زي أي بنت

أنا كنت بنت زيي زي أي بنت كنت بحلم بفستان أبيض وطرحة بيضة وزفة كبيرة وعريسي جنبي.

أنا مطلبتش حاجة كتيرة بالعكس أنا اتمنيت أفرح زي أي بنت. وأعتقد ده من حقي من حقي أكون زي أي بنت، أنا معملتش حاجة غلط لما فكرت في الجواز.

من حقي يكون عندي بيت وزوج وأسرة. بس الغلط الوحيد اللي عملته إني مخترتش صح. أيوة بالظبط كده أنا مخترتش صح. أنا كل اللي عملته قعدت معاه قال لي كلمتين حلوين قبلت بيه انتهى الأمر بتدبيسي معاه في بيت واحد.

بنوتي بقت بتكبر قدامي يوم عن يوم ومش قادرة آخد قرار البعد

عارفين أسوأ حاجة ع الست إيه إن ميكونش ليها راتب ولا دخل. أيوة بتضطر ترضخ للأمر الواقع وتتحمل أسوأ معاملة من جوزها.

أنا ملحقتش أتخرج ولا معايا شهادة ولا لحقت أتمرس في سوق العمل. أنا يعتبر أبيض يا ورد زي ما بيقولوا معرفش أي حاجة في الدنيا.

وفي يوم اكتشفت خيانة جوزي لي ومع أختي. أنا معرفش ايه اللي جرالي لما شفت ده. كل اللي عملته عملت نفسي مش واخدة بالي وخرجت وقفلت الأوضة بالراحة بدون ما حد يحس.

خرجت من الشقة كلها

رحت مكان تاني عيطت وانهرت وبكيت وعملت كل حاجة وفي النهاية رجعت شقتي بعد الدنيا ما غيمت علي.

دخلت خدت شاور وفورًا نمت في السرير بدون ما يشوفني ولا يلمح كسرة عيوني.

بحمد ربنا وقتها إن بنتي مكانتش معايا وكنت سايباها مع ماما عشان متشوفش اللي شفته.

أنا اندهشت لا ده كأن حد كب علي ميه ساقعة بس ساقعة بزياد، اللي شفته في السرير مع اختي ده مكانش جوزي خالص.

ده كان وحش ساير، أنا لحد الوقت مش قادرة أتخلص من العقدة دي مر على الموضوع أكتر من خمس سنين واختي اتجوزت لكن أنا زي منا.

شيء جوايا اتكسر

نظرة عيوني مش هي هي.

ولا حبي له هو هو.

ولا احترامي له في محله.

أنا فيه حاجات كتير أوي اتكسرت جوايا.

حاجات كتير أوي مش هي.

انا خلاص مبقتش أصلح زوجة ليه بس لو اتطلقت مش عارفة هصرف منين؟ كل ذنبي إني حلمت حلم أكبر مني، حلمت زي أي بنت بس كان طريقي غلط، كان لازم آخد شهادة الأول.

كان لازم أشتغل وأستوفي دراستي وإلا فأنا عالة على المجتمع وعليه، يا ريت الأيام كنت هرفض الجواز بدل المرة ألف.

إقرأ أيضاً:

قال لها

هي مشاعر لا تهون

لا تطفئ الأضواء أبي

لولا الأمل لما بقينا أحياء