أريد الحديث معه.. لكنه يخبرني أن كل شيء انتهى. هو لا يمل من إخباري أن كل شيء انتهى. لا يمل قط. لطالما قال لي ذلك بضع مرات. حتى وأنا زوجة له وأم لطفليه. لم يخشَ قط أن يخبرني ذلك. وأنا تأملت كثيرًا أن تكون مجرد بضع كلمات وتذهب أدراج الريح. أو تكون إحدى نزواته ويعود لعقله من جديد. لطالما ضغط العمل على أعصابه وأنا تفهمت ذلك. وتغاضيت عنه. وتركت له الحبال مرخية لكي يستمتع ويرفه عن ذاته كما يريد. لكن ما العمل. كان حصاد ذلك أنه لم يعد يريدني. لم يعد يرغب بي. لن يطمح حتى أن يرى وجهي.
لا أمل لكنه يمل:
لا أمل من مناداته قط. ولا أمل من تكرار أنني أريد الحديث معه. لكنه يمل ويرفض الجدال حتى. تبًا لا أعلم لماذا خلق هؤلاء الرجال هكذا!. هم عنيدون لدرجة لا تحتمل. لكنني ما زال بي طاقة. ما زلت أرفض الطلاق وأنبذه وسأظل اطالب بحقي في الحديث معه. حتى لو اضطررت الخنوع أمام المحكمة والبكاء أمام القاضي. أو ليس القاضي إنسانًا وسيرثى لحالي!. أنا فقط أريد تذكيره بالأيام الخوالي التي قضيناها معًا. أريد إخباره كم أشتاق إليه وأود الحديث معه. كم اشتقت لليالينا معًا تحت ضوء القمر. كم اشتقت لنزواتنا وصيد السمك. أبحق السما لم يشتاق هو.
هل كانت كل تلك الأيام عبثًا:
أو كان كل ذلك الحب بيننا عبثًا. أم كان يضغط عليه أحدهم ليقول لي أحبك. أم كنت أنا أتوسل الحب وأنا لا أدري. عشر سنوات… عشر سنوات من عمري ولت وأنا امرأة في حضرته فقط. الآن مر عشرة أشهر وأنا لا أميز ألوان ثيابي الأبيض من الأصفر من الأسود. لقد اجتاحني كل شيء ومر من خلالي. كل شيء وأنا أعي ما أقول جيدًا. لقد اجتاحني حقًا. والآن أطالب بعودة كلا شيء إلي. أطالب بعودتي إلى من جديد. أطالب به وبه هو وحده لا أقبل بسواه. فهو حق متأصل لي. أطالب حتى بمكافأة نهاية خدمتي أن أقيم معه حتى يصيبني اليأس.
إقرأ أيضًا
حلمٌ يصارعني وأصارعه (خاطرة شبه شعرية)
2 تعليقان
طريقتك وأسلوبك حلو أووووى ،حسيت بكل كلمة كتبتيها مع أنى مش بحب الضعف
أشكرك دمتِ🌹