الفاعل هو جزء متأصل من تكوين الجملة الفعلية؛ فالجملة الفعلية أركانها الثلاثة هي الفعل والفاعل والمفعول به، والفاعل هو من قام بالفعل، هو من قام ببناء الفعل.. مثال ذلك: يشرب أحمد اللبن أو تشاهد هناء التلفاز، فما حالات حذف الفاعل؟
حالات إعراب الفاعل
أولًا: إذا كان مفردًا
إذا كان الفاعل مفردًا، مثل: الولد أو الطالب أو المعلمة…… إلخ؛ يعرب فاعلًا مرفوعًا وعلامة رفعه الضمة.
ويعامل جمع التكسير معاملة المفرد، مثل: الشبابيك والمراوح والكتب …… إلخ. وكذلك جمع المؤنث السالم، في حال وقوعه فاعلًا؛ يكون مرفوعًا وعلامة رفعة الضمة.
ثانيًا: إذا كان مثنى
إذا كان الفاعل مثنى، مثل: الولدان أو الطالبان أو المعلمتان….. إلخ؛ يعرب فاعلًا مرفوعًا وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
ثالثًا: جمع المذكر السالم
إذا كان الفاعل جمع مذكر سالم، مثل: فلاحون، مهندسون، عاملون….. إلخ؛ فيُعرب فاعلًا مرفوعًا وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
الفاعل المستتر
للفاعل ثلاث حالات:
- الحالة الأولى للفاعل هي أن يكون موجودًا ظاهرًا.
- والحالة الثانية للفاعل أن يكون ضميرًا مستترًا.
- والحالة الثالثة للفاعل أن يكون محذوفًا؛ رغم أن العلماء وضحوا أنه لا بد ألا يكون الفاعل محذوفًا، ولكنهم وجدوا عدة حالات يتم فيها حذف الفاعل.
كيف يكون الفاعل مستترًا؟
– الفاعل قد يكون مستترًا؛ وذلك بعدم ذكره ولكن يكون مشارًا إليه في الجملة المُسبقة، مثل: نهر النيل أساس التقدم، وهو الذي بنى الحضارة.. إذن فالفاعل غير موجود، من الذي بنى الحضارة؟.. والإجابة: نهر النيل.
ويكون الفاعل في هذه الحالة ضميرًا مستترًا تقديره هو.
– وقد يكون الفاعل مستتر وجوبًا، وذلك بالفعل الأمر، مثال ذلك: اشربْ اللبن.. ازرعْ الأرض.
ويكون هنا الفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره هو.
ما حالات حذف الفاعل؟
في حالات معينة أجاز فيها النحاة حذف الفاعل، وهي:
أولًا: يُحذف الفاعل في أسلوب الاستثناء المفرغ
مثال: ما فتح الباب إلا عبير.. حيث هنا الفاعل للفعل فتح محذوف وتقديره أحد.
حيث كان أصل الجملة: ما فتح الباب أحد إلا عبير.
ثانيًا: يُحذف الفاعل في جواب السؤال بهل
يتم حذف الفاعل، في إجابة السؤال الذي أداته هل، مثال: هل ذاكر إيهاب؟.. الإجابة : نعم..
و الأصل أن “نعم” لا بد من ارتباطها بجملة اسمية أو فعلية تلحقها، ويكون تقدير الجملة كالتالي؛ نعم، ذاكر إيهاب.
أما إذا قلنا: نعم ذاكرَ.. فهنا تم ذكر الفاعل ولكنه مضمر.
ثالثًا: إذا كان الفعل مبنيًا للمجهول
إذا كان الفعل مبنيًا للمجهول حُذف الفاعل وجوبًا، مثال؛ زُرِعَتْ الأرض.. كُتِبَ الواجب.
رابعًا: فاعل الفعل المضارع المبدوء بهمزة
ذكر النحاة وجوب حذف فاعل الفعل الأمر، وكذلك فاعل الفعل المضارع المبدوء بهمزة.
مثال ذلك: أشْرَبُ اللبن.. فمن الذي يشرب؟.. الإجابة: أنا.. وعلى ذلك يكون الفاعل محذوف وجوبًا.
خامسًا: فاعل المصدر
فاعل المصدر يتم حذفه جوازًا، ومثال ذلك: حرثٌ بالفأس أرضًا، حيث تكون أرضًا مفعول للمصدر العامل عمل فعله “حرثٌ”، والفاعل محذوف لأن المصدر لا يُضمَر فاعله.
اقرأ أيضًا: