كيف يتحمل عقلي كل هذا؟

كيف يتحمل عقلي كل هذا؟ أتعلم كم بقيت من الأيام والساعات أحاول صياغة بعض الكلمات فقط لتعبر عن ما يعتري قلبي؟ اليوم كانت النهاية. النقطة الفاصلة في حياتي والبداية لكل الأشياء المجهولة كنت أخاف أن أفعلها اليوم هناك صوت في عقلي يخبرني أن أفعل ما كنت أخاف من فعله لكن دائما كان يوقفني خوفي الخوف مثل القيود يلتف حول عقل الإنسان فيشل تفكيره ،

و يلتف حول جسده فيشل حركته ويمنعه من التقدم لتحقيق أي شيء أقف على حافه الجبل أتطلع إلى شروق الشمس وأسأل نفسي متى تشرق شمسي الخاصة التي تنير طريقي لأعرف أي طريق أسلكه

مشتت ، مذبذب ، أكتب كلماتي هذه ولا يستطيع قلمي أن يجاري سرعة الكلمات التي تتدفق من عقلي ، أنظر للعالم بعين منطفئة ،كل ما أكتبه وما أقوله مبهم هل يفهم أحد ما أعنيه فيجيب علي عقلي وأضعاً الحقيقه أمام عيني أنت لا تفهم نفسك فكيف يفهمك الجميع

أبحث عن ذاتي في جميع الأماكن ولكن أعود بيدين خاليتين ، كان لدي أمل علني أجد نفسي في قصيدة منسية ، أو في نص مُهمل لم ينتبه له أحد ، لقد زرت الكثير من الأماكن بحثا عن راحتي ولكن كل مرة كنت أعود إلى دفتري وقلمي أكتب الحروف والكلمات أحاول صياغه كل شيء بطريقة منمقة لكن عقلي وأفكاري وروحي مبعثرة ورغم كل هذا لا أزال أحتفظ بهدوئي شخص غيري كان خرج وصرخ في منتصف الطريق أو أصيثايب بالجنون

كيف يتحمل عقلي كل هذا

أحيانا أقول أنه لا ملامة علي إن خرجت و صرخت في منتصف الطريق ، ربما لن يلومني المارة فقد رأيت من الحياة ما يجعلني أفعل هذا وربما يكون أحد الأشخاص يريد أن يصرخ مثلي مسغيثا من الحياة فيشجعه الأمر

لن يهتم أحد بك لأنه لو كان يهم الإنسان أمر الإنسان لما أوصله إلي هذا الأمر ، فينتهي بي المطاف منكبة علي دفتري وقلمي أكتب كل ما يحمله قلبي من حزن ، أكتب أمنياتي المنسية و أحلامي الضائعة، و كلمات العتاب التي حبستها في صدري ، ويظل عقلي يردد لو كان بيدي الذهاب إلى أخر العالم بعيداً عن البشر لفعلت

إقرأ أيضاً:

كن أنت

ما عدت به اليك

خواطر… تلك الحياة القاسية

كيف تتصرف عندما تشعر بالضيق بدون أسباب؟