الحياة ككل لا تخلو مما يكدر صفوها، نسير فتتعثر الخطى لننهض من جديد لكن ما يميزنا هو إصرارنا على المسير والتحدي رغم العراقيل بأنواعها فما بالك العاطفية، أو ما يعرف بالعلاقات العابرة، فما العلاقة العابرة، وما تجلياتها؟ وما أسبابها وكيف يمكننا الحد من هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع ككل.
العلاقة العابرة هي تلك العلاقة التي تنشأ بين الذكر والأنثى، في سرية تامة ودون علم الأهل، خارج نطاق الشرع تبدأ بالإعجاب لتنتهي بعلاقة غير سوية ولا يمكن أن ترى النور تبقى في الظلام، أكثر المتضررين الأنثى، بطبعها حساسة ومرهفة الإحساس، تتأثر بشكل مضاعف عكس الذكر، بطبعه خشن ذو شخصية مخالفة لها، تنشأ تلك العلاقة، في بادئ الأمر في جو يسوده الاهتمام والحب المزيف الذي سرعان ما يمحى ويزول؛ لان الأساس باطل وما بني على باطل فهو باطل.
لكن الغريب في الأمر هو أنها أصبحت ظاهرة منتشرة بكثرة للحد الذي يمكنني اعتبارها آفة، وطاعون العصر الحديث، تناسينا ثقافتنا وعروبتنا وتمسكنا بأحابيل من الوهم والخيال، رسمنا طريقًا متعرج غير آمن فأضحت حياتنا في معي الريح، تلك هي النفس التي تميل وتتبع شهواتها، وتغيب جانب العقل والمنطق والعرف، والشرع.
تناسينا أنها قد توقعنا في الزنى، وأضحت الأيام متشابهة، تلك هي الأحاسيس التي تنجم عن هذه الآفة، لكن ما نود توضيحه هو أن الإثم الكل متساو فيه لا فرق بين الذكر والأنثى، ولو تناسينا عقاب الدنيا يبقى للآخرة، اللهم أن نتوب ونقبل، من بعيد بتوبة نصوح.
أسباب الظاهرة
- البعد عن الله.
- الفراغ العاطفي.
- غياب الوازع الديني.
- القدوة السيئة.
- غياب الدور المنوط للأسرة.
- التخلي عن القيم والأخلاق.
بعض الحلول للحد من الظاهرة
- الرفقة الصالحة.
- القدوة الحسنة وخير قدوتنا الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.
- ملء الفراغ بما هو مفيد، بناء الشخصية وتطوير الذات.
- التحلي بروح المسؤولية، وعدم ترك الصلاة.
- التخطيط الإيجابي للحياة والسيرة نحو تحقيق الأماني.
ختامًا الحياة قصيرة، وجب علينا التأني وملء أوقاتنا بما يعود بالنفع وما يسرنا أن نراه يوم تجتمع الخصوم. وجب علينا أن نطور من ذواتنا، ونخرج من مستنقع تلك العلاقات، ونُخرج من حولنا من لا يزال عالق بها، في النهاية نحن نتاج لما نفعل وما نستهلك، سواء من أخبار أو أفعال.
اقرأ أيضًا: