عن الحب والزواج… كلام كرمل البحر يمكن أن نقوله عن الحب ومثله عن الزواج. عن العلاقة بين طرفي الكون، الرجل والمرأة، الذكر والأنثى. كيف هما يختلفان؟ وكيف هما يلتقيان؟ عنه كتب الشعراء وعبروا بالفرح، وبالحزن. قالوا بالسعادة، كما أخبروا عن التعاسة في أي من مراحل العلاقة. سواء كان هذا في بدايتها، أو في أثنائها، أو عند نهايتها.
عن الحب والزواج… كلام يمكن أن نقوله عن الدخلاء، وعن العوازل، وعن فعلة الخير. سواء كانوا بالفعل مؤثرين في الحب أو في طريق الزواج بشكل مباشر أو حتى بشكل غير مباشر. كلام عن التقاليد والعادات، وعن الاحتياجات التي هي في الأصل ليست احتياجات. وعن الصراع حول من يكسب ومن يخسر في علاقة هي في الأصل من المفترض أن تكون علاقة مكسب للطرفين.

عن الحب والزواج…
قالوا عن الحب
“هو مطلع من الوجود إلى اللاوجود”. (أمبيدقل)
فهو الشيء أو الإحساس الذي يدفع الإنسان لكي يشعر بوجوده وذاته بشكل أكبر مما يحدث في غيابه. فسواء كنت أنت المُحب أو كنت أنت المحبوب فسوف تشعر بالوجود بشكل مختلف. كما سوف تشعر بأنك أصبحت في الوجود وصرت بشكل مختلف ومتميز حسبما يراك المحبوب وتراه.
وقد قالوا عن الزواج
“هو مقبرة الحب”. وهو التشبيه الذي أراه خاطئًا تمامًا إلا في حالة من لم يعيشوا الحب ولم يحسنوا الاختيار في الزواج. فهناك من يعيش “حالة الحب” ولا يعرف سواها ولم يذق ما هو “طعم الحب”. كما لم يعرف معانيه ومعاناته كما لم يكن مستعدًا للتضحية من أجل الوفاء فيه.
ولسوف أحاول في مقالات لاحقة وقصائد متفرقة أنشرها هنا في موقعنا المتميز، موقع “الأمنيات برس”. الحديث أكثر عن الحب، وعن الزواج، وعن العادات والتقاليد التي قد تعيق الارتباط بين المحبين. أو المشكلات التي قد تأتي بين من عاشوا “حالة الحب” ووقعوا فيها لكنهم، ورغم ذلك لم يعيشوا الحب. فهذه فقط ما هي إلا مقدمة لرحلة سوف نسبر أغوارها سويًا عن أحلى وأغلى المشاعر الإنسانية. عن الحب!
والآن، جاء موعدنا مع الشعر. وقصيدة بعنوان “يوم شقـــاء”

عن الحب والزواج…
يوم شقاء
***
أهرب من نون المخطوبة
ومن أمل الدجالين
من كل عيونٍ نشوى
أهرب من صابرين
-لا زلت ببحرها هائم
أركض بالموج وأركض
يركض خلفي تنين
ينفث بالنار
الشوق
حنين-
لا زلت أود صعود النخلة
-أرقد فوق عيونها
تحت عيوني-
أهرب من نفسي
ومن كل المبتدئين
***
في الليل
أواجه بشراعي
كل رياحٍ تأتي
تلهو باستئثاري
-لا داع من ذكر أئمة حبي
أو ذكر عذاب
يدخل قائمة اللذات-
أهرب من كل صراعات
-بنفسي لنفسي-
أهرب من خذ وهات
إلى واد
أرضه حب، ماؤه حب
هواؤه عطرٌ
لا ينقص إذا ازدادت جولاتي
***
لا زلت أهرب من شويكار
من ميرفت، عزة، حنان
أهرب من صابرين
-أين السر دفين؟
يوم ميلادي لعين-
أصرخ بالصوت:
حزين…
لا داع من سهر الليل
ونوم النهار
عشق الغروب
احمرار الشفاه
لا داع من قتل الصلاة
بخنجر جسدك
أو سيف يحمل لا-
أين الموت…؟
أين الظلام…؟
أو
أين الشموس في كل حياة؟
-لا داع من ذكر الأقمار
لا توجد بعد أسرار-
أين كُثَيْر وابن ربيعة
وجميلٌ، والعبسي؟
أين المتنبي، وأبو نواس
أين………………….؟
لا زلت أواجه في المرآة
المرأة حياة… أحب الحياة
الدم شفاه…. أحب الدم
أهرب من جلد المرآة
من رؤيا الحلم
أهرب من يوم شقاء
اقرأ أيضًا:
قصائد النسيان (شعر/ أسامة الأديب)
على غير موعد… (قصة لأسامة الأديب)
أضواء على الطريق… (قصة لأسامة الأديب)