الخذلان… هل جربت ذلك الشعور يومًا. هل تعرف كيف يشعر المرء مع هذا الأمر. أنا جربت. أن تشعر بنحر في عنقك ولا تستطيع تفاديه. أن تشعر بجرح عميق في قلبك لكنك تعجز عن أن تمد يديك إليه وتضمده. الأمر صعب صدقني الأمر صعب للغاية. لطالما هويت التخفيف عن النفس لكني لم أكن أعرف أن ذلك الحدث يبتر في النفس كل حلو. لدرجة أن حتى التخفيف عنها حينها يصبح عبئًا.
هل تعرف لماذا يصبح المخذول ذليلًا أمام نفسه
لأنه وبكل يساطة كان يمكن لعقله أن يتفادى ذلك الشعور لكنه تمادى. وسمح لنفسه بأن تخذله الحياة وكذلك الأشخاص المقيمين. بالإضافة إلى الزمن ولم ينج من الأصدقاء. وفي النهاية رأت نفسه أنه استحق هذا فوهبته ذلك هي الأخرى فأصبح ذليلًا. كان يمكن أن يتجنب كل ذلك فقط لو أنه عمل عقله قليلًا ولم يمش خلف المشاة. أحيانًا السير خلف الرمب ليس صحيحًا لكنه دمار محتم.
هل نظرت إلى نفسك في المرآة بعد أن خذلت
بالطبع رأيت شخصًا آخر ولم تر نفسك القديمة على ما كانت عليه. بالتأكيد هناك أحد آخر غيرك ولست أنت هو الذي ينظر. هل شاهدت الدموع في عينيك تود لو أنها تنهمر. لكنك ما تزال تحاول التماسك والتمرد على الظروف. كن على علم أن الأمر ليس سهلًا. صعب جدًا أن ترى نفسك مهزومًا. والأصعب منه أن تكون مخذولًا ولا تستطيع الحراك. أن تبقى مقيدًا.
هل شرط أن تقيد بالسلاسل حتى يقال عنك مقيد
ليس شرطًا أن تقيد بالسلاسل. يكفي أن يكون لسانك مقيدًا عن النطق بالحقيقة أو التلفظ باي كلمة. ورغم أنك معك الحق وكل الحق إلا إنك أحيانًا ما تعجز عن الحديث حتى. ليس عيبًا أن تكافح لأجل البقاء. لكنه عيب كبير ألا تستطيع بعد كل رحلات الكفاح التي خضتها أن تبقى قيد الحياة. أو أن تهنأ بعيشة رفاهية. وفي النهاية الامر يستحق نظرة تأمل منك. انظر للحياة من وجهة اخرى. لا تنظر من مكان واحد ولا من ثقب واحد. اعتد على أن ترى الحقائق مشبعة ببواطن الأمور وليس بظواهرها.
إقرأ أيضاً:
عبرة عن الحياة وكيف تكون سعيداً دائماً
طرق عملية لتنمية ثقتك في نفسك وتعزيزها