الزمالك والمصري وفوز جديد غير مستحق… الزمالك يفوز على المصري والسبب … “معروف”… حقق فريق كرة القدم بنادي الزمالك فوزًا غير مستحق جديد على فريق النادي المصري. فوزًا يؤكد أن حصول الفريق الأبيض على درع بطولة الدوري الموسم الماضي كان موجهًا، ومقصودًا. وها هو نفس الأمر يتكرر هذا العام وكلمة السر هي الأخطاء التحكيمية التي أصبحت من كثرتها ولكونها تتجه لصالح فريق بعينه من الفرق الـ 18 المشاركة في بطولة الدوري. لا يمكن أن يتم تسميتها بأخطاء ولكنها “خطايا” مقصودة وأصبح “معروفًا” غرضها.
بل إن ما يحدث لصالح الفريق الأبيض قد ينفعه على المستوى المحلي. لكنه يضره على المستوى الدولي ويضر منظومة كرة القدم بأكملها. وعلى رأس هذه المنظومة المتضررة يأتي الحكام أنفسهم الذين تتضرر سمعتهم على المستوى الدولي بسبب هذا التحيز. ولا أدل على ذلك أكثر من انخفاض مستوى تمثيل التحكيم المصري في المحافل الدولية حتى وصل إلى “الصفر” في بعض البطولات. وليس هناك من دليل أكثر من عدم تواجد أي حكم مصري في بطولة كاس العالم القادمة في دولة قطر 2022. كما أنه في الأدوار الهامة في البطولات الأفريقية لا تجد حكم مصري واحد. وذلك لأن سمعة التحكيم المصري قد تأثرت سلبًا كثيرًا نظرًا لما يقومون به ويرتكبونه من أخطاء تصب جميعها في مصلحة فريق واحد فقط… ألا وهو الفريق الأبيض!
فماذا حدث في مباراة الزمالك والمصري؟
نجح فريق النادي المصري وعن جدارة واستقاق في أن يتقدم بهدف واحد مقابل لا شيئ في الشوط الأول من المباراة. وكان من الواضح رغم المساعدات التحكيمية للفريق الأبيض. الظاهرة في التغاضي عن معاقبة لاعبيه بسبب العنف والخشونة الزائدة في اللعب ضد لاعبي المصري. الأمر الذي يستفز أي لاعب ويجعله يتعامل بتوتر ويقع في أخطاء منها مقابلة العنف بالعنف ليصل الحكم إلى مبتغاه بإغراق لاعبي المصري بالبطاقات.
وقد كان من أكثر اللاعبين الذين استحقوا الحصول على أكثر من بطاقة صفراء في أرض الملعب وبعدها الخروج مطرودًا. هو لاعب خط الوسط الشهير بعنفه وخشونته في اللعب، الكابتن طارق حامد. إلا أن كونه لاعب في الفريق الأبيض يعطي له ميزة وحماية دونًا عن كل لاعبي العالم وهو يلعب في الدوري المصري. ولا نزال لم ننسى بعد تدخله العنيف في مباراة القمة التي انتهت لصالح الأهلي بنتيجة (5/ 3) والشهيرة بمباراة “الاحتواء التحكيمي”. وكان التدخل العنيف ضد محمد مجدي أفشة وبدون كرة وكان ذلك أمام ناظري الحكم. إلا أن الحكم متخذًا من نظرية “الاحتواء” منهجًا لم يشهر الكارت الأحمر المستحق في وجه اللاعب. وقس على ذلك في كل مبارياته الأخرى.
انفراد وعرقلة وطرد مستحق للونش والحكم قراره “معروف”
وفي بداية الشوط الثاني من المباراة، والنتيجة تشير إلى استمرارية تقدم فريق المصري البورسعيدي (1/ 0). جائت لحظة الاختبار الحقيقية للحكم حين انفرد مهاجم فريق المصري وانطلق بالكرة نحو مرمى الزمالك متهيئًا للانفراد وتسجيل الهدف الثاني وقتل المباراة. إلا أن مدافع فريق الزمالك محمود حمدي الونش قام بعرقلة مهاجم فريق النادي المصري على حدود منطقة الجزاء وجائت سقطته داخل منطقة الجزاء. وانتظر المتابعون للمباراة القرار الإداري للحكم بطرد المدافع وركلة جزاء محتملة أو خطأ للمصري على حدود منطقة الجزاء. إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب، في مشهد أبرز بشدة نوايا التحكيم وأغراضه.

