كيف تحمي طفلك من التنمر؟ .. سؤال يؤرق خاطر كل أم وكل أب خاصة عند مرحلة دخول أبناءهم إلى المجتمع المدرسي، فبداية ما من أم أو أب في ظل انتشار العنف، إلا ويخشون على ابنائهم من أضراره النفسية والجسدية عليهم، ويتمنون لو كانوا على دراية كافية لحماية ابنائهم من التعرض للتنمر وتجنب آثره السيئة عليهم.
كيف تحمي طفلك من التنمر
والتنمر هو أحد أشكال العنف وهو سلوك يلحق الألم والأذى النفسي و/أو الجسدي بالطفل، ولا يعد التعرض للأذى تنمراً إلا في حال تكراره، وفي حين يكون الصبية أغلب ما يتعرضون له في التنمر هو التنمر البدني، فإنه بالنسبة للبنات فهن يتعرضن أكثر للتنمر النفسي.
في هذا المقال نوضح لك بعض النصائح عن كيف تحمي طفلك من التنمر:
1. أولاً: عليك بالوقاية أولاً
عليك أولاً أن ترفع وعي طفلك حول قضية التنمر في المجتمع المحيط به والوقاية من الوقوع فيها، سواء كان التنمر في المدرسة أو بين أقرانه أو في النادي، أو حتى هذا التنمر على صفحات الانترنت، وذلك من خلال عدة خطوات:
1) ثقّف طفلك حول قضية التنمر
حدث طفلك بصفة واضحة ومنفتحة بشكل مستمر حول موضوع التنمر، فعندما يصير طفلك واعياً وملماً بموضوع التنمر، كلما كان قادراً على تمييزه وتخطيه بسلام، سواء كان هو الطرف الضحية أو الطرف الشاهد.
كذلك يصبح طفلك أكثر اطمئنان لاخبارك بما يتعرض له، اسأل أطفالك بشكل دوري عن أنشطتهم وعلاقاتهم وكيف تسير دروسهم، وعن مشاعرهم أيضاً.
2) للتنمر ثلاث أطراف
علم طفلك أن يكون قدوةً إيجابية، هناك ثلاثة أطراف داخلة في عملية التنمّر: منها من يقع عليه التنمر وهو الضحية والمتنمر ذاته وكل شخص مكتفي بالمشاهدة.
وحتى إن لم يكن طفلك هو الضحية، فعليك أن تنمي لدية الإيجابية بمنع هذا الفعل إذا كان ذلك ممكناً وصد الهجوم عنه وحمايته وعدم المشاركة في ارتكاب هذا الفعل ورفض السلوك.
3) عزز شعور طفلك بالثقة بالنفس
كيف تحمي طفلك من التنمر؟ .. من خلال تنمية شعوره بالثقة بالنفس والتي تأتي تدريجياً بشكل تراكمي، وما يساعد طفلك على تقوية ثقته بنفسه أن يشترك مع أقرانه في النشاطات الاجتماعية وبناء علاقات الصداقة.
4) كُنْ أنت قدوةً لطفلك
عندما تصطحب طفلك معك في الاماكن العامة وتريه كيف تتعامل مع الناس ومع الصغير والكبير، هذا يبني داخل طفلك حصيلة من الإدراك عند التعامل مع الناس، حيث أنه يتخذك قدوة حية تلازمه أينما ذهب ومع من تعامل.
كذلك يتعلم كيف يتعامل مع سوء المعاملة والسلوك العدواني ويواجه التنمر، وكيف يصد عنه العدوان، وكيف ينصر الضعيف ويرد عنه الأذى.
2. ثانياً: كـ ولي أمر، كيف تردّ بحكمة على التنمر؟
ماذا لم أن طفلك تعرض للتنمر، أو تعرض للتهديد، كيف عليك كولي أمر أن تتصرف، وما هو الرد المناسب ضد عملية التنمر؟
كيف تحمي طفلك من التنمر؟ إليك عدد من الخطوات لابد أن تقوم بإتباعها:
1) اصغ لطفلك بهدوء وتفهم
بدلاً من التركيز على سبب التنمر الذي تعرض له طفلك، ركز أولاً أن تستمع بهدوء وتفهم لطفلك ولا تلقي باللوم عليه حتى لا يحجم عن الكلام معك إذا تكرر ذلك الأمر.
2) كن أول داعم لطفلك
عندما تظهر دعمك المعنوي لطفلك ومؤازرتك له وبأنك تقدر كونه تحدث إليك، هذا من شأنه أن يقوي رباط الصداقة والثقة بينك وبين ولدك، وكذلك من شأنه أن يوصل رسالة إلى طفلك مفادها أنه ليس وحيداً ولن يضطر إلى مواجهة سلوك المتنمرين منفرداً.
من المهم أن يشعر الطفل أنه لديه والدان داعمان لمواجهة آثار التنمر والتصدي لهذا السلوك العدواني.
وبأن الطفل يستشعر أن والديه على استعداد لمساعدته في أي وقت بكل طاقتهما.
3) اصطحب طفلك إلى المدرسة أو النادي
في اليوم التالي إذا تعرض طفلك للتنمر والإيذاء، عليك أن تصطحبه إلى المجتمع الذي تعرض فيه للإيذاء، وتتحدث بجانب طفلك إلى معلمه أو مدربه لدرء الأذى ورد المظالم، مع وعد من المسؤول بعدم تكرار هذه الواقعة مرة أخرى.
قدمنا لكم من خلال مقالنا: ” كيف تحمي طفلك من التنمر؟” الطريقة التي يجب أن يتعامل بها كل ولي أمر يتعرض طفله للتنمر أو الإيذاء البدني أو النفسي.
اقرأ أيضاً:
” التنمر ” ظاهرة مستمرة بالرغم من كثافة الوعي !