الضياع .. نائم ييحث عن الراحة أثناء نومه بل اسوء من ذلك ، عطش يجبر صاحبه على أن يبحث عن الماء في صحراء فلا يجده وهو يعرف أنه لن يجده لكن عطشه أجبره على أن يأمل في إيجاده.
الضياع
من هنا تأتي فكرة الضياع لا يشعر الشخص بالضياع فجأة هناك أسباب خارجة عن سيطرته تجعله يفقد تركيزه مما يجعله يبحث عن الحل المستعصي للسبب الذي يخنقه شيئاً فشيئاً ، فتبدأ الحرب بين البحث عن حل وبين تحمّل لكمات سبب الضياع إلى أن تنتهي الجولات بفائز وعلى الأغلب يكون سبب الضياع ، ولكن هذا الضياع ينذرك قبل دخوله حياتك و أنت الذي تقرر إما أن تدخله أو لا .
خيار وحيد إما أن تبدأ بالسقوط للأسفل أو تأخذ فرصة لكي تعلو أكثر فأكثر ولكن هناك مثل شعبي يقول :
(ما الّذي أجبرك على المر فقال له : الّذي أمر منه) ،
من هنا تأتي فكرة العامل الأكبر وراء الضياع فهناك أشخاص قادرين على تمييز سبب الضياع ولكن هناك أمر أهم شأناً بالنسبة لهم يجبرهم على اختيار الضياع آملين ان يخرجوا منه بطريقة ما دون أن يحسبوا كيف سيخرجون منه.
على سبيل المثال : طفل صغير يتعاطى الممنوعات بظنّه أنها تخفف عنه حدث وفاة والدته بطريقة أبشع من أن يتخيلها العقل فيسلك هذا الطريق الأبشع من حدث وفاة والدته مدركاً أنه سوف يتخلص منها بعد فترة قصيرة من الزمن وهو لا يعلم أن ما يفعله سوف يؤدي به إلى الهلاك البطيئ.
في النهاية
نقول أن كل ما يحدث للشخص هو نتاج لأفعاله فقط ولا شيء سوى أفعاله سواءاً كانت على المدى القريب أو البعيد سوف تؤدي إلى نتاج إما إيجابي أو سلبي حسب مكونات الفعل الذي يقوم به الشخص من تفكير وتخطيط مقترن مع النيّة إلى تنفيذ فاحسب كل خطوة بخطوة وكن جدياً في اتخاذ قراراتك وتذكر دوماً أن الله لا ينسى عبده والله وحده القادر على كل شيء فضع كل إيمانك بالله عز وجل وسوف تكون بخير بإذنه .
إقرأ أيضًا
الضياع في الحياة، وكيف أتخلص منه