أنواع الأوهام النفسية… تعرف كل شيء عن أنواع الأوهام النفسية… في هذا المقال عزيزي القارئ سوف نتعرف سويًا المقصود بـ “الأوهام” بشكل عام، وما الأوهام النفسية؟ ما أنواعها؟ ما هي مخاطرها؟ وكيفية التعامل معها. وكل ذلك سوف يكون في إطار ما نقدمه هنا من خلال صفحات موقعنا “الأمنيات برس” من معارف وإرشادات صحية ونفسية. تساعد في التوعية للجميع من أجل حياة أفضل على المستويين النفسي والجسدي.
الأوهام النفسية
الوهم هو بالفعل من الأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب الإنسان ويمكن أن يعيش به في حياة طبيعية عادية. وفي نفس الوقت يمكن أن يؤثر الوهم في بعض الخالات المرضية على الإنسان ويجعله في غير وعي بالواقع المحيط به.
فما هو الوهم؟ وكيف يكون مرضًا؟
يُعرف الوهم بأنه عدم وجود قدرة لدى الإنسان في أن يقوم بالتمييز بين ما هو واقع يعيشه وبين ما هو خيال في عقله أو يتصوره. فالمريض بالوهم يعاني من تسيد المعتقدات والأفكار التي يتخيلها/ يتوهمها ويصر عليها رغم كونها ليست واقعية وغير صحيحة.
ويعتبر مرض الوهم مشكلة تؤثر على الصحة النفسية للفرد بشكل خطير. فبعض المصابون بمرض الوهم قد يعانون من انفصالهم عن الواقع بشكل يعيقهم عن القيام بأدوارهم في الحياة. وعلى الرغم من ذلك، فهناك من الأشخاص المصابين بالوهم كمرض يعيشون بشكل طبيعي معتاد ويصعب تمييزهم عن غيرهم.
أنواع الأوهام النفسية
توجد للأوهام النفسية عددًا من الأنواع المعروفة لدى الأطباء النفسيين والدارسين لعلم النفس والمهتمين بالنفس البشرية. وهذه الأنواع هي:
(1) الهوس الخاص بالحب أو بالعشق
نرى في بعض الأفلام العربية أو الأجنبية شخصية مشهورة يطاردها شخص (غالبًا ما يكون من النوع الاجتماعي المختلف/ بمعنى ذكر يطارد أنثى أو العكس). ونعرف خلال الأحداث أن سبب المطاردة هو حب شديد أو عشق أو هوس بالشخصية المشهورة مع اعتقاد/ توهم أن هذه الشخصية رغم أنها لا تعرف الطرف الآخر تبادله الحب أو يجب عليها فعل ذلك. وهذا هو ما يسمى بهوس الحب أو هوس العشق وهو مرض نفسي سعتبر من أنواع الأوهام النفسية التي قد يصاب بها الإنسان.
فالمريض بوهم الحب/ وهم العشق يعاني من شعوره بحب جارف وشديد لشخص آخر. كما أنه أو أنها تتوهم وجود علاقة بينها وبين هذا الشخص والذي في الغالب ما يكون شخصية مشهورة جدًا أو مهمة للغاية.
(2) هوس/ وهم العظمة
نسمع عن شخصيات في التاريخ أنها كانت تعاني من “جنون العظمة”. وهذا الجنون نجده عند الكثير من الناس الذين يكونوا في مناصب كبيرة عليهم في المعتاد (وليس دائمًا). ويعتبر توهم العظمة أو ما يسمونه بهوس العظمة هو أيضًا مرض نفسي. وفيه يشعر المريض بأنه مستحق للتقدير ممن حوله بشكل أكبر لأي سبب من الأسباب.
(3) هوس/ توهم الاضطهاد
بعض الناس تجدها تشعر دائمًا بأنها مضطهدة. ودائمًا تستفسر لماذا يحدث معها كذا ولا يحدث معها كذا كما حدث مع غيرها. كما أنهم يجدون أن من حولهم خاصةً رؤسائهم دائمًا لا يعطونهم أو يمنحونهم حقوقهم. ولذلك تجدهم في الغالب يقدمون الشكاوى سواء بشكل مكتوب وقانوني أو بشكل كلامي وذلك بصورة مستمرة ودائمة. كما أن المهووس/ المتوهم بأن هناك من يضطهده قد يدعي بأن هناك من يتجسس عليه ويرصد تحركاته ويعد عليه أنفاسه. وذلك لأن هناك مخطط دائم من أجل إيذائه.
(4) الهوس الجسدي
وهو توهم الإصابة بالمرض بشكل دائم. فهذا النوع من الهوس/ الوهم يصيب صاحبه فتجده يذهب للطبيب على الدوام ويشتكي من أي إحساس بالألم ويضخمه ويطلب العلاج والراحة. ويخاف كثيرًا من أي ألم أو وجع يشعر به فهو دائم الاعتقاد أنه إما مريض أو على وشك الإصابة بالمرض.
