جوارديولا بيده يهزم فريقه مانشستر سيتي Manchester City لصالح ريال مدريد… من الاقتراب إلى حافة الوصول إلى نهائي دوري الأبطال إلى الخروج المخزي من أكبر بطولة والسبب قرارات جوارديولا غير العقلانية… بعد الفوز في مباراة الذهاب أما فريق ريال مدريد الأسباني. وذلك في إطار دور نصف النهائي للبطولة الأكبر والأهم والأغلى في العالم. بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي الذي قارب على الانتهاء، موسم 2021/ 2022. والتي تحدد طرفها الأول في النهائي أول أمس الثلاثاء، وهو فريق ليفربول الإنجليزي.
كادت أحداث مباراة العودة التي أقيمت على ملعب فريق ريال مدريد في العاصمة الأسبانية أن تجمبع بين الغريمين التقليلديين في المواسم الأخيرة. وأن يصبح نهائي البطولة للمرة الثالثة في خلال الخمس سنوات الأخيرة إنجليزيًا خالصًا. حيث أن فريق مانشستر سيتي حضر بكامل قوته إلى مدريد، وهو متقدم في النتيجة في المباراة الأولى (4/ 3). والفريق الإنجليزي يحضر للعب على 3 فرص تمنحه بطاقة التأهل للنهائي الثاني على التوالي وهم:
- أن يحافظ فريق مانشستر سيتي على النتيجة ويخرج متعادلاً أمام ريال مدريد. وذلك لكي يصعد بسبب التفوق في نتيجة المباراة الأولى وفارق الهدف
- أو أن يسجل فريق مانشستر سيتي ويفوز على فريق ريال مدريد في عقر داره ويقصيه بقسوة ويصعد على حسابه إلى المباراة النهائية ضد فريق ليفربول ويصبح النهائي إنجليزي خالص.
- أو أن يتعادل الفريقان في مجموع المباراتين، ويلجآن إلى ركلات الحظ الترجيحية وتظل هناك فرصة لفريق مانشستر سيتي بنسبة 50% من أجل الصعود.
فماذا حدث في المباراة إذن؟ وماذا فعل جوارديولا من أعاجيب في إدارة المباراة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في الجزء التالي من هذا المقال.
لمشاهدة ملخص وأهداف المباراة الأولى بين مانشستر سيتي وريال مدريد (4/ 3)
الشوط الأول من مباراة فريق ريال مدريد ضد فريق المان سيتي وجوارديولا
دخل الفريقان إلى المباراة وصفوفهما تقريبًا متكاملة، وحظوظهما، بالرغم من تقدم فريق السيتي في المباراة الأولى بفارق هدف. تعتبر متساوية، حيث أن فريق ريال مدريد Real Madrid من الفرق القوية هجوميًا وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره. وبالفعل كانت المباراة في شوطها الأول سجالاً بين الفريقين، وكانت الهجمات متبادلة. ولكن فريق المان سيتي كان أخطر وأكثر في الضغط على دفاعات فريق ريال مدريد وأكثر فرصًا. وخصوصًا وأن من يقود الهجوم رباعي مرعب هو دي بروين، جابرييل جيسوس، فيل فودين، ورياض محرز.
اما ريال مدريد، فقد كان يقود هجومه الثنائي المتألق كريم بنزيما، وفينيسيوس جونيور. وقد كان باديًا منذ بداية المباراة وجود توتر عصبي يشمل اللاعبين في الفريقين. حتى أن الحكم اضطر لإشهار الكارت الأصفر في وقت مبكر من المباراة في الدقيقة 9. وذلك ضد كلاً من لوكا مودريتش من ريال مدريد وايميريك لابورت من مانشستر سيتي بسبب العنف والتشابك بالأيدي.
هذا وقد انتهى الشوط الأول المتوتر بين الفريقين بنتيجة التعادل السلبي (0/ 0). وهي النتيجة التي تصب في مصلحة الفريق الضيف، فريق مانشستر سيتي الذي بات وصوله إلى المباراة النهائية مجرد وقت إذا مرت الـ 45 دقيقة الأخرى بسلام دون أن يستقبل أهداف تدخل في شباكه.
الشوط الثاني وأمل يتحول إلى كابوس بسبب جوارديولا
بدأ الشوط الثاني من المباراة بنفس التشكيل للفريقين. وبنفس الروح والحماس والندية. وقد كان الأقرب للتسجيل هو فريق مانشستر سيتي رغم الضغط الهجومي المدريدي. وفي الجقيقة 68 أخرج أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد اللاعب توني كروس وأشرك مكانه اللاعب رودريجو سيلفا في تبديل هام جدًا وخطير لصالح ريال مدريد.
