الإنسان الآلي واقترابه من الكمال.. بداية الآلة
إن رغبة الإنسان بالراحة أو ربما غريزة السيطرة أو الحاجة الى قوى خارقة . كانت السبب الحلم بصنع الرجل الآلي ,و مهما اختلفت تسميته كان يظهر جلياً في الأدب العالمي . فإن معظم الحضارات الانسانية القديمة كانت تبدأ الهوس ببناء الانسان الآلي وجعله قريب إلى الكمال ما أمكن .
في الأدب
في الأدب الإيطالي مثلا كانت رائعة الكاتب كارلو كولودي (بونوكيو ) الطفل الخشبي الذي دبت فيه الروح وأصبح حقيقياً .و أيضاً قصة كسارة البندق , و وصولا الى أفلام هوليود مثل ROBOT INDEPENDENCE و RoboCop وIronman .
تطور علم الميكانيك
إن الفضل يعود لتطور صناعة الساعات الميكانيكية في القرون الوسطى وخاصة في انكلترا . فقد أبدعو بصناعة اللعب التي تتحرك وتخبرك عن الوقت .وقد وصل ليوناردو دافنشي مرحلة متقدمة من الاتقان عندما صمم أسد ميكانيكي و أهداه لملك فرنسا .و كان ذلك الأسد يتحرك ذاتيا و يقوم بتقديم باقة من الزهور تخرج من صدره .
و كما ذكرنا سابقا ومع تحسن ميكانيكية الساعة , جعل المهندسين يبدعون بابتكار آلات فريدة وأجمل مثال على ذلك بطة المهندس (جاك دي فوكنسون ) . و التي كانت تأكل و تشرب بل وتخرج الطعام أيضا .
وبسبب الحروب العالمية كان من الضروري صنع روبوتات عسكرية ذات قدرات محدودة تختص بإزالة الألغام .وفي مجال الطب ظهرت في السنين الماضية روبوتات يابانية مختصة بإجراء العمليات الجراحية الدقيقة .
في الوقت الحاضر
إن بذرة الإلهام غرست بواسطة العالم رينيه ديكارت عندما قال (البشر والحيوانات ليسو سوى نوع آخر من الآلات المتقدمة . بدأت فكرة الروبوتات المتفاعلة باستخدام خدعة صغيرة .و هي عن طريق تسجيل آخر مقطع من كلامك و تكراره مع تغيير الضمير . فمثلا عندما تقول لهذا الروبوت أنا احبك سوف يجاوبك أنت تحبني .
ثم أتت منظمة Engineered Arts لتبني مشروع رائد في صناعة الروبوتات. و هي منظمة بريطانية مختصة بصناعات الروبوتات للترفيه و كانت تزود شركة ديزني الشهيرة بروبوتات الأفلام . و التي حاولت دمج العلم مع الفن لتعطينا أفضل النماذج و التي تعطيك الهيئة البشرية بشكل أقرب للواقع .و التي سوف ترى في معارضها القطع السيليكونية التي تمثل الأجزاء البشرية و تتفاعل معهم بطريقة مميزة . وذلك بفضل الحساسات المرتبطة بكامرات موجودة بأعين الروبوت . ومايكروفونات لاستقبال الصوت و معالجته و سبيكارات لإصدار الصوت . و الشيء الأساسي الذي يميز هذه الروبوتات شكل الوجوه البشرية الاصطناعية المتقنة . وكانت بدايها بروبوت يشبه الطفل حديث الولادة بملامحه ,و يستطيع أن يمسك خديه ويرفع حواجبه ثم يتجهم ويومض .
الوجه البشري
أن الوجه البشري هو الغاية الأهم التي يريد الوصول لها المهندسين . وذلك لما تمتلكه من قدرة على التعبير المشاعر المختلفة ونقلها للآخرين مما يؤدي الى أكبر قدرة من التفاعل .كذلك التحركات و تتبع الإيماءات و الاستجابة للأصوات و المؤثرات المختلفة . تجعل الانسان ينجذب ويتعاطف ويتفاعل مع الروبوت دون أن يدري حتى .
التحديات الكبرى التي تواجه هذه الصناعة
إن أهم التحديات التي تواجه صنع الروبوتات هي الطاقة .حيث أنه لمحاكات حركات الإنسان المختلفة والتي تحتاج الى محركات كبيرة و كثيرة و تستهلك طاقة كبيرة جدا . و هذا يعرف بمفارقة مورفيك حيث أنه من الأسهل صناعة آلة ذكاء صناعي تستطيع التغلب على محترف في لعبة الشطرنج من بناء آلة تتمتع بماهارات الطفل الصغير .
ويعمل أعضاء هذه المنظمة حاليا لصناعة نسخ متطورة من هذه الروبوتات تملك أرجل معدنية .و هو ينحني وينثني و ذلك بدافع المتعة اللامتناهية التي يشعر بها أصحاب هذا المشروع في خلق هذه الآلات البشرية .
إقرأ أيضًا
المدن الذكية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال
كيف يمكنك توسيع نطاق عملك باستخدام التكنولوجيا؟
1 comment
فكرة مرعبه إن الانسان الآلي يوصل لمرحله ينفصل فيها عن الأنسان ويصبح مستقل
شخصيا أتمنى تفضل مجرد فكرة الأفلام بتعرضها للرعب مش حقيقه وواقع