الزمالك والمصري وفوز جديد غير مستحق… الزمالك يفوز على المصري والسبب … “معروف”
تقنية الفيديو، وقرار الحكم “معروف”
بعد هذا القرار احتج لاعبوا المصري وإدارييه وتم توقيف اللعب وطلب رجوع الحكم لتقنية الفيديو. وبالفعل استدعى حكم الفيديو حكم الساحة ذو القرار الـ “معروف”. والذي ذهب إلى الفيديو في غير حماس وهو متثاقل الخطوات. حتى أنه لم يستغرق أكثر من 36 ثانية فقط في مراجعة الفيديو تخللها إبراز كارت أصفر لأحد الإداريين بعد مرور 20 ثانية ثم العودة للفيديو مرة ثانية لينظر فيه غير مبصر ويعود بعدها للملعب ويعلن قراره الـ “معروف”… لا عقوبة، لا خطأ، يستمر اللعب لصالح الفريق الأبيض.
أخطاء وهمية بالجملة ضد المصري واستفزاز لاعبيه حتى تحقق المراد
ولم يكتفي الحكم بعدم احتساب هذا الخطأ الفادح، بل كان مصرًا على مساعدة الفريق الأبيض لكي يسجل ويحرز هدف التعادل. وذلك باحتساب أخطاء وهمية حول منطقة الجزاء لصالح لاعبي الفريق الأبيض الذين تأكدوا أن الحكم مساند لهم. فأصبحوا يلقون بأنفسهم على الأرض عند حدوث أي احتكاك أو بدون تلامس حتى مع مدافعي فريق المصري البورسعيدي. وكانت صافرة الحكم وقراره الـ “معروف” دائماً في خدمتهم ليتحصل الزمالك على أكثر من خطأ حول منطقة جزاء فريق المصري جاء من أحدهم هدف التعادل عن طريق أحمد سيد زيزو.
واستكمالاً للاستفزاز أي خطأ لصالح فريق المصري لم يكن يتم احتسابه، وعند اعتراض اي لاعب كان الحكم يسرع في إخراج وإشهار الكارت الأصفر. ومع تبديل الزمالك بنزول اللاعب التونسي سيف الدين الجزيري نجح الزمالك في إحراز الهدف الثاني وهدف الفوز بالمباراة. ولحماية هذا الفوز رفض الحكم احتساب ركلة جزاء جديدة مشتحقة لفريق المصري في نهاية المباراة واحتسب الكرة ركلة ركنية للمصري. ثم بعد العودة لتقنية الفيديو عاد وألغى القرار واحتسبها ركلة مرمى لصالح الزمالك وبعدها أعلن الحكم نهاية المباراة وفوز الزمالك وعاد إلى بيته مرتاح الضمير وسعيد.
لمشاهدة ملخص المباراة والأهداف والأخطاء التحكيمية
أخطاء وخطايا نفس الحكم في مباريات سابقة ضد الأهلي ولصالح فريق الزمالك
للحكم الذي نتحدث عنه هنا في هذا المقال حكايات في الأخطاء التحكيمية التي تصب جميعها في اتجاه واحد. اتجاه مفاده أن تكون هذه الأخطاء ضد الفريق الأحمر، فريق النادي الأهلي، ولصالح الفريق الأبيض دائمًا. وسوف نحاول أن نستعرض هنا بعض هذه الخطايا والأخطاء وكيف أثرت بالسلب أو بالإيجاب على كلا القطبين.
