عادة ما يكون الشعور بالقلق والتوتر أحد الأمور التي تقابلها في الحياة، ولكن أن يتحول القلق والتوتر النفسي إلى عادة دائمة تسيطر على قرارات مصيرية في الحياة وتوثر على الشخص نفسه وعلى المقربين منه، فيتحول الأمر لأحد الاضطرابات النفسية التي لا بد من الذهاب إلى المختص فيها لعلاج القلق النفسي الحاد وطلب المساعدة.
وهناك عدد من أنواع القلق ينبغي علينا أن نميز بينهم، منها الخوف من التواجد في الأماكن العامة، أو الأماكن المغلقة أو على ارتفاع عالي جدًا، وأيضًا هناك نوع من القلق يحدث نتيجة عرضية لتناول علاج لمشكلة صحية.
أو هناك قلق من كل شيء هو قلق زائد عن الحد يمنع الشخص من القيام بأمر معين أو الامتناع عن فعل معين ويتحول الأمر إلى روتين، بالإضافة إلى اضطرابات الهلع والخوف وتكون على شكل نوبات تأتي مع أعراض مثل: صعوبة التنفس والآلام الشديدة في منطقة الصدر، كما أن هناك صمت بالاختيار وهذا النوع محدد للأطفال نتيجة صدمات نفسية، فيتوقفون عن الكلام بشكل مفاجئ أو اضطرابات نتيجة انفصال الأب والأم وأيضًا القلق والخوف من الناس والمجتمع.
أهم الأعراض
الألم في الرأس مع إرهاق شديد وعدم القدرة على التركيز والتفكير، وشعور دائم بالغضب يجعلك سهل الاستثارة مع تشنج في عضلات الجسم وعرق غزير، وأحيانًا تصل إلى حد الإسهال وعدم القدرة على التنفس.
أهم أسباب الإصابة بالتوتر والقلق
الصدمات النفسية الناتجة في مرحلة الطفولة، فهي أهم المراحل العمرية للإنسان مثل: انفصال الأهل خاصة إذا كان بشكل صعب أو موت أحد أفراد الأسرة.
الضغط النفسي المستمر المتراكم لفترات طويلة، كل هذا يحوله مع الوقت إلى اضطرابات القلق الحاد، بالإضافة إلى أنواع الشخصيات فمثلًا الشخصية الحساسة أكثر عرضة من غيرها للقلق النفسي، كما أن العوامل الوراثية تدخل في الموضوع.
علاج القلق النفسي الحاد
أولًا: الذهاب إلى الطبيب النفسي المختص هو أول طريق الحصول على المساعدة، التي تكون عن طريق الحصول على الدواء المناسب بجرعات محددة مثل: مضادات للقلق والاكتئاب التي تساعد على السيطرة على نوبات الهلع والخوف.
ثانيًا: العلاج النفسي عن طريق جلسات دعم نفسي مع الطبيب لمساعدة المريض لفهم مرضه، وكيفية التغلب عليه خاصة أثناء الإصابة بالنوبة أو التعرض لأحد المسببات لها.
اقرأ أيضًا:
هل المرض النفسي يسبب آلام جسدية
أساليب العلاج النفسي وكيفية تطبيقها
3 تعليقات
لا ننسى دور المقربين حول المريض لأنهم عناصر إيجابية أو سلبية في مدى قدرة المريض على التعافى من عدمه
القلق والتوتر من الامور التي يواجهها الانسان في حياته اليومية فالانسان دائم القلق بشان ما يحدث في حياته والانسان ايضا دائم القلق من المجهول
فالقلق والتوتر دائما ما يؤثر على الانسان و يؤثر القلق والتوتر ايضا علي الاشخاص المحيطين به
واذا زاد الامر عن الحد ادى الى حدوث اضطراب نفسي للانسان مما يجعله غير قادر على ممارسه حياته بشكل طبيعي
والقلق والتوتر يكون ناتج عن اسباب حدثت للانسان في حياته فجعلته دائم التوتر والقلق بشان كل ما يحدث في حياته
فاذا شعر الانسان ان القلق والتوتر مصاحب دائما له في كل وقت فانه يجب ان يعرض نفسه على طبيب نفسه من اجل علاج نفسه خوف من تفاقم الوضع فان علاج التوتر والقلق مبكرا لا ياخذ الكثير من الوقت في العلاج
مقال مفيد جدا ويحتوي على الكثير من المعلومات
شكرا علي هذه المعلومات القيمه
القلق النفسي الحاد ليس نتيجة لكثرة المشاكل والأزمات فحسب، بل نتيجة تفكيرنا العميق في تلك المشاكل وتاثرنا بتلك الازمات لدرجة ان نلحق بأنفسنا الضرر النفسي و الجسماني أيضا