(5) هوس/ توهم الغيرة
هنا يعتقد من يصاب بهذا النوع من الوهم/ الهوس بأن الآخرين غير مخلصين له. إن كان زوجًا فهو يشك في أن زوجته خائنة وغير مخلصة والعكس إن كانت زوجة. والمصاب بهذا النوع من الأوهام غالبًا ما يعيش حياة غير سليمة اجتماعية ويدخل في مشاكل كثيرة بسبب الغيرة. وقد تكون أيضًا هذه الغيرة أو توهم الخيانة نابعة من عدم الثقة بالنفس.

أنواع الأوهام النفسية
(6) الهوس المختلط
وهذا الهوس معناه أن الشخص قد يعاني من نوعين أو أكثر من الأوهام النفسية. كأن يشعر بالاضطهاد وفي نفس الوقت الغيرة بهوس شديد… وهكذا.
الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأنواع الأوهام المختلفة وأمراضها
لا يمكن أن يحدد أي شخص بشكل دقيق الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض أو أعراض الوهم/ الهوس. ولكن هناك بعض العوامل التي رصدها العلماء قد تؤدي إلى ذلك. ومن هذه العوامل أو الأسباب:
- العوامل البيئية والنفسية: وهذه العوامل تعتبر محفزة للإصابة بأمراض التوهم والهوس المختلفة بأنواعها. وتتعدد هذه العوامل والتي منها: الإدمان للمواد المخدرة بأنواعها ودرجاتها، إدمان شرب الكخوليات المختلفة، تعرض الإنسان لضغوطات شديدة وتوتر دائم.
- الجينات الوراثية: وهنا يؤكد العلماء أن الكثير من الأمراض النفسية ومنها التوهم/ الهوس ينتقل في العائلات التي يكون فيها مصابين بهذه الأمراض عبر توارث الجينات المختلفة. فالجينات تلعب دورًا في حمل وتوارث هذه الأمراض النفسية مثلما تفعل في الأمراض العضوية/ الجسدية.
- العوامل الحيوية: وهذا يخص ما يمكن أن يحدث من تغيرات في الدماغ عند من يصابوا بمرض التوهم. حيث أن العلماء يرون أن هذه التغيرات في مناطق معينة في الدماغ تؤثر على مناطق المعرفة والتفكير والإدراك وتدفع الإنسان إلى التوهم والتخيل لأحداث بعيدة عن الواقع.
كيف يمكن أن يتم علاج الإصابة بأي من أنواع التوهم/ الأوهام النفسية؟
- لابد من الاستعانة بطبيب لأن الأمر صعب علاجه ويحتاج لوقت وجهد ومهارة في التعامل مع مريض يعتقد ويثق في أوهام بعيدة عن الواقع ويؤمن بها.
- قد يصف الطبيب لمريض الوهم أن يتناول بعض من الأدوية بجانب الجلسات النفسية وبناء الثقة.
- لابد وأن تكون هناك علاقة وثيقة بين المريض النفسي والطبيب حتى يثق فيما يقوله له.
- أحيانًا عند شدة الأمر يحتاج المريض لأن يمكث في المستشفى خصوصًا لو أن أوهامه قد تؤدي إلى إيذاء نفسه أو التعدي على الآخرين.
أخيرًا،،،
أذكر أني قرأت في وقت سابق عن طبيب نفسي كان يقول لأي شخص لا تخشى من أن تتحدث إلى أي شيئ حولك. سواء كان قطع الأثاث أو الحوائط أو حتى خيالك. ولكن فقط إذا ما وجدت أن هناك رد من هذه الأشياء التي تحدثها تسمعه أو تراها تستجيب معك هنا يجب عليك الإسراع في المجيئ إليَّ لكي تتلقى العلاج. لأن كونك تحادث أي شيئ فهذا أمر عادي أما أن تعتقد أن الأشياء تحادثك وترد عليك فهذا وهم وهو مرض نفسي.
عافانا الله وعافاكم
الكاتب/ أسامة الأديب
استشاري تعليم وتنمية
إقرأ أيضاً:
متى يمكن أن يكون الأرق مميتًا؟
العوامل المؤثرة في الصحة النفسية
كيف تتحكم في أعصابك عند الغضب؟
كيف يمكن أن يعمل الإنسان على ضبط طاقاته؟
تأثير الكلام الجميل على الصحة النفسية للإنسان
2 تعليقان
مقالة مفيدة ومعلومات قيمة بارك الله فيك
موضوع مثير للاهتمام
شكرًا لمرورك وتعليقك
تحياتي