- في الموسم الحالي قاد نفس الحكم مباراة سيراميكا كليوباترا والزمالك تحكيميًا. المباراة التي انتهت بفوز فريق الزمالك بهدف وحيد مقابل لا شيئ. وقد تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس لصالح فريق سيراميكا كليوباترا. وذلك في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل من ضائع في الشوط الثاني للمباراة. بعد عرقلة لمهاجم سيراميكا كليوباترا وشد من التيشيرت ودفع على لاعبين من الزمالك هما حمزة المثلوثي وطارق حامد. لكن الحكم بقراره الـ “معروف” رفض احتساب أي شيئ ضد الفريق الأبيض لكي يحافظ له على النقاط الثلاث. وبهذا يكون الحكم
لمشاهدة ملخص مباراة سيراميكا كليوباترا والزمالك والخطأ التحكيمي الذي صب في صالح الفريق الأبيض
- أما في مباريات الموسم الماضي، فليس هناك أوضح من المباراة التي خسرها فريق النادي الأهلي ضد فريق غزل المحلة بنتيجة (1/ 0). ففي هذه المباراة أبدع الحكم في ارتكاب الأخطاء التي نجحت في أن يتلقى الأهلي الهزيمة غير المستحقة بهدف من خطأ وهي احتسبه الحكم على حدود منطقة جزاء الأهلي. في حين أنه لم يقم بطرد مدافع غزل المحلة الذي عرقل محمد شريف مهاجم الأهلي المنفرد بمرمى فريقه واكتفى فقط بإنذار وقرار رفضه كل خبراء التحكيم على الفضائيات الذين أقروا خطأ الجكم في الكثير من القرارات في هذه المباراة. أخطاء وقرارات جعلت النتيجة النهائية للمباراة خسارة فريق الأهلي وفوز غير مستحق لغزل المحلة صب في صالح فريق الزمالك الذي فاز بالدوري بسبب هذه القرارات التحكيمية بكل تأكيد.
لمشاهدة تحليل أخطاء الحكم “معروف” ضد الأهلي في مباراة الأهلي وغزل المحلة الموسم الماضي
- أيضًا لا يمكن أن ننسى الموسم الماضي القفزة الشهيرة للحكم إعلانًا لفرحه الطاغي لإحراز فريق الزمالك هدف. وذلك في مباراة الفوز بالدوري أمام فريق وادي دجلة الذي هبط لدوري الدريجة الثانية، حتى أن دكتور علاء صادق الناقد الرياضي المعروف. أقر في فيديوهات على قناته على اليوتيوب. بأن مثل هذا الحكم في أي نظام كروي عادل مصيره سيكون الشطب بعد هذه القفزة ليخرج من مجال التحكيم إلى مجال المشجعين لفريق نادي الزمالك. إلا أنه استمر في التحكيم وفي مجاملة الفريق الأبيض دون عقوبة لأخطائه ولو لحفظ ماء وجه التحكيم المصري.
لمشاهدة فرحة الحكم بفوز الزمالك بالدوري وتسجيله لهدف في مرمى وادي دجلة الذي هبط بعدها لدوري الدرجة الثانية
- وحتى أن الأمر يطول لسرد كل الأخطاء لنفس الحكم الـ “معروف” والتي رصدها اليوتيوبر أحمد قيشو في فيديو قصير نشره على قناته. ويمكن لمن لا يعرف أو لا يتذكر كل أخطاء نفس الحكم لصالح فريق الزمالك وضد فريق الأهلي منذ عام 2015 وحتى العام الحالي 2022 أن يشاهد الفيديو التالي
فيديو بعنوان “الملف الأسود للحكم محمد معروف” لليوتيوبر أحمد قيشو
خاتمة القول
إن الحكم “معروف” بانتمائه للنادي الأبيض، و “معروف” بأن أخطائه -هذا لو كان من الممكن أن نسميها أخطاء- في المباريات تصب جميعها لصالح الفريق الأبيض. هذا سواء كان يقوم بالتحكيم في مباريات فريق الزمالك أو كان يقوم بالتحكيم في مباريات فريق الأهلي. فالمارد الأحمر هو الفريق المنافس دائمًا وأبدًا والحاصل على الدوري عدد مرات أضعاف حصول الزمالك عليه. كما أنه الفريق الذي كان ولا يزال يستحق الفوز ببطولة الدوري الموسم الماضي والموسم الحالي وعن جدارة فقط لو كانت هناك عدالة تحكيمية.
هذا ويعتبر استمرار تواجد نفس هذا الحكم كل موسم، واستمرار أخطائه المتكررة الـ “معروف” توجهها لصالح من وضد من. يعتبر لغزًا محيرًا وغير معروف حله، خصوصًا وأنه من الواضح استمرار إسناد مباريات هامة ومؤثرة إليه تؤدي في النهاية إلى نتائج معروفة ومأمولة سلفًا. وذلك بالرغم من كون أخطائه وأخطاء الحكام الآخرين مثله أساءت كثيرًا للتحكيم المصري ولسمعته وجعلت أيًا كان يشكك في هذه الأخطاء بكونها “مقصودة” و “مدبرة”.
إقرأ أيضاً:
كلاسيكو الأرض،،، برشلونة ودرس في فنون الكرة