الفأر الأعمى .. عالم الحيوانات أسراره كثيرة، و لكل حيوان عالم مجهول يجب أن نتعمق لنفهم مجهوله و طبيعته، فلكل كائن طبيعة خاصة يجب أن تدرك،لنتكشف معنا عالم حيوان الخلد حفار الخنادق….
الفأر الأعمى
الخلد (moles)حيوان ثديي من فصيلة الطوبين أو آكلات الحشرات، يعرف بعدة أسماء من ضمنها الفأر الأعمى نظرا لعماه ،فعيناه مغطاة بطبقة من الجلد ……
خصائصه الجسدية
إن الخلد حجمه صغير جدا مثل فأر صغير بحجم أكبر قليلاً ،مكتنز الجسد على شكل أسطوانة يعطيه القدرة على الحفر في الخنادق، ووجه صغير جدا و عيون لاتكاد ترى و أنف صغير بارز، تكاد تجزم أنه ليس أذن، و ذيل قصير جدا و يغطي جسده الفرو الأسود القصير……
حفار الأنفاق و الخنادق بلا منازع
يعد الخلد من أفضل الحفارين من الحيوانات و لذلك لقدرته الكبيرة على حفر أنفاق قد تستمر لساعات تصل لعمق أكثر من 15 مترا و يساعده على ذلك خصائصه الجسدية و أطرافه الأمامية الكبيرة التي تشبه عمل الفلاح بمجرفته و معوله و بالإضافة إلى سرعته في أداء العمل بسرعة كبيرة أكسبه هذا اللقب…
نمطه حياته البيئية
إن الخد حيوان عاشق للأرض و هي منتفسه في الحيوان فهو صديق الوفي للتربة، فستجده أوفى الحيوان وفاء للأرض أكثر من أقرانه، لذا تجده وحيدا منفردا لايحب الحياة الاجتماعية قلما يجتمع مع أقرانه الإ في فترة التزاوج، لذا يقتات على حشرات الأرض و الديدان و في موسم الشتاء يملأ حجره بما أن ينظفه جيدا بالديدان و الحشرات كمؤونة له
فترة التزاوج
ينشط الخلد وجوده في فصل الربيع و يبدأ بالخروج إلى الأرض بسبب فترة التزاوج ما بين تشرين الثاني و حتى نهاية الربيع يبحث عن أثنى للتزاوج و يحدث صريرا أو صوتا ليجذب الأنثى له،تضع الأنثى مناجذها بعد فترة حمل تدوم تقربيا شهرا كاملا، و تلد الأم ما بين 3_4 من المناجذ دون فراء لتنمو فراءها بعد أسبوعين و تستمر حاضنة الأم لصغارها أسبوعين لتجبرهم الأم بعد أن تطردهم من حجرها على الاعتماد على انفسهم و هذا ما يفسر انعدام العلاقات…. الاجتماعية…….
مدة حياة الخلد
لا يعيش الخلد كثيرا فمتوسط عمره ست سنوات،و ربما يعيش من ذلك بسبب اصطياده من قبل الحيوانات كفريسة لها كالأفاعي و الصقور و البوم و ابن آوى و غيرها…….
موطن الخلد
يعيش الخلد في معظم مناطق أنحاء أمريكا الشمالية و أوروبا و آسيا
فوائد حيوان الخلد و أضراره
إن حيوان الخلد حفار ماهر من الدرجة الأولى و يحفر أنفاقا متعرجة بسرعة كبيرة فهذا يساعد على تهوية التربة، و تساعد الجذور على القيام بكل من عمليتي النسغ الناقص و الكامل، و يقوم بدور التوازن البيئي بقتله بعض الحشرات الضارة أكلها
أما أضراره فهو يدمر المحاصيل الزراعية و إفسادها نظرا لحفره السريع تحت الأرض للأنفاق مما يؤدي إلى اقتلاع الجذور و تلف الجذور، و هو حيوان ناقل لبعض الأمراض كمرض داء الكلب و غيرها…….
إقرأ أيضًا
تفسير حلم الفأر في المنام لابن سيرين والنابلسي وابن شاهين
أهمية حماية البيئة الاجتماعية من الأمراض