كارلوس كيروش .. نجح المنتخب المصري في التأهل لنصف نهائي كأس الامم الافريقية التي تقام الان في الكاميرون. بعدما تخطى منتخب المغرب بنتيجة هدفين لهدف. ليضرب موعدا مع منظم البطولة الكاميرون في نصف النهائي يوم الخميس القادم.
هذا الفوز زاد من حيرة الجمهور المصري في تكوين رأي شخصي عن مدرب المنتخب المصري البرتغالي كارلوس كيروش.فالبداية غير المبشرة على خاصة لكارلوس كيروش مع المنتخب .تبدلت مؤخرا في أخر مباراتين أمام كوت ديفوار والمغرب حيث نجح المنتخب المصري في تخطيهم بأداء أكثر من رائع وشخصية كانت قد اختفت عن منتخب الفراعنة لسنوات.
التأهل للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم
جاء كارلوس كيروش ليقود المنتخب المصري في فترة حاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 . ونجح في أخر مباراتين له مع المنتخب في حسم صعود مصر للمرحلة المقبلة من التصفيات. حيث ستخوض مصر مواجهتين مع السنغال في مارس القادم لحسم بطاقة التأهل لمونديال قطر المقبل. وبرغم نجاحه في تخطي المرحلة الاولى من التصفيات والتي خلف فيها حسام البدري الا أن أداء المنتخب المصري ظل محل انتقادات وصاحبه العديد من علامات الاستفهام.
الاختيارات
اختيارات كيروش لقائمة المنتخب صاحبها الكثير من الضجة أكثر من مرة. خاصة بعد اقصاءه لعدد من اللاعبين مثل محمد مجدي أفشة و محمد شريف في مباريات التصفيات قبل أن يعيدهما مرة أخرى في مباريات كأس العرب. ثم يقصي أفشة وطارق حامد من قائمة المنتخب في كأس الامم الافريقية. كما كان اختياره لاكثر من لاعب من فرق الدوري مثيرا للتعجب مثل أحمد رفعت ومروان حمدي ومحمد عبد المنعم وعمر كمال عبد الواحد. الذي راهن عليهم في كأس العرب.
كأس العرب
برغم الاداء الجيد لمصر في بعض المباريات في كأس العرب ونجاحها في الحصول على المركز الرابع للبطولة. الا أن الاداء بشكل عام كان محل انتقادات من الاعلام والجمهور. خاصة في ظل اصرار المدير الفني كارلوس كيروش على طريقة لعب معينة تعتمد على ثلاثي في وسط الملعب.بجانب اصراره على تغيير مراكز بعض اللاعبين في الملعب مما سبب عشوائية في أداء المنتخب المصري في بعض المباريات بالبطولة.
كأس الامم الافريقية
البداية السيئة للمنتخب المصري في كأس الامم الافريقية والهزيمة أمام نيجريا في افتتاح مشوار البطولة. زاد من الغضب الجماهيري والنقد الاعلامي للمدير الفني خاصة مع اصراره على تغيير مراكز بعض اللاعبين. والاداء السيء الذي قدمته مصر في هذه المباراة.
وبرغم التحسن التدريجي لاداء المنتخب المصري في مباراتي غينيا والسودان والصعود من دور المجموعات.ولكن الفوز الباهت في المباراتين بنتيجة 1-0 وسط أداء متوسط جعل الجمهور لا يثق في قدرة منتخب كيروش على الوصول بعيدا في البطولة. خاصة في ظل قوة المنافسين القادمين وعلى رأسهم كوت ديفوار التي أقصت حامل اللقب الجزائر من البطولة بعد التغلب عليه بثلاثية.
مباراة التحول
تعتبر مباراة كوت ديفوار هي نقطة التحول في علاقة الجمهور المصري بكيروش بل وبالمنتخب المصري عموما. فهذه المباراة نجحت في أن تعيد أوصر العلاقة والثقة بين الجمهور وهذا الجيل من لاعبي المنتخب المصري من خلال الاداء القوي الذي قدمته مصر.والروح العالية الذي تمتعم بها اللاعبين بجانب ادارة كيروش للقاء بشكل جيد. ثم جاءت مباراة المغرب لتؤكد أن ما حدث في لقاء كوت ديفوار ليس طفرة أو محض صدفة بل هو بداية لصناعة جيل قوي لمنتخب مصر بشخصية وروح البطل.
رهانات
هناك عدد من الرهانات التي خاضها كيروش منذ توليه المنتخب خاصة في جزء اختياره للاعبين. فكان أول رهاناته على عمر مرموش الذي قدمه للجمهور المصري لاول مرة لينجح اللاعب في تسجيل هدف في أول لقاء له مع المنتخب. ثم يراهن على عمر كمال ومحمد عبد المنعم ليثبتوا بجدارة أن رؤية المدير الفني فيهما كانت موفقة للغاية.ولكن هناك رهانات مازالت خاسرة في نظر الجمهور مثل رهانه على مروان حمدي كمهاجم للمنتخب فهذا الرهان لم يكسبه كيروش حتى الان. بجانب تفضيله لاختيار عبد الله السعيد في قائمة المنتخب عن اختيار مجدي أفشة.
وبهذا فأن كيروش أصبح لغزا محيرا للجمهور المصري حتى الان.. فما تقييمك لاداء المدير الفني لمصر كارلوس كيروش حتى الان؟ وهل ترى أنه سينجح في اعادة مصر لمنصات التتويج في أمم أفريقيا؟ وخطف بطاقة التأهل لكأس العالم من السنغال؟!
إقرأ أيضًا
البرتغالي كارلوس كيروش وتعليقه الهجومي ضد حكم مباراة مصر وتونس
أسباب وتبريرات استبعاد كارلوس كيروش لثنائى الزمالك من المنتخب .. وهل العودة ممكنة
كيروش وصلاح يتسببان في خسارة منتخب مصر
4 تعليقات
كارلوس كيروش مدرب كويس مش وحش والدليل على ذلك المستوى اللى وصل بيه مع منتخب إيران وكمان الاداء الجيد اللى تطور تدريجيا مع منتخبنا.
مشكلة كيروش مع مصر انه مكانش إنسجم كل اللى لعبهم مكملوش 20 مباراة في فترة قليلة جدًا ولكن عقلية المصري لاتتقبل الأ الفوز فدا سبب مشاكله معانا كمصريين
هذا الرجل محير جدا بالفعل. لا أحد مهما كان متعمقا في الامور الكروية قادرا أن يحكم عليه إذا كان جيدا حقا أم لا. في رأيي المتواضع أنه لا يفرق كثيرا عن هيكتور كوبر. وعموما سندع الأيام تحكم
السر في تغير أداء منتخب مصر للأفضل في المباريات الأخيرة لا يرجع إلى أفكار وخطط كارلوس كيروش بقدر ما يرجع إلى ضغط اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب وقبلهم ضغط الجماهير والمحللين والنقاد الرياضيين. لست أثق في كارلوس كيروش عن نفسي ولكني أثق في الجهاز المعاون له الذي يعرف كيف تدار الأمور وسوف ينجحون بالضغط على هذا المغرور البرتغالي.
شكرا اخي على هذا التحليل كارلوس كيروش مدرب ممتاز للغاي والسبب في التغير الذي حدث للمنتخب المصري في الاونه الاخيره هي من ضغط الجمهور لان الجمهور كلما تفاعل مع الاعبين يسعى كل لاعب لافراح الجماهير