رواية نقطة النور .. سنطرق باب تعريف كاتب القصة في البداية وإليك التفاصيل..
مؤلف روائي ومترجم مصري ولد سنة 1935 بالجزيرة مصر، حصل على شهادته الجماعية سنة 1956من كلية الآداب قسم التاريخ ودبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون من جامعة القاهرة سنة 1973 كما حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية بسبب روايته واحة الغروب عام 2008
تعريف القصة :
هي قصة من إنتاج الكاتب بهاء طاهر تدور في أحياء مصرية في فترة السابعينات توضح العلاقات الاجتماعية بين الأسرة وترسخ الأفكار الدينية من المنحى الصوفي وتدخل القارئ في الاشتفافات الروحية كما تظهر تأثير الحداثة على الناس وتظهر لنا المعاناة النفسية ونرى طريق كل من الشخصيات للوصول للنقطة النور.
تلخيص شامل للقصة :
بدأت القصة بالحديث عن الحاج توفيق الباشكاتب فاعل الخير ، الذي عاش في الطابق الثالث مع أسرته الصغيرة في بيت والده ، حيث يرجعنا الكاتب إلى ماضيه حين تزوج بسميه عن حب ، مستغلا مساعدته لها في نزاعها ، ثم أنجبت شعبان وتوفيت..
كان يتمتع شعبان بطباع غريبة من صمت وابتعاد وفشل في غالبية أموره الحياتية ، حينها قرر أبوه أن يفتح محل أبيه ليعمل فيه ابنه لكنه فشل أيضا بسبب ضعفه مهارة الاجتماعية.
تزوج شعبان وأنجب أفضل ما يكون في حياة الجد أحفاده ، حيث كان يحب حفيدته فوزية التي كانت تساعد في جميع أمور البيت من صغيرة الى كبيرة ، بعد خروجها من المدرسه . اما سالم الذي كان يطابق اباه في الصمت الذي لطلما اجتحته نوبة غضب مفاجئ ، فقد كان يامل له جده مستقبلا زاهرا كما تنباله ابو خطوه ، ذلك الرجل الذي دائما ما استشاره في اموره للحسنة ودعا له بالاستقامة .
وكان الحاج توفيق رجلا غريبا ذا صفة ثابته ، كان يخرج كل يوم خميس دون ان يعرف احد وجهته ، كما احتفظ بالعديد من اوراق القضايا وايضا حافظ على تقاليد ابيه .
مرت الايام ووقعت فوزيه في حب فراج و سعدهما الجد بكل ما عنده رغم معارضة ابي فوزية على الفكرة ، اما سالم فقد وقع ايضا في حب زميلته لبنى التي ساعدته في تطوير مهاراته الاجتماعيه بعد ان دخل كليه القانون على رغبه جده .
حملت فوزيه بعاطف وانجبته و ارادت ان تغير من البيت لكن الجد كان مصرا على الحفاظ على عتاقة بيته وعدم ترميمه ، ننتقل لنتعرف على لبنى أكثر التي هي ابنة للدكتورة صفاء والدكتور شوقي الاثنين اللذان لم تستمر علاقتهما لأكثر من بضعه سنوات بسبب مشاكل الزوج الذي لم يهتم لمشاعرها ، بعد ان انفصلا عن بعضهما اخذ اب لبنى حضنتها وذلك راجع لزواج امها من رجل اخر .
ورتت لبنى عن امها حب القراءة اما عن ابيها حب السياسة ، ولم تكن علاقتها مع امها قريبه جدا حتى انها لم تخبرها بالسر التي كانت تكتمه داخلها الا وهو تعرضها الى الاغتصاب في الثانوية .
أيضا قبل علاقتها مع سالم كانت مع شاب اخر احست بضعفها معه وبسيطرته عليها ، وحتى مع سالم كانت دائما خائفة من ان يعرف سرها ، لكنها ارتاحت في يوم من الايام وافشت له السر ، لكنه بدا يشتمها ويضربها عائد الى نفس الحالة التي تعرض اليها وهو صغير. بعد ذلك افترق كل من الاثنين حيث ذهب هو الى مصحة ليعالج ولم يستطع ان يكون جده معه في تلك الفترة بسبب تعبه، اما عن لبنى فقد ارسلها والدها الى ايطاليا للنسيان الماضي .
بدأ جد سالم يتذكر ماضيه من موت زوجته الى تعرفه على نازلي المرأة التي تزوجها زواج عرفي ، سيده يوم الخميس التي كان يذهب اليها في ذلك اليوم ، ثم اصبح يتذكر وصايا ابو خطوه الاربع :
لا تملئ قلبك بالدنيا و تواضع ، ابتعد عن تملق الناس ، وعدم انتظار مقابل او مديح نسيان الإساءة، وقضاء حوائج الناس واصبح ينتظر ذلك النور الذي وعده به ابو خطوه ، في تعبه هذا استجاب الجد لمحاولات ترميم البيت ، لكن المرمم خدعهم واستمر في سرقة أموالهم ، مما اصاب الجد بمرض السكري ، واصبح يتعاطى العديد من الأدوية التي كلفته كل مدخراته ، فقرر أن ينهي علاقته مع نازلي ، أصبح سالم يعاني بسبب الأدوية التي وصفت له أعطت نتائج عكسية ، قرر الجد إن يمنع سالما عن هذه الأدوية خلف ظهر أبيه ، بدا سالم يتحسن شيئا فشيئا ، بعد ذلك ذهب الجد إلى أبي لبنى ليخطبها لحفيده الذي ما زال يحبها لكن أباها رفض .
من جهة أخرى بدأت الخلافات أيضا بين فوزيه وفراج بسبب تدمر أحلامه وعدم مساعدة فوزية في المصاريف ، وقد ندمت فوزاه على اتباع رئي جدها وكان سالما يحاول مساعدتها أما لبنى التي عادت من إيطاليا عادت كفتاه مختلفة طبق أمها.
ننتقل إلى البيت الذي تداعى شيئا فشيئا ، وانتقلت كل العائلة إلى شقق فيها ريتما يجدون حلا ويبيعون الأرض ، لكن الجد رفض الخروج منها على حسب نبوءة أبي خطوه الذي قال له بأنه سيرى النور في ذلك البيت ، ولبت سالم معه يعتني به . فجأة دخلت لبنى على سالم التي كانت تريد أن تتطمن على الجد وبدأت لبنى تبكي ، وبدا الحوار بينهما ، ووعد أن يكفر عن ذنبه بعد ان يشفى جده ، وبدأت تتحدث :
فقالت له : حدثني عما قال جدك عن عنت الأرواح
قال : ان كل الأرواح جميلة وطيبة
قالت : فماذا ينقذهم
قال : الحب
إقرأ أيضًا