعة جدا , أين يبحث عن اولاده.
ان كل ما يريده من دنياه بيته وبناته وزوجته , وكانت صدمته الكبرى عن معرفته بما حدث , من طلاق وبعد ليس فيه عدل من وجهة نظري.
اني أرى من وجهة نظري أن الزوجة قد ظلمت زوجها بتصديقها ما سمعته من افتراء عليه بتجريمه بفعلة لم يقم بها, كيف لها أن تصدق مثل هذا الافتراء الباطل على رجل تعرفه جيدا أكثر من المجتمع حوله.
فلنفترض أن المجتمع معذور في تصديقه لاتهامه بهذه الجريمة , كيف لزوجته التي تعيش معه وتعرف خباياه وترى معاملته الحنون لها ولبناتها أن تصدق هذا الاتهام له؟؟؟؟
فلنعود لسرد القصة كما كنا , حاول الرجل كثيرا ايجاد أولاده الى أن وجدهم أخيرا ولكنه وجدهم على مراحل, وكانت المفاجأة بالنسبة للبنات كل على حدة, أن يظهر أبوهم مجددا على قيد الحياة
وعندما علمت الام بظهوره ثانية دخل في قلبها الرعب , ففي مخيلتها أن البيت الذي أعدته من سنين وقامت ببناؤه سيهدم بمثابة ظهور هذا الرجل والذي من منظورها “خريج السجون.”
انها امرأة أنانية , في رأيي أنا لم تفكر الا في نفسها وبناتها من حيث المظهر أمام المجتمع.
وهذه المرأة لم تكتفي بابعاده عن بناته اللاتي هن حب عمره و روحه التي فقدها, بل طلبت منه أن يختفي ثانية و لا يظهر أمام أولادها وادعت ان في هذا مصلحة أولادها الحياتية من حيث المجتمع و الذي لا يعترف بالمتهم المظلوم.
و قد علمت البنات بهذا ومنعن أباهن من مغادرة حياتهم ثانية, انه هو الاب الحنون الذي فتحن أعينهن على حبه الذي لا مثيل له وقد كان للقدر حكما آخر وهو أن يمنع الاولاد من الترعرع في حضن أبوهم .ا
إن هذا العمل من الأعمال المتميزة لهذين العملاقين , وهذه القصة بدورها قد قامت بالتأثير في المجتمع. وخصوصا عند قيام مثل هذا الراحل الذي لن يتكرر والذي له أعمال أخرى جمة منها على سبيل المثال ” أبنائي ولكن” لو تأملت أعمال الفنان لوجدته يؤكد على الهدف المصوب له , انه ليس مثل أي ممثل آخر , انه ينتقي أدواره بحيث تلائم كل ما هو قيم وذو مبادئ .
تحية كبيرة لهذا الراحل العملاق… فليرحمه الله ويدخله جنة الفردوس.
اقرأ أيضًا
فيلم “أنا مش معاهم” قضية صراع الوسطية للتخلص من التطرف مدعومًا بالكوميدية
قاتل ما قتلش حد” تضحية “مستعجلة” كادت أن تضع عادل أمام المشنقة