فيلم الفيل في المنديل

فيلم الفيل في المنديل: كوميديا خفيفة حاولت الاستفادة من زخم الصراع العربي الإسرائيلي… بعد رحلة ليست بالقصيرة مع المرض، عاد الفنان طلعت زكريا إلى العمل في السينما عام 2011 بفيلم كوميدي خفيف يحمل اسم “الفيل في المنديل”. وهو اسم يبدو من معناه أنه عبارة عن “سين” او “شفرة” مثلما يتم استخدامها في المناطق الشعبية. كلمات قد لا تحمل أي معنى أو تحمل معنى فكاهي لكن المقصود منها وبها معنى أخر مختلف تمامًا.

والفيلم من تأليف “طلعت زكريا”، وهو في نفس الوقت بطل الفيلم الذي قام بالشخصية الرئيسية فيه. وقد شارك في الفيلم من الممثلين كل من: يوسف شعبان، ريم البارودي، منة عرفة، سعيد طرابيك، رامي وحيد، أميمة طلعت زكريا، عماد بعرور، ورضا إدريس.

  قصة فيلم “الفيل في المنديل”

يمكن تلخيص قصة فيلم الفيل في المنديل في شخصية “سعيد حركات” الطفل ومن بعده الشاب المهووس بأعمال المخابرات. والذي يشعر بانبهار بشخصيتي “رأفت الهجان” و “جمعة الشوان” ورغبته في أن يعمل يومًا ما في المخابرات مثلهما. لكنه في منطقته الشعبية التي يعيش فيها يعمل في تجارة الفاكهة. وقد حاول أن ينضم إلى المخابرات حين كبر وذهب بالفعل لعرض نفسه لكي يصبح “عميلاً” أو “جاسوسًا” لصالح المخابرات.

وقد اشتهر “سعيد حركات” الذي يقوم بدوره الفنان طلعت زكريا نفسه برغبته هذه، كما تدور الأحداث بأن تجاوره في السكن المعلمة تاجرة الفاكهة الشهيرة المعلمة “مفاخر”. والتي تلعب دورها الفنانة الطفلة – في ذلك الوقت – منة عرفة، وفي صحبتها أختها “معالي” التي قامت بدورها الفنانة ريم البارودي.

فيلم الفيل في المنديل: كوميديا خفيفة حاولت الاستفادة من زخم الصراع العربي الإسرائيلي

زواج سعيد حركات وانضمامه للمخابرات

تزوج سعيد حركات من المعلمة مفاخر، والتي اكتشف بعد زواجه منها بوجود مشكلة في النطق لديها. وقد تذكر مسلسل جمعة الشوان الذي جندته المخابرات المصرية للعمل جاسوسًا لها، وساعدته في علاج خطيبته الني كانت تعاني من مشاكل في عينيها.

وفي نفس التوقيت، تحتاج المخابرات المصرية أن تجند شخص فهلوي وغبي ولا يحفظ السر لكي يقوم بعملية تجسسية للتمويه على ضابط مخابرات آخر يقوم بمهمة الوصول إلى شريحة تحمل معلومات حول المفاعل النووي الاسرائيلي. وهي قصة تم تناولها في اكثر من فيلم مصري سابق.

وقد وقع اختيارهم على “سعيد حركات” الذي كان قد تزوج من “معالي” واكتشف مشكلتها الصحية. ولأن هذا حلمه، فقد قبل “سعيد حركات” المهمة ونظم حفلة وداع كبيرة في المنطقة أعلن فيها انضمامه للمخابرات وسفره في مهمة تجسس لصالحها.

الفيل في المنديل، والبحث عن جون دارك

علم سعيد حركات أثناء تكليفه بالمهمة أن اسمها “الفيل في المنديل”، وأن مهمته تتلخص في البحث عن جون دارك الذي يمتلك مايكروسوفت تريد المخابرات استلامه. وفي ذات الوقت، يكون هناك ضابط مخابرات مصري محترف يقوم بالمهمة الأصلية بينما سعيد حركات يقوم بمهمة التمويه التي لا يعرف عنها شيئًا.

ويجتهد سعيد حركات في سعيه مع مروره بمواقف فكاهية وأفعال غبية مع تعرضه لمطاردة ومحاولات اغتيال من عملاء المخابرات المعادية. لكنه ينجو من هذه المحاولات بالصدفة والحظ في أغلب الأحيان أو بالقصد في بعضها. بينما الضابط المحترف يقوم بمهمته في سرية تامة ويصل إلى مبتغاه.

فيلم الفيل في المنديل: كوميديا خفيفة حاولت الاستفادة من زخم الصراع العربي الإسرائيلي

سعيد حركات، حتى بعد انتهاء المهمة الأصلية التي لا يعرف عنها شيئًا، يقوم باستكمال بحثه عن جون دارك. وهناك في الأرض المحتلة يقوم بأعمال مقاومة وانتقام عن طريق صناعته الأصلية في بيع الفاكهة. حتى اضطرت السلطات هناك إلى ترحيله وطرده خارج البلاد. لكي يعود سعيد حركات لزوجته التي أجرت العملية الجراحية واستطاعت أن تتكلم.

دعوة قضائية لوقف أو منع عرض الفيلم

جاء عرض فيلم “الفيل في المنديل” بعد ثورة 25 يناير 2011 بشهور قليلة. وقد سبقه من ضمن أفلام طلعت زكريا فيلم “طباخ الرئيس” والذي فيه نفى الطباخ عن الرئيس الكثير من التهم عن مشكلات البلاد وألقاها على عاتق الحكومة والمسئولين الآخرين. كما أنه في الفيلم نفسه أعلن “سعيد حركات” حبه للرئيس مبارك، وطلعت زكريا ذاته كان ضد ثورة يناير ومع نظام مبارك.

ولهذه الأسباب مجتمعة، قام أحد المحامين المصريين برفع دعوى قضائية في عام 2011 طلب فيها وقف عرض الفيلم. وذلك لأنه اعتبر في دعواه أن عرضه بعد مواقف بطل الفيلم ومؤلفه “طلعت زكريا” يعتبر نوع من الإهدار لدماء شهداء ثورة 25 يناير 2011.

جدير بالذكر أن الفيلم رغم عرضه، إلا أنه لم يحقق نجاحًا جماهيريًا داخل مصر كما كان يرغب طلعت زكريا ويأمل. وقد أرجع الفنان طلعت زكريا ذلك إلى أن موعد وتوقيت عرض الفيلم لم يكن مناسبًا حيث أن العرض كان بعد أحداث يناير 2011 حسب تعبيره.

لمشاهدة الفيلم كاملاً عبر الرابط التالي على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب

إقرأ أيضاً:

فيلم ولد وبنت

فيلم الخروج من الجنة 

حريق بلا مكان، رواية لأسامة الأديب (1)

حريق بلا مكان، رواية لأسامة الأديب (2)