لماذا انقسم الجمهور المصري على صلاح..بعدما كان حلم المصريين؟! فمنذ ظهوره في ملاعب أوروبا وتألقه مع الفرق الاوروبية المختلفة.أصبح الفرعون المصري محمد صلاح حديث الاوساط الرياضية في مصر والعالم.فرحلة صلاح التي بدأت من المقاولون العرب في مصر مرورا بسويسرا وايطاليا نهاية بلفيربول في الدوري الانجليزي. أصبحت ملهمة للكثير من الشباب المصري والعربي مما جعله يحظى بمكانة مختلفة عن باقي أبناء جيله من اللاعبين.خاصة بعد تألقه اللافت مع ليفربول.
بداية داعمة
حظى الفرعون المصري بدعم كبير في بداياته من الجمهور المصري. خاصة بعد تألقه مع المنتخب الاوليمبي في اولمبياد لندن 2012 . وكذلك في تصفيات كأس العالم 2014 والثنائية الرائعة بينه وبين محمد أبو تريكة. ثم الصورة الشهيرة التي جمعتهما سويا بعد سداسية غانا الكارثية . هذه الصورة التي تعامل معها الجمهور على خلفية أن أبو تريكة يسلم الراية لصلاح ليقود منتخب مصر بعد الجيل التاريخي الذي نجح في حصد كأس الامم الافريقية 3 مرات.
تألق أوروبي
زاد دعم الجمهور المصري والعربي لصلاح مع بداية تألقه مع بازل السويسري ثم انتقاله لتشيلسي الانجليزي.وبرغم عدم مشاركة صلاح بصورة كبيرة مع تشيلسي الا أن انضمامه لاحد الفرق العريقة في الدوري الانجليزي زاد من رصيده عند الجمهور المصري والعربي.هذا الرصيد الذي زاد بعد بداية توهج صلاح مع روما. مما جعل الجمهور المصري يتابع مباريات روما بانتظام. واستمرت المتابعة بل ازدادت بشكل لافت مع أول مواسم صلاح مع ليفربول.حيث أصبح معظم الجمهور المصري من مشجعي ليفربول دعما لنجمهم الكبير.
صلاح ليفربول أم صلاح المنتخب
بعد تألق صلاح مع ليفربول ونجاحه في الحفاظ على توهجه مع الفريق الانجليزي موسما تلو الاخر. زادت امال الجمهور المصري في نجمهم العالمي الذي أصبح من أفضل لاعبي العالم.خاصة بعد نجاح المنتخب في الوصول لنهائي كأس الامم الافريقية 2017 ثم الصعود لكأس العالم 2018 لاول مرة منذ كأس العالم 1990.
حتى ذلك الحين كانت العلاقة بين صلاح والجمهور المصري أكثر من رائعة ولم تشهد أي توتر.بل أن الجمهور دعمه في أكثر من موقف كان فيه على خلاف مع اتحاد الكرة المصري بسبب حقوق الرعاية وغيرها.ولم يلق أي من الجمهور باللوم على صلاح بعد الاخفاق في كأس العالم روسيا 2018 نظرا لعودته من اصابة في نهائي دوري أبطال اوربا أمام ريال مدريد.الاصابة التي لحقت به في الكتف بعد التحامه الشهير مع سيرجيو راموس.
بداية تعكير الصفو
كانت كأس الامم الافريقية 2019 التي أقيمت في مصر هي بداية تعكير الصفو بين صلاح والجمهور المصري. الاداء السيء للمنتخب والخروج المبكر من دور الـ16. بجانب قضية عمرو وردة وتضامن صلاح معه. كل هذا كان بداية الانقسام بين الجمهور المصري على صلاح.فالبعض بدأ يرى أن صلاح لايعطي مع منتخب بلاده نفس مردوده مع ليفربول.والبعض الاخر يرى أن صلاح يبذل أقصى طاقة له مع المنتخب ولكن القوام الموجود في المنتخب من اللاعبين لا يساعد صلاح على الظهور بشكل جيد.
وهذه النغمة بدأت في التعالي بين الجمهور المصري بعد خسارة نهائي كأس الامم الافريقية 2022 أمام السنغال. ثم خسارة بطاقة الصعود لكأس العالم قطر 2022 أمام نفس الفريق.خاصة وأن الاداء الهجومي للمنتخب المصري بدا سيئا للغاية.مما جعل الجمهور يلقي باللوم على نجمهم العالمي الذين كانو يطمحون أن يعيد لهم ذاكرة منتخب 2006 و2008 و2010 الذي تسيد أفريقيا على مستوى الاداء الفني والنتائج.
في رأيك هل صلاح يستحق هجوم الجمهور عليه مؤخرا؟ أم أنه مظلوم بسبب جودة اللاعبين في منتخب مصر؟!
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح والطريق إلي العالمية