فيلم على من نطلق الرصاص .. أحد أبرز افلام مرحلة السبعينات بالتحديد في منتصف السبعينات حين بدأ اسم محمود ياسين يبرز فى سلسلة من الأعمال بدأت من فيلم نحن لا نزرع الشوك والتى أعطته الفرصة الكبيرة للظهور الفنانة القديرة شادية ليصبح من بعدها نجم مصر وفتى الشاشة الأول ثم كون ثنائية مميزة مع سعاد حسني من خلال هذا العمل وفيلم أين عمرى.
فيلم على من نطلق الرصاص
وكانت سعاد حسني بشهادة النقاد فى تلك الفترة قد أصبحت ناضجة جدا فنيا بعد أن تخلت عن عباءة فتاة الاستعراض والافلام الخفيفة الكوميدية التى كانت بطلتها فى الستينات لتبدأ منذ فيلم الطريق والقاهرة ٣٠فى نضوج مختلف ورغم أنها كانت قبل هذا العمل قد تلقت نقد كبير بسبب فيلم خلى بالك من زوزو لكنها استطاعت أن تمضى فى طريقها مع المخرج الذى آمن بها كمال الشيخ والسيناريست الكبير رأفت الميهى والتى كانت بطلة اول أعماله شروق وغروب.
أحداث فيلم على من نطلق الرصاص
الفيلم يبدأ مع جريمة القتل التى يرتكبها محمود ياسين سريعا فى قلب إحدى الشركات وفى محاولة الهروب يصدم فى حادث لينقل بين الحياة والموت هو وصاحب الشرطة جميل راتب الى المشفى لتبدأ رحلة التحقيق التى يخوضها عزت العلايلي لفهم ما حدث من خلال ساعات طويلة من التحقيق مع البطلة تهانى زوجة صاحب الشركة سعاد حسني.
لتبدأ مشاهد فلاش باك إلى سنوات مضت حين كانت سعاد أو تهانى ومحمود ياسين ومجدى وهبة طلاب فى الجامعة فى زمن الستينات وأحلامه العريضة والتى تختلف عما حدث بعد التخرج فمصطفى دخل إلى السجن بينما كان سامى صديقه خطيب لتهاني لكنه يخرج بعد سنوات من السجن ليتصل بها ويطلب مقابلتها لتفاجئ بأنه يوجه إليها الإهانات باعتبارها شخص حقير لأنها باعت خطيبها وتزوجت من صاحب شركة الاسكان الفاسد الذى تسبب فى سقوط مباني وقتل سكان فيها بسبب الغش.
ولكنها ترفض ذلك الاتهام وتخبره بأن سامى ذهب إلى السجن وأنها بذلت جهدها لأجله حتى مات ولكنها تعرضت للكثير من الضغوط من أسرتها حتى تقبل الزواج من الرجل الغنى وفى أثناء التحقيقات. تبدأ فى اكتشاف حقائق لم تكن تعرفها فسامى الذى كان يعمل موظف معها فى نفس الشركة تم تدبير قضية له والقاء المسؤلية عليه فى المباني التى سقطت بعد أن جعلوه يوقع على أوراق دون أن يكون مشرف على الأساس الخاص بالمباني.
لكنه أمام القانون المسؤول وفى السجن يتم تدبير قتله والزواج من تهانى خطيبته لتحاول إيجاد براءة سامى لتريح ضميرها وتثبت لمصطفى أنها خلاف ما يعتقد أما مصطفى فهو صاحب المبادئ التى تحولت إلى ماض فى مجتمع جديد انتهازي يحمى الفساد ويقوم بتشجيعه.
ولكنه يحب تهانى ويخفى حبه لها طوال سنوات لأنها كانت خطيبه صديقه يتغير مصطفى يصبح شخص يرغب في تحقيق العدالة بيديه أما المحقق عادل فيظل يبحث عن الحقيقة ولكن القصة لم تكن فساد صاحب شركة الاسكان جميل راتب فحسب بل مقومات مجتمع الانفتاح الجديد هى الجاني الحقيقي الذى قتل سامى وحول المناضل للمبادئ وصاحب القلم مصطفى الى قاتل وجعل من تهانى مجرد انسان خالي من كل شىء.
أشاد العديد من النقاد بالفيلم وصناعه لجراءة الفكرة خاصه أنها جاءت مبكرة فى عام ١٩٧٥ وتحدثت عما سوف يواجه المجتمع من تغييرات كبيرة من منتصف السبعينات والثمانينات.
إقرأ أيضًا
فيلم سلام يا صاحبي بطولة عادل إمام و سعيد صالح
تعرف على أفضل أفلام نجم مصر الأول محمود ياسين
ملخص الحلقة 24 من نسل الأغراب، محاولة قتل فاطمة تفشل وعلي يقبض على غفران