وفي الدقيقة 72 رد بيب جوارديولا المدير الفني لفريق المان سيتي بتبديلين في صفوف فريقه. حيث أخرج كلاً من:
- كايل ووكر وأشرك بدلاً منه أليكساندر زينشينكو
- وكيفن دي بروين وأشرك بدلاً منه ايلكاي جوندوجان.
هدف أول لرياض محرز وأمل النهائي يقترب
وبعد إجراء هذين التبديلين مباشرة، وفي الدقيقة 73 من عمر اللقاء استلم برناردو سيلفا كرة طويلة قدمت إليه من زميله في الفريق زينتشينكو. وهو بدوره مررها إلى زميله الجزائري رياض محرز المنطلق من الناحية اليمنى. لكي يسدد رياض الكرة بقدمه اليسرة ويباغت الحارس المدريدي كورتوا ويسكن الكرة داخل الشبك معلنًا الوصول إلى المباراة النهائية بشكل شبه مؤكد.

جوارديولا بيده يهزم فريقه مانشستر سيتي لصالح ريال مدريد… من الاقتراب إلى حافة الوصول إلى نهائي دوري الأبطال إلى الخروج المخزي
تبديلات في صفوف الفريقين
بعد أن اشارت نتيجة المباراة إلى تقدم فريق مانشستر سيتي على فريق ريال مدريد بهدف نظيف في نتيجة المباراة. وإلى تقدم الفريق الإنجليزي بنتيجة (5/ 3) في مجموع المباراتين. بدأ أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد في الدقيقة 75 بإجراء تبديلات جديدة في صفوف فريقه وذلك بأن:
- أخرج كاسيميرو غير الموفق وأشرك بدلاً منه ماركو اسينسيو
- أشرك إدوارد كافينجا على حساب لوكا مودريتش الذي أخرجه من المباراة
وبعد هذين التبديلين لفريق ريال مدريد، قام بيب جوارديولا هو الآخر بإجراء تبديل ثاني في صفوف فريقه. وذلك بأن أخرج اللاعب البرازيلي المهاجم جابرييل جيسوس وأشرك بدلاً منه لاعب خط الوسط جاك جريليش.
وبعدها بدقائق، وفي الدقيقة 85 بالضبط، فاجئنا بيب جوارديولا بأن أخرج ثالث لاعب مهم من خط هجومه. والذي أحرز هدف اللقاء الوحيد لفريقه اللاعب الجزائري رياض محرز وقد اشرك بدلاً منه اللاعب فيرناندينيو. وبهذا يكون بيب جوارديولا قد سحب أخطر لاعبيه في خط الهجوم وأراح دفاعات فريق ريال مدريد كثيرًا لكي ينقلب السحر على الساحر بعد هذه التبديلات.
عودة الريال القوية وبيب يسقط
رغم أن فريق مانشستر سيتي كان في طريقه لإحراز الهدف الثاني له وقتل المباراة وتأكيد الصعود لنهائي بطولة دوري ابطال أوروبا. وذلك بتسديدة قوية من كانسيلو في الدقيقة 86 تصدى لها الحارس تيبو كورتوا وأنقذ مرماه من هدف مؤكد. ومن بعدها يتصدى لكرة ثانية من جاك جريليش الذي تلاعب بدفاع ريال مدريد في الدقيقة 87.
إلا أن فريق ريال مدريد استطاع أن يقلب الطاولة على بيب جوارديولا وعلى فريقه في وقت كان الجميع متأهبين لقبول هزيمة الريال. وذلك حين أرسل كامفينجا كرة طويلة إلى كريم بنزيما الذي قفز ومرر الكرة إلى اللاعب البديل رودريجو سيلفا. والذي بدوره سدد بقوة في شباك فريق مانشستر سيتي الإنجليزية وأحرز الهدف الأول للريال وهدف التعادل في المباراة وذلك في الدقيقة 90. ورغم أن هذا الهدف لا يكفي من أجل الصعود، لكنه يعطي لمحة من أمل.
6 دقائق وقت بدل من ضائع وهدف ثاني قاتل
بعد أن أشارت النتيجة إلى التعادل (1/ 1) بين الفريقين، وقد تأهب الفريقان للدخول إلى الوقت بدل من ضائع. والذي كان قد قدره حكم المباراة بـ 6 دقائق كاملة عن الشوط الثاني، وقد كان البيب وفريقه في انتظار مرور الوقت بدل من ضائع للاحتفال. فإذا بفريق الريال في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من ضائع يعود لاعبه البديل رودريجو سيلفا لاستقبال كرة عرضية مرسلة من زميله كارفاخال. لكي يسددها بضربة رأس قوية للغاية ويسكن الكرة الشباك الإنجليزية ويعلن التقدم (2/ 1) للفريق الأسباني. ولتصبح النتيجة في مجموع المباراتين (5/ 5) ويضيع التأهل على فريق مانشستر سيتي. الذي تحول من الاستعداد للاحتفال إلى الشعور بالتوهان وهو يلعب دون خط هجومه الأساسي.
