لا يزال امامك وقت .. لا يزال أمامك وقت اليوم تجد الشاب من هؤلاء قويا ولديه الكثير من وقت الفراغ ثم تعرف أنه يقضي وقته في الجلوس على المقاهي والكافيهات والجلوس في صالة الألعاب الإلكترونية (البلايستيشن).
ومجالس السهر التي لا تعود علي الانسان بالفائده والنفع بل قد تكون ضررا له.
لايزال أمامك وقت
هل تتصور انك كإنسان ان الله تعالي خلقك لهذا هل رضيت بأن يكون هذا مكانك
يقول الله تعالى:﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ﴾
فإن الغايه من خلق الله تعالي للجن والانس هي عباده الله وحده لا شريك له وبعث الله تعالي جميع الرسل والأنبياء للدعوه الي عباده الله تعالي وحده.
والعباده تكون متضمنة معرفه الله تعالي ومحبته والاقبال علي الله تعالي والإعراض عما سواه.
فإن تمام العباده يضمن معرفه الانسان لله تعالي، وكلما زاد العبد معرفه بالله تعالي كانت عبادته أكمل
فهذا الذي خلق الله تعالي الانسان لأجله:
يقول الله تعالى ﴿إِنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخفيها لِتُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما تَسعى﴾
إن الساعة آتية وواقعة لا محاله ، يخفي الله تعالي وقت وقعها ولا يعلمه الا الله تعالى ، ولكن الناس تعلم علامتها التي أخبر بها النبي صل الله عليه وسلم، لكي تجَازَى كل نفس بما عملته، خيرًا كان أو شرّا.
فإن الذي يصدك ايها الشاب القوي عن العمل لها من لا يؤمن بها واتبع هواه فيهلكك معه انت شاب في زمن القوه والفراغ فلا تضيع نفسك.
فإن أولئك الاشخاص الذين تتسلي معهم لن ينفعوك في دينك و معاشك هؤلاء هم قطاع الطرق
هل تعرف أين مكانك؟ لايزال أمامك وقت
أنت مكانك في المسجد وصالة ممارسه الرياضة والعمل و النشاط و تعلم مهارات جديدة وقد خلقك الله تعالى مكرما فلا تظلم نفسك
والظلم هنا وضع النفس في غير موضعها المناسب لها.
يقول الله تعالى ﴿وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَمَلناهُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضيلًا﴾
لقد كرم الله تعالى الانسانه بالعقل ، وسجدت الملائكه لسيدنا ىدم بأمر الله تعالي وسخر للانسان ما يحمله في البر والبحر من دواب و السفن.
ورزقهم من الاكل الطيب ما يشتهون وفضل الله تعالي الانسان على كثير من المخلوقات فعلي الانسان يشكر نعمه الله عليه
وجود الإنسان في المكان الخطأ ما هو إلا انه مصروف عن المكان الصحيح حتى لو لم يكن الانسان يرتكب الكبائر بوجود الانسان في مكان لا يستفيد منه وهو يعلم ان هذا الامر لا يعود عليه بالنفع فان ذلك أمر عظيم
وأيضا انصراف الانسان عن التفكير في فعل الخير هذا لأنه مشغول بالذنوب و المعاصي أولئك الاشخاص الذين يشاركون الانسان الوضع الخطأ ويسخرون منه اذا قرر النهوض لفعل شئ ينفعه.
هؤلاء هم اول الناس الذين يجب ان يتخلص منهم الانسان من حياته فهؤلاء لن ينفعوا الانسان بشيء فلا تحزن على فراقهم ولا تحرص على صحبتهم ولكن ادعو لهم وانصحهم وصاحب الذين يدركون قيمه العمر فاحرص على صحبه أهل الخير والعزم
و لتعلم ان المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف .. لا يزال امامك وقت
استعن بالله فالله معك فالنهايه علي الانسان ان يفق قبل أن يخسر نفسه في وقت لا يمكن التعويض و الاستدراك فيه ولا يظلم ربك أحدًا.
إقرأ أيضًا
2 تعليقان
شكرا على هذا المقال المميز انه كلام صحيح فمعظم الناس يلهون ويضيعون الوقت ولا يفعلون الاشياء التي تفيدهم احسنت النشر
مقالك صادق جدا وبالفعل لكلماتك وقع على الضمير، يشعرنا اننا بالفعل نهر الكثير، كما أن هذا الذي نهدره لا يعوض، كما أن جملك تلك:
“وجود الإنسان في المكان الخطأ ما هو إلا انه مصروف عن المكان الصحيح”
تولد لدينا احساسا بالخوف الشديد من أن نكون بالفعل نصرف عن الخير كي لا نكون من اهله… نسأل الله تعالى العفو و العافية في الدنيا والآخرة…