حادثة ذبح الأشقاء الثلاثة .. رسالتين حب بينهما دماء بريئة استيقظت مصر على خبر مفزع وهو ذبح ثلاثة أشقاء على يد والدتهم وفي غياب والدهم وذلك بقرية ميت تمامة ولم تكتف الام بذلك بل حاولت التخلص من ذاتها بإلقائها لنفسها تحت عجلات جرار زراعي وذلك إثر تأثير الصدمة التي كانت عليها بعد التخلص من أولادها ولكنها اصيبت بجرح غائر بالرقبة,ذلك كله بعد ترك رسالة لزوجها تحوى كثير من الغموض والشفقة والعقلانية التى اثيرت حولها كثير من التساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعى.
حادثة الدقهلية الشهيرة
تفاجى الكثيرين من أبناء قرية تمامة محافظة الدقهلية بمصرع ثلاثة أطفال,أكبرهم سنا لم يتجاوز العشر سنوات واصغرهم سنا يبلغ من العمر ثلاثة اشهر فقط,وذلك داخل منزلهم وبجوارهم رسالة مبكية مؤثرة تصف حالة الوداع التى خطها يد الجانى,نعم كان الجانى هى الأم التى تدعى حنان والتى تبلغ من العمر 30 عاما,والتى تخرجت من كلية تربية قسم لغة عربية.
تلك الرسالة التى كانت متوجهة بالأساس إلى زوجها محمد الذى يعمل مدرس بدولة الكويت الشقيقة,الرسالة التى انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى وتداولها الكثيرين,والتى حملت فحوى الحزن المفرط والحب العميق لزوجها على حد سواء,حيث طلبت الزوجة من زوجها أن يغفر لها معترفة بعدم تقصيره معها ومع اولادها,متمنية لة زوجة اخرى رائعة يستحقها بدلا منها.
حيث رد الزوج هو الاخر برسالة مبكية ملئتها دوافع ايمانية كبيرة تمثلت برضاه بقضاء الله وقدره,رسالة الزوج ملئوها الطمأنينة إلى حد بعيد,فلم تسلم الأم الجانية من هجوم وسائل التواصل الاجتماعى حيث اتهمها الكثيرين بالجنون ومحاولة الانتحار.
أسرار حادثة قرية تمامة.
يسعى الكثيرين داخل مصر وخارجها لمحاولة البحث عن دوافع حنان التى ذبحث أبنائها الثلاث دون رحمة,لم تكن تلك الواقعة فى أحداثها جديدة من نوعها أو فريدة من وقوعها,ولكن بقيت رسالة الأم والأب بمثابة عنوانا كبيرا للحزن .
جعلت كثير من الاسباب تطفو على عقولنا عدا أن المشاكل الاسرية كانت سببا فى ذلك,قد تكون الأم استهدفت أن تقتل مشاعرها التى بداخلها تجاه زوجها واولادها التى شعرت بشفقة عظيمة تجاهمها فعمدت لهدم هذا الكيان .
ولكن يبدو فى محاولة منها لأن تتذوق طعم الموت هى الاخرى,لسوء حظا قد نجت من محاولتها للانتحار ليزيد عذابها مرة اخرى على هذا العذاب الذى ذكرته برسالتها.
قد يذهب البعض لوصمها بالجنون والاكتئاب الشديد,وقد يصيبهم الصواب جانبا بالنسبة لنقطة الاكتئاب بلا شك, الكثير منا قد يمرون بتلك الحالة فى حياتهم إلا لم يكون الكل,والبداية لتلك الحالة تأتى من الإفراط فى جلد الذات والذى تبين من حزنها على عدم الاهتمام بتعليم أحد أبنائها الذين قضوا نحبهم.
بين تلك الرسالتين المخضبتان بالألم والدماء فى آن واحد,تركت لنا الزوجة رسالة ثالثة لنا,مفادها أن نبقى دائما بجوار من نحبهم فى نكباتهم التى يتعرضون لها, حتى لا تصل بهم الأمور إلى حافة الهاوية,لن نتدخل فى حكم الدين فى ذلك ،ولكن يبقى للانسانية رأيى كذلك,قفوا جنبا إلى جنب ,فمن الناس من يريد التعاطف أكثر من المال,ويريد الرحمة أكثر من الجاه,ويرجو الاهتمام أكثر بكثير من الذهب
تأتى تلك الحادثة لتبرهن لنا أن المال لا يشترى كل شيئ فى ظل سطوته بعقول الناس داخل مجتماعتنا ,تلك الرسالة الثالثة تترك لنا جوابا شافيا أن الحب وحده لا يكفى أيضا,فماذا نفعل إذا؟؟؟؟.
لسنا مطالبين بالبحث عن أسباب ذلك الحادث بقدر بحثنا عن أنفسنا وفهمها جيدا وتدليلها وفقا لاشترطات العدالة ,لن نستطيع أن نحرز تقدما بعلاقاتنا بالأخرين إلا إذا ملئنا نفوسنا بالحب تجاه ذواتنا بشكل حقيقى،فى وقت مازالت تبحث فيه الجهات المعنية الرسمية عن الأسباب الحقيقية خلف ذلك الحادث.
إقرأ أيضًا
” مذبحة الزمالك “حادثة تثير الضجة في شوارع مصر فما هي تفاصيل الحادثة ؟
حادثة الاسماعيليه تثير المخاوف