وانتهت المباراة بالفعل بتقدم الريال بهدفين مقابل هدف، وبالتعادل في مجموع المباراتين. وذلك لكي يلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي المقدر بـ 30 دقيقة على شوطين. ومما يزيد المعاناة لفريق السيتي، أن يستقبل كريم بنزيما المهاجم المخضرم الكرة داخل منطقة الجزاء وينطلق. لكنه يتعرض لعرقلة لكي يحتسب الحكم ركلة جزاء له يؤيدها حكم الفيديو. ويتصدى كريم بنزيما لتسديد ركلة الجزاء وبالفعل ينجح في ذلك. ويتقدم فريق ريال مدريد بالهدف الثالث في المباراة، والسادس في مجموع المباراتين ويصبح هو الأقرب للنهائي.

جوارديولا بيده يهزم فريقه مانشستر سيتي لصالح ريال مدريد… من الاقتراب إلى حافة الوصول إلى نهائي دوري الأبطال إلى الخروج المخزي
نهاية المباراة وخسارة السيتي
ويحاول فريق مانشستر سيتي الخالي من أنيابه الهجومية بعد أن اقتلعها بيب جوارديولا بتسرعه في التبديلات. وبسوء إدارته للمباراة في دقيقتها الأخيرة، وبعد أن أجرى تبديل أخير وحيد ربما به يسعف فريقه. وذلك بإخراج رودريجو هيرنانديز وإشراك رحيم ستيرلنج بدلاً منه في الدقيقة 99 من زمن المباراة، وبعد أن تلقت شباكه 3 أهداف في أقل من 10 دقائق.
ولكن لم يستطع رحيم ستيرلنج أن يقدم يد العون كثيرًا لزملائه، خصوصًا وأن معنوياتهم بعد تلقيهم 3 أهداف قد انخفضت كثيرًا. بينما ارتفعت معنويات فريق ريال مدريد الذي لجأ لاعبوه إلى الدفاع المُحكم والاعتماد على الهجمة المرتدة الخطيرة. وقد مر الوقت في هجمات لفريق مانشستر سيتي ودفاع كثيف من ريال مدريد حتى أعلن الحكم بصافرته انتهاء المباراة وصعود الفريق الملكي إلى المباراة النهائية في باريس. وذلك وسط إحباط وحزن من بيب جوارديولا ولاعبي فريق مانشستر سيتي المصدومين.
لمشاهدة ملخص المباراة الثانية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي (3/ 1)
أخطاء جوارديولا في المباراة
يتحمل جوارديولا هزيمة فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. في المباراة النهائية التي خسرها أمام فريق تشيلسي الإنجليزي بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى لمعانقة الكأس ذات الأذنين، كأس البطولة، وذلك في أسهل نسخة وصل للنهائي الخاص بها. دائمًا ما يعيب يعيب جوارديولا الذي أشجعه وكأنه وحده فريق وأشجع بشكل شخصي كل الفرق التي يدربها منذ أن كان مديرًا فنيًا لفريق برشلونة الأسباني. في أنه يخترع في المباريات التي تكون صعبة، ومباريات البطولات. حيث أنه لا يلعب السهل أبدًا، ويحاول الابتكار والإتيان بشيئ جديد في النشكيل وفي طريقة اللعب لكن الأمور لا تسير معه كما يرغب أو يشتهي.
ولو كان جوارديولا في هذه المباراة احتفظ ولو بجزء من خط هجومه القوي حتى نهايتها. لربما الحال كان قد تغير، ولربما كان اليوم هو الذي في طريقه لأن يقابل فريق ليفربول في النهائي. لكنه وللأسف الشديد تعجل اللجوء إلى الدفاع أمام فريق يمتاز يالهجوم الكاسح. وهو كمدرب ليس لديه في فريقه مدافعين على مستوى عالي، وفريقه في الأصل لا يعرف اللعب الدفاعي ولا ينفذه بالطريقة المُثلى. وهذا كان من أكبر الأسباب التي أدت إلى خسارة الفريق. 5 دقائق أخيرة كانت فارقة لو لم يخرج مهاجميه الذين كانوا يضغطون على خط وسط وخط دفاع ريال مدريد ويمنعونهم من التقدم إلى الأمام وترك مساحات خلفهم. فلقد أراحهم البيب بتبديلاته غير المحسوبة والمتعجلة فخسر كل شيئ وأهدى الوصول إلى النهائي للفريق الملكي بعد أن كان هو وفريقه قد وضعوا أقدامهم في باريس.
اقرأ أيضًا
أحمد شوبير: من حريق في البيت تم إخماده إلى حريق في الإعلام لا يزال مشتعلاً
ليفربول وفياريال ومباراة الأبطال
الزمالك والمصري وفوز جديد غير مستحق
كلاسيكو الأرض، برشلونة ودرس في فنون الكرة